رثاء عبد الرحمن الجزائري لوالدته
أماه قد أضناني شوق
إلى رؤياك ياروح الأماني
وياملكا تفرد في الأعالي
وياروحا تجسد في المعاني
ويانغما شدوت به كثيرا
فدونك كم أقاسي أو أعاني
نهاري موحش والليل حزن
يبدد كل شئ في كياني
كسوتيني ثيابك ثوب عز
من الأفضال والمنن الحسان
فعشت بكنفك الميمون فخرا
أردد ما تلوتك من بياني
وجاءتني الفواجع مهلكات
لتقطع ما تبقى من زماني
فعزي كائن بحذاء أمي
إليه يكون فخري وامتناني
فياربي بفضلك جد عليها
بكل الخير في أعلى الجنان
يارب امي في المقابر ترتجي
عفوا ونزلا في الجنان جميلا
وتحوطها الأنوار تملأ قبرها
وتعيش في روض يكون ظليلا
لا يعتريها السقم فيها مرة
وثيابها من سندس وخميلا
حقق إلهي ماتريد وتبتغي
فلقد أقامت عمرها تبتيلا
هذه القصيدة من قصائد المرحومة امي سلينا الجزائري وهي رثائها على لساني تنشر لأول مرة
الراحلة اميرة الحرف
