تهوى الخصام عنيفة في طبعها
ارق من نسماتها ان تحلما
لما الخصام حبيبتي ولقد غدت
روحي لديك رهينة بل تحرما
محراب حسن لن تغادر ساحه
حتى وان شكت العذاب تظلما
ستظل تركع في عرين مليكة
حتى المليكة ذات يوم ترحما
تاخذ بعطف من يهيم بحبها
وتؤوب يوما من حمانا تسلما
سلام من ملك الفؤاد بحسنه
متربعا عرش الفؤاد ويحكما
نبضات من ضبطت على بسماته
تزيد من خفقان قلبه كلما
بسم الملاك ولاح لؤلؤ ثغره
كان لمن يهواه افضل بلسما
يشفي فؤادا من جروح ازمنت
في عشق ساحرة العيون الاكرما
ممن عليه ذات يوم اشرقت
شمسا على رحب الوسيعة والسما
افهل تعودي عرين حبك آية
ام انك ادمنت ظلم متيما
اعطاك قلبه وهو صاغر عن يد
وانت زدت من المظالم اظلما
مما يؤوب على الفؤاد مواجعا
من هجرها وكانها لم تعلما
الهجر من بعد الوصال جريمة
ياليت قلبي على القطيعة يقدما
لكن لمن يهواه يبقى وافيا
حتى وان هجر الحبيب فإنما
ذكراه تبقى في الفؤاد مقيمة
مادام حيا في الحياة ويحلما
بطيف من يهواه يأتي يزوره
يعيش على ذكراه تلك وينعما
ارجوك عودي الى مرابع قلبنا
يكفيك ظلما في فؤاد مغرما
وإذا بقيت على غرورك ظالمي
اشكيك ربي ذات يوم اعظما
الايام بين يدي حكيم عادل
ينصفني من ظلم الفؤاد واعدما
بقلمي ابو عبدو الادلبي