بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 فبراير 2023

اكبحْ هواكَ عمر بلقاضي / الجزائر

 اكبحْ هواكَ
عمر بلقاضي / الجزائر
***
شُدِّ الزِّمامَ فإنَّ القلبَ يُختَبرُ
والنّفسَ تصْبُو وقد يُزري بها الوَطَرُ
لا تتبعنَّ نُفوساً ليسَ يَضبِطُها
عن التّوغُّلِ في يمِّ الهوى جُدُرُ
النّفسُ تهفو بلا وعيٍ ولا حَذَرٍ
والعقلُ نورٌ به التّقديرُ والنَّظرُ
فإنْ تراخيتَ عن كبْحِ الهوى نَشبَتْ
نارُ الهواجسِ والإيمانُ يندَحِرُ
والقلبُ يغرقُ في ريبٍ وفي نكَدٍ
والنُّورُ يُطمسُ : لا فهمٌ ولا عِبَرُ
النَّفسُ كالطِّفلِ إنْ أهملتَها رسبتْ
في هوَّةِ الخُسْرِ حيثُ الإثمُ والكَدَرُ
فانظرْ بعقلكَ في كلِّ العواقبِ إنْ
رأيتَ هاجِسَها في الدّونِ ينحَدِرُ
واكبحْ جماحَ الهوى قبلَ السُّقوطِ فما
يُنجي العبادَ سوى الإيمانُ والحذَرُ
إنّ الحياةَ ثوانٍ من يهيمُ بها
يَقفُو هواهُ كمنْ بالسُّمِ يَنتحِرُ

همسات زائر الليل.... بقلم الشاعر أحمد الهويس

 همسات زائر الليل.... 
يوما ستدرك ما فعلت وما جنت
كفاك سفكا في فؤادي أو دمي
فظلمتني كي تستمد رجولة
خرقاء أو في رغبة بتحطم
وبنزعة لتملكي وكأنني
تمثال جبس ناطق متكلم
أو طوق در خانق في رقبتي
ورباط ذل كالسوار بمعصمي
هون عليك فأنت لست بقادر
أن تعتلي عرش الوداد بعالمي
فأنا خلقت لأن أكون أميرة
ولتبقى أنت مع احترامي خادمي
عبثا تحاول أن تنال محبتي
ما كان مثلك أن يكون بملهمي
بحوارك المغرور أنت معذب
مثل الذي صعد السماء بسلم
فاترك عوالم ما عرفت مقامها
واذهب لما قد شئت لست بنادم
هذا قضاؤك فامتثل لقراره
ماكل من ذبح الشياه بحاتم
سأظل رمزا في سمائك نجمة
وتظل أنت مطوقا بعواصمي
عش ما تشاء فما خيالك راعني
واحلم فلست مؤهلا لتأقلم
لكن تذكر كم صبرت ولم تزل
ذكراك في روحي رقيق نسائم
يكفيك من وهم بظنك أنني
مأسورة أو كنت أنت بقيم
مهما تحاول لن تغادر عالمي
سيظل خيطك ما حييت بخاتمي..
أحمد علي الهويس حلب سوريا

الاثنين، 27 فبراير 2023

(وحيدٌ كالشمس).... بقلم الشاعر صهيب شعبان

 (وحيدٌ كالشمس) 

وأسيرُ  وحدي  والدروبُ  طويلةٌ
كالشمسِ رغم الضوءِ تبدو واحدةْ

لكنّ   قلبي   مفعمٌ   بطموحهِ
يمشي فتمشي الأمنياتُ الواعدةْ

فبهِ من الإحساسِ ألفُ حكايةٍ
والدهرُ يشهدُ والمواقفُ شاهدةْ

وبهِ خيالٌ  يستحمُ  بهِ  الفضا
وتعودُ أحلامُ الصغارِ الشاردةْ

فوق احتمالاتِ النجاحِ بنى لهُ
بيتًا بهِ  شزّ  الفتى عن  قاعدةْ

ما زال يطعمُ قلبُهُ  كلَّ  الرؤى
من صغرهِ ظنَّ السحابةَ مائدةْ

من حولهِ  الدنيا  تثورُ  وقلبُهُ
يضعُ التعصبَ في المياهِ الباردةْ

هو مؤمنٌ أنّ المحالَ قد انتهى
والوهمُ ولّى والظنونُ الراكدةْ

منذ  ابتسامتهِ  لصبحٍ  مشرقٍ
ما زال يبلغُ  بالقصيدِ مقاصدَهْ

لا  تحسبوهُ  مهمشًا  في دربهِ
تاهَ الفتى منذ احتضارِ الوالدةْ

بقلمي/ صهيب شعبان

تَعآلِي…... بقلم الشاعر خالد صابر

 تَعآلِي…
أيَّتُهآ القَصِيدَة
نَنْحَتُ مِنْ زَفْرَتِنآ هَذِهِ ، 
لَحْظَةً  مَهِيبَة
بِلآ مُنْتَصَف
بِلآ بِدآيَة
وَ بِلآ نِهآيَة وَ لَوْ مَجِيدَة

تَعآلِي…
أيَّتُهآ القَصِيدَة
نَجُوبُ بِلآ خيلٍ أَوْ وَسِيلَة
صَحآرِي نَهآرآتِ الشَّنْفَرِي
التِي لَيْسَ فِيهآ شَيْخُ قَبِيلَة
 
وَ حِينَ نَتْعَبُ…
نَسْتَرِيحُ قَلِيلًا، 
دُهُورًا…
عِنْدَ مَسآءِ الحُب
نُكْمِلِ حَدِيثَنآ عَنْ قُرْب
مَعَ نُجُومِ لَيآلِي ابنِ المُلَوَّح
التِي لَيْسَ فِيهآ عآدآتُ القَبِيلَة

تُضِيئُهآ…
لَيْلَى وآحِدَة
سُنْبُلَةُُ خَضْرآء 
فِي  سُهُوب جَفآفِ القَبِيلَة…

شعر خالد صابر

دبلن ، فاتح يونيو ٢٠٢٢

يا قُدْسُ دُمْتِ لأهلِ الأرضِ قاطبةً.... بقلم الشاعر محمد ابراهيم الفلاح

يا قُدْسُ دُمْتِ لأهلِ الأرضِ قاطبةً
عَروسَهُمْ رغمَ ما تَلقَينَ مِن رَهَقِ

يَكٔفِيكِ مِن شَرَفٍ إسراءُ أحمَدَنا
_ مِن مَكَّةٍ _ بالبُراقِ اليامِنِ الألِقِ

لَمْ يَرْضَ رَبِّي إلى المَبْعوثِ حُرْقَتَهُ
أسْرى بِهِ جَسَدًا والرُّوحُ في طَبَــقِ 

يا سائلًا بِمَتى أو كيفَ ذاك جَرى
لا يُسْألُ اللهُ عن أفعالهِ، الطُّرُقِ

وَالرُّسْلُ _ مَنْ قُبِضُوا _ كانَ الإمامَ لَهُمْ
خَلفَ الهُدى سَجَدُوا وَالنُّورُ في الحَدَقِ

يا قُدسُ لا تَفزَعي مِن مَوتِ أُمَّتِنا
بَدْرُ الدُّجى ما أتى إلَّا مَعَ الغَسَقِ

يا قُدسُ لا تَقلَقِي، الأقصى يُحَصِّنُهُ
رَبٌّ حَماهُ مِنَ الزِّلزالِ والغَرَقِ

الآن يا قُدْسَنا أصبَحتِ لا رَحِمًا
فالوالِداتُ يَضَعْنَ الشِّبلَ في الخُلُقِ

ذِكراهُ في اللَّهْوِ أيَّامٌ يُخَضِّبُها
تاريخُ قَتلٍ مِنَ الإظلامِ للْفَلَقِ

 وَيلٌ لَهُمْ مِن غَدٍ إن حانَ يَحْصُدُهُمْ
سَعْدٌ وَعَمْروٌ مَعَ المِقْداد في الأُفُقِ

رَهَق: الإتيانُ بالشَّرِّ وَالظُّلْمِ
طَبَــق: حالة وَمَنْزِلة بَعد مَنْزِلَة، وَحالًا بعد حال
المِقْداد: هو المِقدادُ بن عمرو وقِيل المِقداد بن الأسود وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهم ألقابه "حارس رسول الله" وكان فارسًا شُجاعًا يقوم مقام ألف رجل بِشهادة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

محمد إبراهيم الفلاح

الأحد، 26 فبراير 2023

رسائل المنايا عمر بلقاضي / الجزائر

 رسائل المنايا
عمر بلقاضي / الجزائر
***
عَيْنُ الحقيقةِ أنّ الموتَ يطلبُنا
يَحدو النّفوسَ إلى الأجداث في عَجَلِ
لكنَّ وعْيَ بني الإنسان يطمِسُهُ
وهْمُ المطامعِ والتّسويفِ والأملِ
من لحظةِ الطّلْقِ والأيّام صارخةٌ
إنَّ الحياةَ زمانٌ حُدَّ بالأجلِ
أسلمْ لربِّكَ يا من صرتَ مُجترِئًا
على المحارمِ توهي الحقَّ بالجدَلِ
لن تستطيعَ فرارًا من مصارِعِهِ
ولن يُفيدكَ كلُّ الكونِ والحِيَلِ
عيبُ الجوانحِ أنَّ الوهمَ يغلبُها
فتُسْلم الرّوحَ للآفاتِ والعِلَلِ
رغم الحقائقِ في كونٍ يُحيطُ بها
تستسهلُ الكفرَ في طيشٍ وفي خَبَلِ
وتنكرُ الحقَّ والإيمانَ قاصدةً
بلا حياءٍ ولا خوفٍ ولا وجَلِ
ضعفُ اليقينِ زَجَى عُمْيَ العقولِ إلى
كلِّ القبائحِ في دونٍ وفي سَفَلِ

( زَيـْنُ الرِّجَـالْ )...... بقلم. .. رشاد عبيد سورية ـ دير الزور

 ........................ ( زَيـْنُ الرِّجَـالْ )

 قصيدة رثاء مهداة إلى روح عمي ووالد زوجتي الغالي
 غسان الكاطع رحمه الله .

    أَنْزَفْتُ دَمْعــًا فِـي رَحِيلِكِ غَالِيَـا
                     وَمَـدَحْتُ  فِيــكَ  مَنَـاقِبـًا  وَمَعَالِيَـا
               
    وَوَقَفْتُ مِنْ حُزْنِي عَلَيْـكَ بِقَفْـرَةٍ
                     قُـــرْبَ الْقُبــُـورِ الصَّامِتَـاتِ إِزَائِـيَــا
              
    وَشَرَعْتُ  أَدْعُـو  لِلْفَقِيـدِ  بِرَحْمَـةٍ 
                     مِـنْ  عِنـْـدِ  خَـلَّاقٍ  يُجِيبُ  دُعَائِيَـا

    وَأَحَالَنِي  مَــوْتُ  الْعَزِيـْـزِ  مُتَيَّمـًا
                     فَـقَــدَ  الْأَحِبـَّـةَ  وَاسْــتَثَارَ  بُكَـائِيَـا

    قَـدْ سُجِّيَ الْجَسَدُ الطَّهُورُ بِلَحْـدِهِ
                     وَبَنَـى التُّـرَابُ عَلَيـْـهِ قَبـْـرًا حَـانِـيَـا

    عَمَّـــاهُ  يَاطِيبـًا  يَضُـوعُ  بِرَبْعِنـَـا
                     كُنـْتَ الْمَــلَاذَ إِنِ اجْتَرَعْـتُ مَـآسِـيَا

    مَالِي سِوَاكَ إِذَا الْحَوَادِثُ أَوْهَنـَتْ
                     عَزْمِي وَضَجَّتْ فِـي حِمَـاكَ شَكَاتِيَا

    فَطَفِقْتَ تُزْجِـي بِالْلِّسَانِ نَصَائِحـًا
                     وَتُـزِيـحُ هَـمًّــا جَاثِمــًا عَــنْ بَـاليَـــا 

    أَرْثِيـكَ  يَازَيـْـنَ  الرِّجَـالِ  بِلَوْعَــةٍ
                     وَمَحَبـَّـةٍ  أَلْـقَـتْ  عَلَيـْـكَ  سَـلَامِيَـا

    أَرْثِي الشَّهَامَةَ وَالمُرُوءَةَ وَالحِجَـا
                     أَرْثِـي النـَّـدَى مِــنْ رَاحَتَيْكَ أَتَانِيَــا

    قَدْ عِشْتَ دَهْرَكَ وَالْمَكَارِمُ تَجْتَنِي
                     مِـنْ فَـرْطِ جُودِكَ فِي الْأَنَامِ مَعَانِيَـا

    وَسَمَوْتَ بِالنَّفْـسِ الْعَزِيـزَةِ لِلــذُّرَا
                     حِيــنَ اسْـتَكَانَتْ لِلْحَيـَـاةِ رِكَـابِيَـــا

    غَسَّـانُ  يَاخُلُقـًا  تَسَـرْبَلَ  بِالتُّقَـى
                     وَأَجَـابَ  صَـوْتـًا  لِلْفَــلَاحِ  مُنَاجِيَــا

    وَأَطَـاعَ رَبَّ العَـرْشِ فِـي عَلْيَائِـهِ
                     لَمَّــا اسْـتَقَامَ إِلَـى الصَّـلَاةِ أَمَـامِيَــا

    يَـارَبِّ  يَسِّــرْ  لٓلْحَبِيـبِ  حِسَــابَهُ
                     وَاغْفِــرْ لَـهُ يَا مَـنْ سَـمِعْتَ نـِدَائِيَــا

    وَاهْدِيهِ  نُورًا  فِي جَوَانِبِ  قَبـْرِهِ
                      يَأنَسْ  بِهِ  عِنـْدَ  السُّؤَالِ  مُوَافِيَــا

    وَادْخِلْـهُ فِرْدَوْسَ النَّعِيـمِ بِجَنـَّــةٍ
                      أَنْـتَ الْكَرِيمُ وَلَـنْ يَخِيـبَ رَجَـائِيَـا

                           .. رشاد عبيد
                         سورية ـ دير الزور

ماكان حديثا يفترى للشاعر للشاعر للشاعر والأديب د/ زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي

ما كان حديثا يفترى

ماكان حديثا يفترى
بل قصة حب تحكى للورى
عصية على أن تنبري
أو فريسة للزمان فتنطوي
بل تغلغلت بإحساسي وكياني
تعيش أبدا بوجداني
كموج ثائر يضرب بأعماقي
وتآلفت أرواحنا بوصال لا يمحى
كجلمود صخر لا يأبه ريح تأتي
أو يهتز بقول يفترى
صباح مساء يتردد بأوصالي 
يطيب صداه لمسامعي
كلحن خالد طرب لا ينسى
قد كنت مأواي وملاذي
ومحور دائرتي واهتمامي
وملهمة قصيدي والقوافي
وقصيد أسمعه للقاصي والداني
وأرسمك كزهرة بفسيفساء ألواني
كزهور نضرة كمحياك الحاني
و بحور عينك  بلون عبقري
لمرافئ هواي لتلقاني
للقاء سحاب بعيدا عن ضجيج يشغلني
من قول سفيه ينغص أحلامي
فالصدق درب لحياتي
ولك خاصة أنوء عن زلاتي
يازهرة لن تذبل بقلبي وأركاني
أرويها حبا  من نبع حناني 
وأصونها بإكليل فؤادي

للشاعر والأديب د/ زين العابدين فتح الله

السبت، 25 فبراير 2023

سل فؤادي..... بقلم الشاعر الحسن عباس مسعود

 💙سل فؤادي
                                            ⭐🌺💗🌷
                          شعر الحسن عباس مسعود
   ✒️🖊🖋🖌🖋🖍🖊✒ 

سَلْ فُـؤادِي إنْ رَاودَتْنِي الغَوانِي 
كَـمْ جَـمَالٍ فِي بُعْدِها مَا غَوانـِي 

زعَـــمَ الـبُـعْـدُ أنَّـــهُ قــدْ حَـبَـانِي
وادَّعَى الهَجْرُ حِينَ قَالَ اجْتَبانِي

فَـاسـتَجارَتْ نـفسي تُـذَكِّر عـهْدا
كـانَ رَوْضا عِنْدَ الرَّبيعِ اصْطفانِي

حِـيـنَ هَـلَّتْ تِـلْكَ الـرُّبُوعُ لِـعَيْنِي
قَــدْ جَـرَى الْـقَلْبُ سَـابِقا لِـلزَّمانِ

أيْــنَ عَـهْـدُ الْـهَوى وأيْـن حَـبِيبي
أيْـنَ مِـنِّي عِطْرُ الورودِ الحِسَانِ؟

مَــنْ أَسَــرَّتْ لِـلْـقَلْبِ سِــرَّا خَـفِيَّا
حِـين سَــرَّتْ فِـي قُرْبِها وجداني

خَـيَّمَ الْـهَجْرُ فِـي الـرُّبُوعِ وأقْعَى
واسْـتـَقـَرَّتْ آلامُــهُ فِــي كـيـاني

سَــالَ مِـنـَّا دَمْــعُ الـفِـراقِ فَـعُدْنا
لـَـكِـنِ الـبُـعْد ظِـلُّـهُ فِــي الـمـكان

غـيَّرَ الـهَجْرُ مِـن سِـمَاتي وكُـنْهِي
فَـدَهَـاني مِــنْ غـَدْرِه مـا هـدَاني

وارْتـمَى الـصَّبُّ شَـاخِصا يتباكى
ويــنـادي يــا نـهْـرَ حُــبٍّ روانــي

رُحْ نَـوَاهـا كـمْ لـمْ تَـزلْ مُـستبِدا
قـدْ كفانِي مِن هَجْرها ما جَفاني

   **********  **********  **********

سَلْ            فعل الأمر من يسأل 
راودت        أغرت
الغواني      جمع  الغَانِيَةُ : المرأَةُ الغنيَّة بحسنها
               وجمالها عن الزينة
كَـمْ            كمْ في هذا الموضع خبرية وليست
                 استفهامية لذا ما يأتي بعدها يُجَر
                  للدلالة على الكثرة وليست للسؤال
غَوانِي       غَوَّى الرَّجُلَ : أَضَلَّهُ، أَغْوَاهُ وجعله
                يحيد
حباني        حبا: أعطى بلا جزاء
اجتباني      اجتبى اصطفى واختار
استجارت   استجار استنجد وطلب المعونة
أسرت        أسر أي اوحى السر 
سرت         سر وهب السرور والفرحة
خيم          نصب خيمة وأقام
أقعى         جَلَسَ وَبَسَطَ ذِرَاعَيْهِ مُفْتَرِشاً
          رِجْلَيْهِ ونَاصِباً يَدَيْهِ وهي للذئاب ومثلها
كنهي        الكُنْهُ : جوهرُ الشيءِ وحقيقتُه
دهاني       دهى : أصاب
شاخصا      وقف ماثلا
رُح           فعل أمر يروح من الرواح 
نواها         نوى :  بعد
جفاني       جفا:  بعد وهجر

دمعةٌ على كتفِ الزمن... بقلم الشاعرة سمرة زهر الدين

 دمعةٌ على كتفِ الزّمن

ألهذا تأخرّت أيها الشّتاء !!!
ألم تكن دائماّ صديق الفقراء 
تلفهم بالأمل تحيهم بالوفاء
حتى لُقِبتَ بأبِي البؤساء 
 لماذا جئت هذا العام متثاقلاً
أ لأنك محمل بالشّجون والحمم
دخلت خلسة بيوتنا
سرقتَ الفرح
لوّنت بالحزن كل الأشياء 
أمطارك كانت وباءً بوباء
أحرقت النفوس
حطّمت القلوب
أضرمت النار بكل الأرجاء
أثْملْتَ الأرض 
حتى تراقصت بجنون وغباء
وعند الصحوة 
حاولتْ أن تعيد البناء 
فلم تنجز
إلا الموت والدمار والفناء
وعواء يدبّ الرعب 
يبعثر الأشلاء
ويقولون
هذه نار /أبو لهب/
ثارت من غير حجة أوسبب
أو ربما اشتعلت بفعل الجبناء
أوحربٌ للنّجوم طافت الفضاء
أو أمرها واحدُ أحد...!!!؟؟
اختلفنا  .تباعدنا
المصيبة جمعتنا
لنهتف بصوت واحد
بالحب نعمرها
بالورد نكللها
 بيد واحدة نرمم
 ماتلِف من ابتسامتنا
 وتصدّع من قلوبنا
 وماتثاقل من الأماني 
 وتجمد من المشاعر 
لا التواءات ولاانكسارات
في أرض النبلاء
لن تنعدم الثقة ويعم الجفاء
بل سيزهر الياسمين 
أضعاف. أضعاف مافات 

سمرة زهرالدين
 سورية

متمردة... بقلم الشاعرة سالي محمود

 متمردة
*****
إليكِ يا متمردة
على عتبات الشوق ألقاكِ
وبين سطور قصائدي أحياكِ
تنبض بك أوراقي 
وتتلعثم حروفي على شفتيك
زرعت حبك عمق شرياني
أيا متمردة
علميني كيف يكون الحب؟
وكيف أغزل من جدائلك قصيدتي؟
وأكتب الشعر في عينيك
وكيف تشرق الشمس فوق جبينك؟
وتغزو الحمرة وجنتيكِ حين ألقاكِ
علميني كيف لرجفة أناملي 
أن تعزفك لحناً على أوتار الشجن 
ألا تعلمين يا صغيرتي
أنك قضيتي الأولى والأخيرة 
وأنك القاضي والجلاد
وانا بين يديك أعترف 
وبين ذراعيك أرتجف 
والشوق قاتلي 
ودمي هو المداد 
أحبك يا متمردة قلبي
***
سالى محمود

إلى أين تسحبنا سرعة الأيام... بقلم الشاعرة حكيمة مكيسي

 إلى أين تسحبنا سرعة الأيام

إلى جزر مقفرة من الأوهام

أم إلى سهول خضراء من الأحلام

ماذا يضمر لنا القدر يا ترى؟

و كلنا اطمئنان بين أياديه المخملية

ماذا ينتظرنا خلف الأبواب الموصدة

و خلف ستائر الغموض المسدلة

هل ما يثلج الصدر و يرسم البسمة

أم ما يقهر الخاطر و يقطب الجبين

إلى أين تقتادنا سلاسل الحياة

و تجرفنا سيول العداءات المعدية

تعصف بنا رياح الحقد و البغضاء

الصورة و إن كانت جميلة ضبابية

الفكرة في حد ذاتها مخيفة

المصير غامض لا يسعنا التكهن به

قد ترسو بنا سفن الآمال إلى مرفأ آمن

حيث تتوارى أشباح الارتياب

و قد ينتهي بنا المطاف إلى هاوية لا قرار لها

تحوم حولنا أسراب الحزن و السقم

مفاجآت عجيبة في الآفاق

تغدق على أرواحنا بفيض حدوثها

و آيات مدهشة من الإعجاز

ننحني إجلالا أمام عظمتها

إلى أين تأخذنا متاهة الزمان

هل من مخرج هل من منفذ

ايحالفنا الحظ و نشتم رائحة الأمان

أم كتب علينا أن نظل عالقين 

بين أرض الواقع و سحب الخيال

ربما أصابنتا لعنة الخبال

و ربما بزغ لنا نور بين شقوق الآمال

حكيمة مكيسي..المغرب

عقيدة الأمل.... بقلم الشاعر بلقاضي عمر الجزائري

 عقيدة الأمل
***
اللهُ أكبرُ رَبُّ النَّاسِ والفَلَقِ
العِزُّ في الدَّهرِ بالإيمانِ والخُلُقِ
والدَّرْبُ دربُ رسولِ الله لو عقَلتْ
في الأرضِ أمَّةُ من صِيغُوا من العَلَقِ
لقد تجلَّى هُدى الرَّحمنِ في مُهَجٍ
كما تَجلَّى شُعاعُ الشَّمسِ في الأفُقِ
لكنَّ في الناَّسِ أرواحاً مُدنَّسةً
مَطموسةَ الحِسِّ والتَّفكيرِ والحَدَقِ
ظلَّتْ تُعاندُ في تَيْهٍ وفي سَفَهٍ
كأنَّها مُنِيَتْ بالقيدِ في العُنُقِ
وعْدُ الإله يَقينٌ في القلوبِ لَدَى
أهلِ العقيدةِ أهلِ العِزَّةِ الصُّدُقِ
فالقدسُ يرجعُ للإسلامِ مُنتصراً
رُغمَ البلايا ورُغمَ الخائنِ النَّزِقِ
تبًّا لرَهطٍ سَفيهٍ في مَواطِنِنَا
قد أهْدَرَ الحقَّ خلْفَ التِّبْرِ والوَرِقِ
باعَ القضيَّةَ في وهْمٍ يُغَرُّ بِهِ
واهتمَّ بالزَّيفِ والأطماعِ والشَّبقِ
لا العرشُ يَبقَى ولا الأيّامُ خالدةٌ
هل في العروشِ فؤادٌ غيرُ مُنغلِقِ
***
يا أمَّة النُّورِ والمِعراجِ اتّبعي
آياتِ ربِّكِ مِعراجَ العُلا وثِقِي
عُودي إلى اللهِ في صدقٍ وفي أملٍ
كي تُبطِلِي ذلَّةَ الأغلالِ والرِّبَقِ
ولتنقذي القدسَ من مدِّ العنادِ فقدْ
أدناهُ من غاية الإتلافِ والغَرَقِ
***
عمر بلقاضي / الجزائر

مَوْعِظةٌ بالقَريض عمر بلقاضي / الجزائر ***

مَوْعِظةٌ بالقَريض
عمر بلقاضي / الجزائر
***
دَنَا الرَّحيلُ فما في الخُلْدِ من أمَلٍ
العُمْرُ يَفنى فشأنُ الموتِ مَعهودُ
نَمضِي إلى اللهِ والأعمالُ نعْرِضُها
والخُسْرُ والفوزُ بالآياتِ مَوْعودُ
ارْققْ بِنفسكَ فالإيمانُ مُنقذُها
العبدُ بالفِتنةِ العَمْياءِ مَقْصُودُ
فالعيشُ دارُ بلاءٍ لا يفوزُ بهِ
إلّا التَّقِيُّ ومنْ في الخلْقِ مَحمُودُ
تَهوِي النُّفوسُ وراءَ الغَيِّ يَجذِبُها
هَوَى الجوانحِ ، ذو الآثامِ مشْدُودُ
دَعِ المَلاهيَ في عَيشٍ تُغادِرُهُ
إلى الحسابِ فيومُ البعْثِ مشْهودُ
لا تُردِيَنَّكَ أهواءٌ تَهيمُ بها
بابُ السَّعادةِ بالأهواءِ مَسدودُ
يا غافلاً عن هدى الإسلامِ مُرْتَمِياً
في غَيِّ نفسكَ إنَّ اللهَ مَوجودُ
إنَّ التَّغافُلَ لا يُجْدِي إذا وَجَبَتْ
لَكَ العُقوبةُ فالإنسانُ مَرصُودُ
أقبلْ إلى اللهِ تَغنَمْ كلَّ ثانيةٍ
فلنْ يُفيدَكَ إنْ أدْبرتَ مَجهودُ
وكيفَ تمرَحُ في غيٍّ وفي عَبَثٍ
وقد علِمْتَ بأنَّ العُمْرَ مَحدُودُ
عُذْرُ المُقصِّرِ في الدُّنيا بِتوبَتِهِ
وفِي القِيامةِ عُذْرُ النَّاسِ مَرْدُودُ
إتْبَعْ سَبيلَ هُدى الرَّحمنِ مُحْتَسِباً
الصِّدقُ والصَّبرُ والإيمانُ والجُودُ
والْزمْ كِتابًا لرَبِّ الكونِ أرْسَلَهُ
فلنْ يُفيدَك إنجيلٌ وتُلْمُودُ

(((يا أصيلَ الشَّمسِ ما زِلتُ أعاني)))... بقلم الشاعر محمد ابراهيم الفلاح

 (((يا أصيلَ الشَّمسِ ما زِلتُ أعاني))) 

يا أصيلَ الشَّمسِ ما زِلتُ أُعاني
مِن غيابِ الشِّعرِ، مِن رُوحِ المَعاني

وَاعُيُوني! ذُقْنَ أسرًا لو بَدا
بَيتُ شِعرٍ في الهَوى خَمرًا سقاني 

وَاشُعوري! باتَ يَبكي في الدُّجى
فَصَدى الشِّعرِ رِثاءٌ في زَماني

غابَ أهلَ الشِّعرِ وَدْقٌ في السَّما
كَوكَبُ الشِّعْرى ذَوى، النَّخْلُ، المَجاني

أشْعَرُ الشِّعرِ شُعورًا ذا الَّذي
هَزَّ مِن نَجرانَ صُمًّا في عُمانِ

ذا الَّذي إنْ طابَ قولًا وَاهْتَدى
لذَّ أذْكارًا لَدى آلِ الجِنانِ

ما سقاني الشِّعْرُ خَمْرًا، نَشْوَةً 
غَيرَ ذا المَكْتوبِ مِن حِبرِ الجَنانِ

المَجاني: ما يُجنى من الثِّمار أو المَوضعُ الذي يُجنى منه الثِّمار

محمــد إبراهيـــم الفلاح

الجمعة، 24 فبراير 2023

موجوعة أمِّي"... بقلم الشاعر د. مروان كوجر

 " موجوعة أمِّي" 
خمسون الفاً بالغياهب تختفي 
              والجرح ينزف والمشافي تكتفي
أرض الشآمِّ ترتوي من جرحنا 
                من كل سيلٍ من دماءٍ  ترشفي
أمَّاه كم ودَّعتِ زهر الضنى
                  وملاك موتٍ قد أتانا يصطفي
يا موتَ مهلاً كم تريدُ لفديةٍ
                  إخواننا تقضي ونهمكَ يشتفي
كثرت لحود الوصب في أرتالها 
                 وتقاطرت كالمزن راحت تقتفي 
ربَّاه حنوك قد طغت أحزاننا
                أكبادنا في الأرض راحت تنتفي
يا محنة الدهر الكئيب ألا انجلي 
                     فكفاكِ منَّا يا زلازلَ تخطفي
لم يكتف النزف الأليم بجوره 
                 مابال همُّكِ يا مصائبَ تحدفي
رضيعُ أمي قد بكى في حضنها 
                   من خوفها ،درٌّ  قليلٌ  يختفي 
حتى الأخوة لم تزل في غيبها
                  في جوِّ هرجٍ واحتفالٍ تحتفي
وجروحنا تبكي أليم مصابها
                   لو جاء عونكَ يا إلهي نشتفي
حتى الحجارة قد دَمَت من خطبنا
                  كفاكِ أمَّي من جروحكِ تنزفي 
فقضاء ربي ما ثلٌ في أمره
                 يقضي ويبلي مايشاء ويستفي
أمَّاه صبراً كم وجِعتِ بمحنة 
            قد فاضت الوديان دمعكِ فانشفي 
يا ربِّ أنزل رحمة في أمرنا 
                واشفي جراحاً يا قدير لتختفي 
                                       موجوعة أمي
                                        مروان كوجر

وأنا تهزمني انتصاراتي..!!... بقلم الأديب الشاعر د. كريم خيري العجيمي

 وأنا تهزمني انتصاراتي..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أما_بعد..
فأنا متعب جدا يا صديقي..
إني أتلاشى..
كجذوة تفنى ببطء وهي تواجه وحدها سطوة الرماد..
أنهارُ بسرعة شديدة بين الزحام والعدم..
بين تخمة الوجع الذي يسافر في تفاصيلي..
وخرائط الأحلام الفارغة حولي..
فليكن يا عزيزي..
تداعَ..
واضعف..
وانتهِ..
واسمح للنشيج أن يأخذ مجراه في زحام الأصوات التي تزلزلك..
دع البكاء يتحرر من قيود الكبرياء في عينيك..
عد للبداية إن استطعت..
فالنضج كارثي حقا..
والأمر هنا أكبر من أن يوصف..
أعلمُ أن مخاوفك فظيعة جدا..
وأن لكل خيبة مررت بها ندبة في أيسرك..
تشبه أُخدودًا شقه الزمن في صلابتك..
وحفره فوق قدر احتمالك، فوق طاقتك وفوق صبرك..
وصنعه خصيصا، ليكون جحيما تناسب لا محدودية قلبك..
أعلم أن انكساراتك أكبر من أن تُحصى..
أعمق من أن تُنسى..
أحزن من أن تُتجاوز..
أعلم أن الأمر يُخرس كل لسان..
حين تواجه وحدك كل قسوة هذا العالم..
لكن الأخوف، والأعمق وجعا والأسوأ..
أن تواجه قسوته..
وخداع الآخرين معا..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

غياب... بقلم الشاعر سرور ياور رمضان

 غياب
////
الريحُ تهدهد الغيومَ
والليل الطويل
النجوم تحكي قصصَ العاشقينَ
كَمْ تناجوا
كَمْ سَهروا
أنتَ وحدكَ تَتَأملُ بعيداً
أنكَ لم تعدْ كما كُنتَ
غادَرَتْكَ الأيام والفصول
أرحلْ في زحمةِ الأفكار
في القلبِ بقايا من وجع الذكرى
تستنزف روحكَ المضطربة
تلملم بعض شَتاتكَ
تتسع المسافات
تحس حينها
أنكَ في الفراغ تتأمل
لاشيئ هناك
إلاكَ ووحشة الطريق
              سرور ياور رمضان
العراق

مرتع الأحزان....... بقلم الشاعر. تهاني بركات

 مرتع الأحزان.... 

حين يخط القلم البائس

أحلام الفتيات الثكلى

و رماد يعلو مدينتها

و الحزن يسود الأزهار

تهتز الأرض المنكوبة

بأفعال و خطايا الأنجاس

و تصيح بعالمنا الأجراس

الموت جاء يُداهمنا 

و العقل سجين بنُعاس 

أصبحنا جميعا كالأسرى

و القلب سقيم الإحساس 

أَركضُ خوفا 

جئت لعينيك لأنهار

أتطهر من ذنب يقتلني 

فعيناك واحة الأطهار

ترفضني بشدة و تُقصيني

ما عُدت حُرة لأختار 

الواحة مُلئت بالحزن 

و الحزنُ ذئب مغوار 

لوث فيها جنين الطهر 

و باتت مرقدا للأسرار 

هذا البركان الثائر دوما 

في صدرك يرفض أعذار

تخطى حدود الهذيان

أحرق فيكِ كل ما فيكِ

و سكن في عينيك الطغيان

ما أقبح تلك الأحزان ! 

كالغول الصارخ يتوعد 

منذ تراكم ظلم الدنيا

و تهاوى عليكِ الخذلان

لم آبه ساعتها بحزنك

و خذلتك بصمت النكران

لم أعرف ساعتها بأنك 

أطلقت قيد الشيطان 

و سلمتِ مفاتيح القدس

و محوت مكان الوجدان

عيناك باتت صحراء

شهباء تسكنها الجرذان

تلك ربوع النفس الحلوة 

باتت مرتعا للأحزان...... 

تهاني بركات     ٢٤ / ٢ / ٢٠٢٣

كن مطمئن..... بقلم الشاعر.عبدالفتاح غريب

 كن مطمئن
وما بين همس من ظنون أنين تعلوها أهات السنين تشعل نيران تحت رماد حنين ولى
وبين أمل باليقين فوق نبضات الوتين ظل شاهدٱ على حب مبين تجلى
كن مطمئنٱ ملاكي
كن مطمئن في هواك ملاكي فكل ما يرضي فؤادك من الأشواق حتمٱ سيرضيني
ما زلت أسبح في بحر هواك مكبلٱ بلا شطئآن
تلوح لخافقي وأمواج بعدك بالجمر تضنيني
ذكراك تأتي للجوارح والحنايا فترتقي بالروح في سماء عشقك بمر البعد تشقيني
سأظل أناديك من فوق محراب الهوى تأتيني حلمٱ كان أو طيفٱ يهمس لحبي فيرضيني

كن مطمئنٱ فأنت الحبيب
فدونك ما طاب لخافقي حبٱ وما احتل بعدك في الوتين من خلق الكريم حبيب
ستظل ذكراك تشرق بمكاره الايام فوق أهات عمري ونبضي كشمس لا تغيب
انت الهواء لخلايا نبضي ما حييت يكفيني طيفك لداء دهري فهواك.للقلب الطبيب
قد عشت بعدك بخريف عمرا قد أتاني ففاض على القلب ليل من صمت مهيب
محياه الوتين ذكرى هواك مليكتي بعد أن تاهت
أحلام التلاقي بواقع على قلبي غريب
لا تعجبي فهواك يأسر خافقي يظل ينبض بالوفاء لحبك ولا يعنية في الدنيا رقيب
أنت للعمر الهوى ذكراك ترياق النوى أنت الحنين للوتين حتى وإن كان الفراق هو النصيب

عبدالفتاح غريب

في مدح رسولنا صلى الله عليه وسلم بقلم الشاعر عمر بلقاضي/ الجزائر ***

 في مدح رسولنا صلى الله عليه وسلم
بقلم الشاعر عمر بلقاضي/ الجزائر
***
لكَ الحُبُّ العميمُ لك الثّناءُ
طريقتُك الهدايةُ والسّناءُ
أتيتَ العالمين بكلِّ خيرٍ
وقد سعِدَ الذين إليكَ فاؤوا
ولكنّ الجُفاةَ وقد تولَّوْا
مصيرُهمُ التّعاسة والشّقاءُ
أتوقُ إلى المديح لفَرْطِ شوقي
فيُثنيني التّضاؤُل والحياءُ
فكلُّ المدح مهما كان حيًّا
فشأنُك في الوجود له سماءُ
أتوصفُ بالشُّموسِ وأنت أسمى
بك الأرواح في الدُّنيا تُضاءُ ؟
حُروفي لا تُطيق أداءَ حقٍّ
لنورِ اللهِ ، يغلبُها البهاءُ
بهاءُ الرُّوحِ يُبهرُ والمُحيَّا
ضياءٌ في القلوب له ضياءُ
فمعذرةً رسولَ الله لمَّا
أقصِّر فاللِّسانُ به عياءُ
أتسعفني الحروفُ لمدح قلبٍ
وشائجه المكارمُ والوفاء؟ُ
به الإيمانُ روحٌ في الحنايا
نتيجتُه السّعادة والهناءُ
حنونٌ مشفقٌ يهدي البرايا
شريعتُه الحماية والشِّفاءُ
وذكرُ الله يملؤه سواء
أكانَ اليُسرُ أم نزلَ البلاءُ
لقد قاد الوجودَ إلى المعالي
وما أضناه كِبْرٌ أو رِياءُ
حبيبٌ للقلوب فترتضيه
ولو مَنعَ التَّكبُّرُ والجفاءُ
لقد صلى عليك الله دوما
ففي الذِّكر الحكيم له نداءُ
ألا صلُّوا على المحمودِ حمْدًا
تُردِّدُه البسيطةُ والسَّماءُ

بينَ خيولِ الكدحِ وذيولِ القدحِ... بقلم الشاعرة. أمل هاني الياسري/ العراق

بينَ خيولِ الكدحِ وذيولِ القدحِ

يتقاطرُ دمعُ النصرِ

على ضفافِ نابلس

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بينَ سنابلِ المنحِ وسنابكِ المحنِ

يعتصرُنا ألمُ الشهادةِ

لأهلِنا في نابلس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينَ حبرِ المدافعِ وحُفرِ المدامعِ

تنتصرُ أشجارُ الزيتونِ

في شوارعِ نابلس

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بينَ فلمِ الأحلامِ وألمِ الأقلامِ

تُرعبُ عرَوشَهم دوماً

بطولةُ نابلس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينَ نسفِ الهزائمِ وكسفِ العزائمِ

تلتقطُ أنفاسَها نصراً

شمسُ نابلس

ــــــــــــــــــــــ

بينَ ترحِ الحروبِ وفرحِ الدروبِ

يتحسسُ العربُ ضمائرَهم

هدنةٌ لأجلِ نابلس

بقلمي: أمل هاني الياسري/ العراق

الخميس، 23 فبراير 2023

قصيدتي الشينية الإعجازية في مدح الدولة الكويتية...... بقلمعبدالحميد مقبل الجابري

 قصيدتي الشينية الإعجازية
في مدح الدولة الكويتية
************************
سميتها إعجازية لأن قافيتها حرف الشين من أصعب القوافي 
ولأن كل بيت فيها يبدأ بحرف الشين وكذلك ينتهي بحرف الشين
ولا أعلم أن أحدا من الشعراء قبلي نظم بهذه الطريقة 
أهديها لدولة الكويت الشقيقة التي عشقناها تربة وإنسانا
أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة عيدها الميمون

****حرف الشين *****

شعري بغير أحبتي لا ينتشي
       لا  يقبل البيع  الرخيص ويرتشي

شعري شعور شغاف قلبي شأنه 
        شأن العشيق يرى عشيقه كل شي 

شعري كأشواك بأعين شانئي 
          ماء   معين   للمحب العاطش 

شلال قافيتي زلال  نبعه 
      من بحر احساسي النقي المنعش
 
شهم انا اليمني ابن الجابري
           اصلي يعود لشمر ابن يوهرعش

شيمي الشجاعة والسماحة والسخا
            قبس بسيط من صباح فائش

شدي الرحال إلى الكويت مشاعري 
          زوري الغصون الناضرات وعشعشي
 
شمي شذى العود المفوح ريحه
                  وتذوقي شهدا لزهر المشمش

شحي سحابة مهجتي عن غيرهم 
         سحي على آل الصباح ورشرشي

شرف  لشعري  أن يعطر عرشكم 
          في  يوم  عيد  مقبل  متبشبش 

شعر يهز صداه سمع الأطرش 
           ويشع نورا  في عيون الأعمش

شمل الاحبة قد تجمع هاهنا
            وانا هنا كالصابئ المتدروش

شذرت ابياتي بنبل صفاتكم
         فبدت كصبح مسفر متنعنش

شملت نجوما في السماء وخصصت
          شيخا  تربع  فوق عرش  أعرش

شيخ الفضائل والمكارم والنهى
              نواف  نهر  مورد  المتعطش

شاهدت ماكان الخيال يصوغه 
        شعرا شعرت بكل شي مدهش

شحن الفؤاد أيا كويت هيامك
       حطي رحالك في شغافي وافرشي 

شاهت وجوه العابثين بصرحنا 
         السامي واسودت كليل  موحش 

شاؤوا بتشويه الثقافة شهوة
            ليدنسوها   بالكلام  الفاحش 

شكل الذي يرجو النجاة بمهلك 
          كالمستجير  بطاهش  من  ناهش

شاخت على باب الزمان مواهبي
           وتناثرت ما بين صبحي والعشي

شدوا الوثاق على النفاق فإنه 
           باب الشقاق وجذوة  المتحرش

شمس الصباح على الجزيرة اشرقت 
         بالخير فاسودت وجوه خفافش
.
شكرا لدولتنا الكويت لأنها 
         صدت حماقة  كل عقل طائش 

شاعركم ومحبكم/ عبدالحميد مقبل الجابري

شجرة حرة*... بقلم نعيمة حرفوش

 *شجرة حرة*
من بداية العمر
ريعانة ربيع
ما زالت تعجن طحين الحياة
تشكل اقراص حب للصغار
يتشكلون يكبرون يقبلون
على الحياة
ما زالت امام معجنها
تنتظرهم
تختلي بوحدتها بين
حقول القمح وسواقي الماء
تعد العجين تشكله للحياة
تعزف على اوتار العود القديم
الحان اخر ما تبقى من ريعان
انوثتها
كل اوتار الشوق تعزف اناشيد
صباها
تتذكر ربيعها ورقتها
ازهار النرجس والياسمين
في البال
امضت ريعان الصبا
والشباب
تعجن اقراص الحنطة
تعدها للحياة للامل
القادم للدنيا
ما عادت وردة مغناج
تتمايل بالشوق والرقة
غنج ودلال يتوق جيدها
الفتان
هي اليوم جذع شجرة
الحياة
تنبت الرجال
من جذع قلبها
تعد لهم عجين العيش
هي الحاضر
هي الجذع
هي الشجرة
ما عاد الزمان يقلقها
ولا الحاضر تنشده
هي ما عادت الا
شجرة حياة حرة
تعجن خبز الصغار
تعدهم للحياة
نعيمة حرفوش

وإن ضاقت.... بقلم الشاعر✍️الشاعر /دفاع عبدالعزيز سيف الحميري

 وإن ضاقت


وإنْ ضاقتْ وأرهقكَ العناءُ

 وزادَ الهمُّ يخنقكَ الفضاءُ


وسالَ الدمعُ أبكى كل عينٍ

وجاءَ الحقُّ تَكسوهُ الدماءُ


وظلَّ العزُّ يفقدُ كل مجدٍ

وصالَ الذلُّ رافقهُ الجراءُ


حياة الجهل يلعب في قصورٍ

وبات العلمُ يصحبه العراءُ


فعشْ  للهِ  تَدعوهُ  بليلٍ

 دعاءكَ قد تناظرهُ السماءُ


وقلْ ربي يشقُّ البحرَ شقًا

سينقذني وإن ضجَ البلاءُ


ويجعلني لخيرِ الرسْلِ أحيا

لعينِ المصطفى كان الفداءُ


لأشربَ من يديهِ بكل فخرٍ

وأيمُ الله  قد جاءَ النداءُ


سأمضي في سبيلِ اللهِ دومًا

ليومٍ زالَ عن عيني الغطاءُ


✍️الشاعر /دفاع عبدالعزيز سيف الحميري

اليمن

ربَّما ..* أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.

 * ربَّما ..*

        أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 

لِأُلفِتَ انتباهَكِ 
أحرُقُ البحر 
أقيِّدُ الغيمَ 
أسلخُ جِلدَ النَّهر
أطعنُ الليلَ 
أسحلُ ضوءَ البدر
وأَرمي جبينَ النَّهار 
بجلمودٍ منَ الصَّخْر
وأوقفُ الأرضَ عنِ الدورانِ 
وأنصُبُ فخاخي للدَّهر

لِأُلفِتَ إنتباهَكِ
 سأرعبَكِ وأخيفَكِ
ثمَّ أُنقذَكِ من كلِّ شَر
كبطل من رحم حكاية
يحميكِ مِنَ الخيانةِ والغدر

طالما عجزتُ عنْ كسبِ حبِّكِ

فسآتيك غولٍا
يُدخلُ إلى قلبِكَ الذُّعر  !!.*

                   مصطفى الحاج حسين. 
                         إسطنبول

الوفاء و الخيانة عمر بلقاضي / الجزائر

 الوفاء و الخيانة
عمر بلقاضي / الجزائر
***
أرْجُو الوفاءَ ولكنْ لا أُصادِفُهُ
إنَّا نعيشُ بعصرِ الغدرِ والكذبِ
إنَّ الوفاءَ سَناء ٌفي مكارمِنا
شمسٌ تُنيرُ دُروبَ النَّاس في الأدبِ
اللهُ أكَّده بالذِّكر في سُوَرٍ
قد كان يُرفَعُ قبلَ الدِّينِ في العرَبِ
قد كانَ عِزًّا لمنْ يَرْعاهُ في خُلُقٍ
يُعْلِي المكانةَ مثل الجاهِ والنَّسبِ
لكنَّ جيلا مَهيناً في الوَرَى مُنِيَتْ
بِه العُروبةُ دكَّ العِزَّ بالإرَبِ
وَلَّى عنِ الدِّين والأخلاقِ مُرْتَمِياً
في هُوَّةِ الزُّورِ والإخلافِ والرِّيَبِ
رأَى الوفاءَ غباءً في مدارِكِهِ
وبالخيانةِ دسَّ النَّفسَ في النِّكَبِ
خانَ العروبةَ والإسلامَ في طمَعٍ
واسْتسْهلَ الذلَّ خلف الرُّوم كالذَّنَبِ
فالقدسُ يُغْدَرُ مِن أعراشِ من زَعَمُوا
لهُ الحمايةَ خانوا الدِّينَ يا عَجَبِي
الجيلُ أسرفَ في الإخْلافِ فانهَمرَتْ
عليه كلُّ صُنوفِ الخِزْيِ والكُرَبِ
قد صارَ في الأرضِ مَنْبُوذًا وَمُحْتقرًا
يَلقَى المآسِيَ بالثَّاراتِ والشَّغَبِ
إنَّ الكرامةَ أخلاقٌ تُتَوِّجُناَ
لا يُشتَرَى العِزُّ بالأهواءِ والذَّهَبِ

الأربعاء، 22 فبراير 2023

صٓهوة الصبر .... بقلم الشاعرة أم الخير السالمي

 صٓهوة الصبر ..

 دعونا نطل من
 فوق السحاب
ونرتق وصلنا المرتاب .....
دعونا نمحو الفواصل
نغرس الود فتزهو
المحافل ...
ويتبدد خوفنا 
ونرفع هاماتنا 
بين الجحافل ...
دعونا نبصر النور ونغدق
حبنا المسهاب ... 
نكتب تاريخنا 
بمداد الأنامل ...
تصبرنا و ثملنا صبرا
وقطفنا رؤوس 
الأناة بسن المناجل ...
تاهت دروبنا
وتجرعنا المر
زعافا ،
وطال ليلنا المكتاب ...
وزرعنا الأماني 
على نواصي الأمل
وما قطفما السنابل ...
فكم سنغدق من
الصبر وكم سنخوض
وغى وحربا
وكم سنشعل نار
الفتائل ...؟
نمتطي صهوة الصبر،
نزرع ، نغدق  ،
نهدر العمر  وما
نلنا  المطالب ...
لعل الصبر يوما
لليسر والسعد 
جااااالب .....

          أم الخير السالمي
         تونس

الوفاء......!... بقلم الكاتبة قدوري عربية (مرافئ الحنين)

 الوفاء......!
من السائل ومن الذي طرح القضية؟!
يقولون :"إن نصف  الجواب  في ضبط  السؤال".
فعلًا....
من هنا ينطلق البحث، الغوص والولوج في عالم لامنتهٍ وذلك لأن الوفاء بمعناه الحقيقي ذو أبواب ورؤىً متعددة وكثيرة، فهو يتجلى في عدة مواقف بل في منظورات بعيدة المدى خفية للغاية خفية ما تسرُّ به   النفس لآناتها
الوفاء!...... ما الوفاء ! وما أدراك ما الوفاء ؟
موجود وإن كان نادرا والدليل أننا نبحث عنه  والبحث في حد ذاته قائم على اليقين  بوجود المبحوث عنه، لأننا التمسناه بدواخلنا بشكل أو بآخر........
قد يهزأ من يهزأ وقد يستغرب من الحديث سامعه وتصدنا آلاف الانتقادات، إلا أنَّ الانتقاد في حد ذاته نابع عن خيبة أمل في من كنت تظنه وفيا والتفسير هنا يجدي بأنك الأوفى. فمن هذا المنطلق يثبت أن الوفاء موجود ، وكاذب من قال عكس ذلك
من السائل؟
الوفي؟ أم الباحث عنه؟ أم  من وجده في غيره ويختبر وفاءه إن كان  جديرا أم عكس ذلك؟!.
ماذا لو سألتني ال أنا عن الوفي
سأقول حينها

((إنك والوفاء كهاتين في قلبي.))

مرافئ الحنين

عرش الهوى...... بقلم الشاعر سامي أحمد خليفة

 عرش الهوى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا في يساري  نبضةٌ  كيفَ تُحجَبُ
فمن لم يمتْ بالوغى بالشوقِ يُصلَبُ

ومن قالَ  إنّ  الوقتَ  فيهِ   شفاؤُهُ
فما  من  دواءٍ   للهوى   قد   يُطبّبُ

هنيئا  ولا   يدري   بحجمٍ   لنكبتي 
وقلبي  يذوق  المرَّ  كأسًا  ويشربُ

وإنِّي   أرى   أيّامَ    سعدي   قليلةٌ
بها  الوقتُ  معلومٌ  وبالغدِّ  تذهبُ

قتلتِ  وصالي حين شئتِ  لتنتقِي 
عزولاً رمى نارًا  على القلبِ تلهبُ

وقد  فازَ  من  يسطو عليكِ بمكرِه
وحازَ  على حلمٍ  لكم  فيهِ  يرغبُ

فباعت   ودادي   بالأسى   وزادَها
جفاءً على قلبي الذي باتَ يكربُ

وقالت لقد ماتَ الهوى. جفَّ نبعُهُ
وصارَ  إلى نجمٍ  لهُ القلبَ  يطلبُ

أثارتْ جنوني  فى ذهولٍ  يهدَّني
 وصدري الذي يشكو بضيقٍ ويغضبُ؟ 

فما خابَ ظنِّي فى عمومِ  توقعي 
على من  بدت هجرًا. وأنا منهُ  أعجبُ

فلا تحسبي  إنِّى على الغدرِ  نادمٌ
ولا القلبُ  من  نارِ  الفراقِ  معذٌَبُ

فقد ذلَّ من  أمسى  بعيدا  بغدرِهِ
فهل من عدولٍ  للذي شاءَ يغربُ؟ 

وعادت  لتبكي  من  جحودٍ وذلّةٍ
لتشكو  غرامًا  زائفًا  كانَ  يكذبُ

فكم من وسيمِ الوجهِ يغري بلفظهِ 
يقولُ دلالاً وهو   بالعشقِ   يلعبُ

فمن باعَ عرشَ الحبِّ أصبحَ خاسرًا 
ومن يشتري ذلًا على الحظِ يندُبُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم سامي أحمد خليفة

فكرةٌ أنجبتني)... بقلم الشاعر صهيب شعبان

 (فكرةٌ أنجبتني)

بي فكرةٌ من قديمِ الدهرِ أطرحُهَا
أودُّ  أنَّ  قوافي  العشقِ  تشرحُهَا

نالت من الشمسِ نورًا زادهَا ألقًا
ومطرحُ الأمنياتِ البيضِ مطرحُهَا

تمشي الهوينَىٰ على أطرافِ بسمتِهَا
من الضياءِ سوادُ الليلِ يفضحُهَا

يودُّ   كلُّ   حسودٍ   أنْ  يمزقَهَا
بسيفٍ حقدٍ ونارُ الغيظِ تلفحُهَا

كم واجهت من وشاةِ الحبِّ تفرقةً
وفكرةَ الجهلِ في النّسيانِ تطرحُهَا

يشاءُ ربّي لها  ألّا  ترى  خجلي
وهي التي بالمُنَى عيناي تلمحُهَا

لها الفضاءُ طريقٌ والخيالُ رؤى
والشعرُ منبرُهَا والأرضُ  مسرحُهَا

تمدُّ للصبحِ  كفَّ  الروحِ  بائسةً
والصبحُ من أملِ العشاقِ يمنحُهَا

تُعلّمُ الدهرَ أنَّ الشعرَ  بوصلةٌ
والعزمُ في رحلةِ الدنيا يُسلحُهَا

تهيمُ  من خمرِ أشعارٍ لها طربًا
ويخدعُ الكأسَ في الشكوى ترنحُهَا

تموجُ حول  مجازٍ  بات يشغلُهَا
غرقى  بهِ  ولها   كفٌّ  تُلوّحُهَا

تهدهدُ القلبَ في حزنٍ وفي أسفٍ
وتوقظُ النورَ في عيني وتمسحُهَا

لأنّها  فكرةٌ   من  عينِ  والدتي
نَمَتْ وكفُّ أبي بالحرصِ تُصلحُهَا

راهنتُ من أجلهَا روحي وأخيلتي
وقلتُ للروحِ يا روحي سأربحُهَا

تنفّستْ من  فتاتِ الصبرِ غايتُهَا
حتّى تماهتْ وعادَ الصمتُ يوضحُهَا

تهوى الوصولَ لحلمٍ لا مثيلَ لهُ
ومنتهى غايةِ الإحساسِ مطمحُهَا

لا شىءَ غيرُ العُلا  في السيرِ يُنعشُهَا
لا شىءَ غيرُ العُلا في المجدِ يفرحُهَا

كنخلةٍ في جبينِ الصدقِ شامخةً
أظافرُ الريحِ في الأحلامِ تجرحُهَا

كأنّهَا   ذكرياتُ   الحبِّ  تُنعشُنِي
يذُمّها  المشتكي  هجرًا ويمدحُهَا

فالليلُ يرسمُهَا  صبحًا  وترسمهُ
نيلاً وبعضُ الأسى بالصبرِ يذبحُهَا

يا فكرةً  للعُلا  قادتْ  مخيلتي
والشعرُ في جنةِ المعنى يُفسّحُهَا

أنتِ الحياةُ  ويكفي  يا  مُعلّمتي
أنَّ الرؤى في الهوى عيناكِ تفتحُهَا

إن أخطأتْ في الهوى أحداقُ أسئلتي
فنبضُ  أخيلتي  سهوًا  يُصححُهَا

أنا القصيدةُ أمشي دونما وجلٍ
بالحبِّ   والمُتنبّي   مَن يُنقّحُهَا

بقلمي/ صهيب شعبان

انا الغريب بقلم الراقي لخضري جمال

 أنا الغريب.... مايقارب سنة وأنا أحلق في السماء نفسها ... ذات السحابتين.... أحاول كسر الحواجز التي جعلت أيامنا انتظارا.... مشيت متثاقل الخطو...