( لوعة وجع) بقلم الشاعر....حسين محمد...

 ( لوعة وجع)

قالت:
لماذا تركت في البيداء
أغنيتي
وجئت تعزف
ألحان أوجاعي
ألا يكفيك حنينا
أنت قاتله
وفي نجوم ليلي
رسمت آهاتي
ألا ترحل وتتركني
فالورد في ربيعي
صار أشواكي
وتضحك مني
ونار الشوق تلهبني
وحين الفراق
سرقت كل أحلامي
لا تأت إلي ثانية
فقد أبحت الغدر
سيفا لأعماقي
دخلت الجوى بلا سهام 
من أين اتيت
هذي السهام في جراحاتي
ويحك..ماذا فعلت ؟!
لقد مزقت كل
 شراييني...

...حسين محمد...

شواطئ الحزن.... بقلم الشاعر أحمد الهويس

 شواطئ الحزن....
راحت تحدق بالآفاق واجمة
تسائل البحر عن أخبار  من راحوا
ترى! ستحمل أنسام السرى أملا
لمن تلاشوا على الأبعاد وانداحوا
لقد تسارع نحو الأفق مركبهم
وغادرت خلفهم بالبحر أرواح
تقطر القلب آهات على ألم
وليس للقلب بالأحزان جراح
في كل يوم أناجي الشط أسأله
عن الأحبة عل النفس ترتاح
يا بحر اهدأ فموج القلب مضطرب
وهل يغامر بالإعصار  ملاح؟
ياموج خذني إلى من شط موطنهم
طال الغياب بهم والبعد ذباح
حتى الزهور على نار النوى ذبلت
هبت رياح الردى والموت فواح
عند الغروب مواعيد جعلت بها
أراقب الشط والأمواج تجتاح
لم يبق في الكأس شيئا من ثمالته
باتت تسابق كأس العمر أقداح
خذني لقلبك واجعل مهجتي جزرا
غار النسيم بها والبدر وضاح
أيسمح الدهر باللقيا لمن رحلوا ؟
هيهات هيهات أن نلقى لمن راحوا.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا

((أصوات ...)) لطفي الستي/ تونس

 ((أصوات ...))
           لطفي الستي/ تونس 
أصوات...أصوات...أصوات
أحياء يثورون على الأموات 
مسافات بيننا...مسافات 
فهل تصلكم أخبارنا...آلامنا ...
أم أنتم تخلصتم من عالمنا ...في سبات 
هل تصلكم أخبار الشعوب و الإنتفاضات ...
روائح النفاق و الثورات ...
آهات من يبيتون في العراء 
يصبحون ..يمسون على الماء و الفتات ...
أجنة ...تكلسوا في بطون أمهاتهم 
أبوا أن يولدوا ...
فضلوا ظلمة البطون على الأنوار الزائفات ...
صبي ...احتار في السؤال ...
عن والد لم يره ...
اختطفه عند ميلاده الطغاة 
و تلك التي تدثرت بالسواد ...
خطت عليه بالدمع...بالدم 
أكذوبة ...
أضحوكة ...
من تسيدوا... تكبروا... تجبروا 
بعد أن كانوا رعاة ...حفاة...عراة 
و وطن... بل أوطان 
تباع و تشترى في المزادات 
سرا ...علنا كالجواري السافرات 
شعوب تسير نحو المذابح كالقطعان 
تساس...تداس...
قرابين تنحر في المحافل و الصالونات ...
أسمعتموني يا أهل القبور 
أم أحمل خطابي مع كفني عند الممات 
يعرض في مجالس الحق و اللانهايات 
            بقلمي: لطفي الستي/ تونس 
                           03/09/ 2022

هَلْ أَنْتِ حُلْمٌ مِنْ ذُرَا أَحْلامِي بقلم الشاعرعبدالغني يوسف ابوربيع الشراري

 هَلْ أَنْتِ حُلْمٌ مِنْ ذُرَا أَحْلامِي
هَلْ أَنْتِ طَيْفٌ مِنْ هَوَى أَوْهَامِي

هَلْ أَنْتِ حَقًّا فِي الْحَيَاةِ حَبِيبَتِي
أَوْ أَنْتِ حُلْمٌ أَرْوَعُ الأَحْلامِ

هَلْ صِرْتُ حَقًّا فِي الصَّبَابَةِ شَاعِرًا
مُتَقَلِّبًا فِي رَوْضَةٍ وَضِرَامِ

هَلْ صَارَ بُعْدُكِ فَوْقَ قَدْرِ عَزِيمَتِي
وَأَنَا الْجَسُورُ الْقَاهِرُ الآلاما

أَأَنَا الْغَرِيقُ الْيَوْمَ فِي بَحْرِ الْهَوَى
بَعْدَ السِّبَاحَةِ فِي بُحُورِ جِسَامِ

أَأَنَا الأَسِيرُ الْيَوْمَ لا فُكَّتْ يَدِي
وَالأَسْرُ ذُلٌّ قَدْ هَوَاهُ هُيَامِي

يَا لَيْتَ عَيْشَ الْعَاشِقِينَ كَحُلْمِهِمْ
يَتَقَلَّبُونَ بِلَذَّةٍ وَغَرَامِ

لَكِنَّهَا الأَحْلامُ أَحْلامُ الْهَوَى
فَمَآلُهُمْ لِلُبُؤْسِ وَالأَسْقَامِ
.بقلم عبدالغني يوسف ابوربيع الشراري

سكوت عبد الصاحب إ أميري

سكوت
عبد الصاحب إ أميري 
------------------------------- 
السّكوت ببطء قاتل  اعتلى المنصّة،، 
حدّق في الوجوة،،،  دون أن ينبس بكلمة
 خيّم  الصّمت على الجمهور
يتساءل
عمّ يدور
صفّق  له دون إرادة، 
اعتلى الكلام شاهراََ سيفه
غريب أمركم،،
مابال كلامي،،،، لا ينفع
لم يصفّق لي أحد طيلة عمري 
صفّقوا لي  قبل أن أبكي 
أصرخ 
أمزّق ثيّابي
قضيت عمراََ  وأنا أهذي  ليل نهار حتّى ساعات نومي،، 
بما عندي من حروف، 
لعلّ بعضهم  يفيق،، يسمع صوتي
أنشد لهم شعراََ
أمثّل لهم دوراََ
جعلت من حروفي  سيفاََ،، للحقّ  حين تثور
أرسم بها نصراََ
أرسم بها حقلاََ، 
أرسم بها حبّا للنّفوس،، حتّى عجز القلم  منّي 
قدّم شكوى،، 
ضاع عمري
لا أحد يسمعني،، لا أحد يقرأ،،
لا أحد يفهمني،،، 
انحنى السّكوت  ثانيّة
انتهى دوري
صفّق له الحضور،،
بذهول
عبد الصاحب إ أميري

شمس قلبي * بقلم الشاعرسامي أحمد خليفة

 ****** شمس قلبي ******
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبّبوا  حزني  وداووا  عللي
بات  قلبي   منه   كالمشتعلِ

وإذا   كنتُ   صريعًا   بالهوى
فدعوني في عذابي أصطلي

وجعٌ   بالروحِ    كم    أحملهُ 
فأنيني     ليس     بالمحتملِ
  
كيف   للطبِّ  يداوي  عاشقًا
بحشاهُ   النارُ  مثلَ   المِرجَلِ

كل خمرٍ   من حرامٍ  ما  عدا 
خمرُ حسنِ الوجهِ فيه منهلي

وبعينيك   وما   قد    شملت 
من شعاعِ  الشوقِ بين المقلِ

وبدا  لى  في   قتالي  راغبًا
ورمى   قلبي   بخطبٍ  جللِ

مثلَ شمسٍ سطعت في مهجتي 
بضياءٍ    مسَّني   في   طللِ

 أو كغصنِ البانِ والعودِ الّذي
حشدَ الحسنَ بقلبي  مخملي 

عكفَ الشعرُ على وصفِ الّتي 
بحلاها   عُجنت   من   عسلِ

بجنونِ  العشقِ   قلبي  مغرمٌ
وتراني       مولعًا       بالغزلِ 
 
وغريقٌ   فى    نداها    أرتوي
لا   تراني    خائفًا    من   بللِ

ليس مثلي في  هواها ذائبٌ
حبّهُ  في  صفوةِ   من خجلِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم سامي أحمد خليفة

سراب في سراب.... بقلم الشاعرة سامية بوطابية

 سراب في سراب في سراب 
و سعي جامح نحو التراب 
و آمال  ترفرف دون جدوى 
تراوغني و تفضح كل ما بي 
فقلب عاشق يغتاظ لوعا... 
و  فكر تائه،، بين الصعاب 
و روح أنهكت من وقع جسم 
يحملها جبالا من عذاب 
تعبت من الفتون،، فويح نفسي
تنكل بي و تجزل في عتابي 
و أرسمني على أوراق صبري 
عيونا أُرهقت،، مر اغتراب
و من يدري بجرح بت أخفي 
عن الخل المقرب و الصحاب 
لمن أشكو و لا طب يداوي... 
و قد أمسي بقبر دون باب 
و من قد خالني في يوم خطب 
عتي الذود،، مشدود الركاب 
سيعلم أنني قد عشت عمري 
أكابر... رافضا... طي الكتاب
سامية بوطابية