إِستمتع بغيابِكَ...بقلمي /محمد ربيع المصري

 إِستمتع بغيابِكَ

-------------------

إِستمتع بغيابِكَ عنيِ

لن أبقى رهيناً للمجهولْ

لن أبقىَ في ظلِ رداءِكَ

لن أَحيا في الوهمِ المقتولْ

لن أَعدو إليكَ ولن أبقىَ

لن أشقىَ بالعشقِ المغلولْ

لن أكتُبَ عنكَ ولن أحكيِ

لن أبكيِ كالطفلِ المعذولْ

تَراني أبغيِ أن ترجِعَ

لأذوبَ في القولِ المعسولْ ؟

كلا فالروحُ قد إعتادتْ

بالهجرِ والأمرِ المفعولْ

سامحتُ كثيراً وكثيراْ

ورَضَّيتُ بالعذرِ المعلولْ

وذهبتُ إليكَ بتحنانيِ

ورجعتُ كالبطلِ المخذولْ

عُذراً .. لن ترجعَ لدياريِ

لن تحظىَ بالعطفِ المشمولْ

لن أُنفقَ من أجلِكَ ماليِ

لن أبقى كما الصيدِ المأكولْ

سأنزِعُ عنكَ أشعاريِ

لن أضحىَ شريداً أو مهذولْ

فاستمتِع بغيابِكَ هيا

ودعنيِ كي أجنيَّ المحصولْ

بقلمي /محمد ربيع المصري

أرقٌ .. بقلم : إبراهيم عكري

 أرقٌ

يا من تركتِ في فؤادي غضةً..!

ماذا أقولُ.. لمن فؤادي يشتكي..؟

وشغافُ قلبي في الحياةِ أسيرةٌ..!

كم كنتُ أبغي في الحياةِ وصالكِ..!

قد شدّني طرفٌ أذابَ صبابتي

وكان أغلى ما يكونُ عطاؤكِ

ردحاً من العمرِ الطويل أخذتهِ

هل كان قتلي في الحياةِ نوالِكِ..؟

وتركتني وحدي أكابدُ حبَكِ

ما عُدتُ أعرف شاكياً من مُشتكِ..!

أخنيتِ في لغوِ الهوى أكذوبةً

صوبت للقلبِ الجريحِ نِبالكِ

قد كانَ حبكِ مؤرقاً لخواطري

وغدا ابتلاءاً في الليالي الحالكِ

أغمدتي سيفاً أدمي جوف مشاعري

لما رقدت في رفيفِ ظِلالكِ

فلقد كفرتِ بدمعهٍ ملتاعهٍ

تبغي وصولاً حتى تروي حالكِ

لا تعبثي إن الهوى مُتوقِدٌ

ما زالً يؤرقني بليلي خيالكِ

قد خابَ ظني في هواكِ معاتباً

حتى تركتني عالقاً بحبالِكِ

إني اودعك بقلبٍ هائمٍ

لم ينسَ قلبي من جميلِ فِعالكِ

نفسي أعللها اذا جنّ الهوى

قد غّرني ذكرُ الهوي بجمالكِ

مغرورة أنتِ ونفسي عزيزةٌ

ولقد سئمتُ كلامكِ وسِجالكِ

بقلم : إبراهيم عكري

يا شَاعِرِي....دكتورة صباح عبدالقادر أحمد

 يا شَاعِرِي : دكتورة صباح عبدالقادر أحمد

يا مَنْ سَكَبْتُ مَشَاعِرِي في دَرْبِهِ.....

وزَرَعْتُ شَوْقَاََ في فُؤَادٍ حَائِرِ

قَلـبِى وَرُوحِي في الهَوى فَنَذَرْتُهَا....

رَغْمَ القُيُودِ ورَغْمَ حَظِّي العَاثِرِ

أنا لهفةٌ عََذْرَاءُ أرْهَقَهَا الجَوَى....

وطَرَقْتُ بَابَكَ كيْ تُعِيدَ مَصَائري

خُذْنِي إليكَ وضُمَّنِي يا مَنْ نَأَى...

وَاقْطِفْ ثِمَارِي..فُكَّ عَنِّي ضَفَائِرِي

****

إنِّى لَأُقْسِمُ بالجَوَى يا شَاعِرِي....

أنِّي على أعْتَابِ قَلْبِِكَ أحْتَرِقْ

إنِّي أرَاكَ بِجَانِبِي طَيْفَ المَنَامْ...

ولسَوْفَ يَأتِينَا زَمَانٌ نَفْتَرِقْ

هَيَّا تَعَالَ قدْ شَحَذْتُ عَواطِفِي...

ونَثَرْتُ عِطْرِي كَيْ نَعُودَ وَنَعْتَنِقْ

واشْعِلْ بأوْرِدَتِي حَرِيقَاََ في دَمِي...

واتْرُكْ عَنَانَ الشَّوْقِ كَيْمَا يَنْطَلِقْ

****

أشْكو إليكَ صَبابَتِي وَعَذَابِي.....

أشْكُو جُمُودكَ لا تُجِيبُ نِدَائِي

إنِّي اصْطَفَيْتُكَ خَالِصَاََ لفُؤَادي...

وجَعَلْتُ منكَ كَوَاكِبِي وَسَمَائي

عُدْ يا غَرَامِي فَيَوْمَهَا قدْ أسْتَجِيبْ...

وَكَفَى ظَلَامِي واشْتِيَاقِي وَبُكَائِي

فإذا ذَبُلتُ زَهْرَةََ تَاهَتْ جَمَالا......

سَتَكُونُ منْ سَبَبِِ الأُفُولِِ وَفي شَقَائي

****

أكَلَ اللَّهِيبُ بَقِيَّتِي يا شاعِري.....

لَمْ يَبْقَ مِنِّي غَيْرِ رُوحٍ عَاصِفةْ

مَا ذَنْبُ حُبِّي أنْ يَكُونَ بلا حبيبْ....

مَا ذَنبُ قلبي والعواطفُ زائفَةْ

ما ذَنْبُ حُبِّي أنْ يَمُوتَ على النحيب.....

وأعِيشُ عُمْرِي في لَيَالٍ واجِفَةْ

وأقولُ يا قلبي أمَا زَالَ الهَوى؟..

رغْمَ الهُمُومِ ورغمَ عَيْنٍ ذَارِفَةْ

***********************

سر البنفسج...بقلم / رضوان الحزواني

 سر البنفسج

أخفيـكِ لغـــزاً في الضّلـــوعِ أثيـــرا

حلمـــاً جميـــلاً يرفـــضُ التفســـيرا

تبقَيْــنَ في بـالِ البنفســـج همســـةً

تســـري على شـــفةِ النّســيمِ شعورا

في كلِّ نبـــسٍ من شـــفاهكِ كوثـــرٌ

ينســـابُ كالنّغـــمِ الشّـــجيِّ نميـــرا

أغرَيْـــتِ أســـرابَ الحروفِ بدفتري

فاسّــــــابقتْ بينَ النّجـــوم طيـــورا

ويظلُّ ســـــرّاً بَوحُنـــا في المنحنى

والســـرُّ يســري في النّفوسِ سُرورا

وكأنَّمـــا مـــسَّ السّـــرائرَ ســــــاحرٌ

فرشَ الصّحـــارى مُخمـــلاً وحريــرا

وتشـــعُّ في اللّيـــل البهـيِّ كواكـــبٌ

وتـــرشّ في دربِ الأيائـــل نــــــورا

فأظـــلُّ ألتمـــسُ القوافـــي كلّمـــــا

بــثَّ الـمُطيّـــبً منْ لَمـــاكِ عطـــورا

ســـرُّ البنفســـــجِ واليـــراعُ أمينُـــهُ

فيخطُّ ما كتـــمَ الأميــنُ ســــــطورا

وإذا فراشــــــاتُ الصّبـــاحِ تذيعُهـــا

وتفـــوحُ أنفـــاسُ النّســـيـمِ عبيـــرا

( ( (

رضوان الحزواني

(وطني الجميل ) شِعْر/ ابْراهِيم مُحَمَّد عَبدهْ دَادَيهْ

  (وطني الجميل )

شِعْر/

ابْراهِيم مُحَمَّد عَبدهْ دَادَيهْ

-------------؛---------

عَرفتُكَ يا مَوطِني بالسَّعِيدْ

وحُبكَ فِي مُهجتِي والوَرِيدْ

سَتبقَى علَى اﻷَرضِ يا مَوطِني

تُزينُها مِثلَ عِقْدٍ فَريْد

غداً سَوفَ تغدُوا عَرِيسَ الدُّنا

وشَمسَاً تدُكُّ الظَلاَم البَليدْ

سَيبزُغُ فَجرُ المُنى عِندنَا

ويَبدأُ فِي العُمْر يَومٌ جَديدْ

ويُشْرِقُ صُبحٌ جمِيلٌ لنَا

ويرجعُ تاريخُ عهدٍ رغَيدْ

وتغْدُو المَآسِيْ مِنَ الذِكْريَاتْ

نُحدِثُ عَنْها الزَّمانَ الوَليدْ

وكُلُّ المَصاعِبِ فِي دَربِنا

سَنَجْتازُها رَُغْم كُلّ الوَعِيدْ

مَع الصَّبرْ تُصْبحُ أحلاَمُنا

علَى اﻷَرْضْ حقاً وشيئاً أَكِيدْ

وبِالجُهْدِ والصِّدقِ نَجنِي بِها

ثِماراً كَمَا نَشْتَهِي أَو نُريدْ

وَنبنِي علَى الخَيْرِ بُنيانَها

وتَحْيا بِلاَدِي بِعَصرٍ مَجِيدْ

وتَخْضَّرُّ بالزَّرْعِ وِديَانُها

ويَبقَى بِها كُلُّ شَخصٍ سَعِيدْ

ونُنْْشِدُ لحْناً يُذِيبُ الجَفَاءَ

ونَزرَعُ فِيهَا الوَفَاءَ الحَمِيدْ

ونَبقَى بِها كُلنَا إِخْوةً

وإِنْ أَصْبحَ الشَّرُّ فِيها عَنِيدْ

تُذِيبُ المَحَبَّةُ بَرْدَ الجَلِيدِ

كَمَا تَصهَرُ النَّارُ صَلْبَ الحَدِيدْ

ويَنتَصِرُ الحُبُّ فِي أَرضِنا

علَى الكُرْهِ أَو هَمْهَمَاتِ العَبِيدْ

ويَعقُبُ ظُلمُ ظَلاَمِ الدُّجَى

نَهارٌ يُضِيئُ بنِورٍ شَدِيدْ

لِيُبهِرَ حُسْنُكَ ياَمَوطِني

جَمِيْعَ الوَرَى بالْجَمَالِ الرَشِيدْ

ويَكْبرُ حُبُّك فِي كُلِّ عيْنٍ

تَراكَ وإِنْ كُنتَ عنْها بَعِيدْ

سَترْحَلُ عَنكَ شُرُوْرُ الوَغَى

وتَبْقَى الجَمِيلَ القَوِّيَ السَّعِِيدْ

وطــــنــــي الـــعـــربــي الـــجـــريــح.. بقلم / .خــــالــــد الــيــاســيــن حـــمــارشــه

 وطــــنــــي الـــعـــربــي الـــجـــريــح

بـلادي عـلى مـر القـرون التي مضت

تـعاني هـجوما مـن جـميع الـجوانب

بــــلا أي إنــــذار تــراهــم تــوافــدوا

تـساووا عـلى نـفس الـشرى والمٱرب

بـــكـــل طــريــقــة وبــــــأي عــــــذر

تـراهـم أتــوا بـالـحاملات الـضـوارب

لـتـرهـيـبنا حــتـى يـنـالـوا مــرادهـم

ويـمـلون مـا شـاؤوا بـبطن الـمطالب

ومـن يـرفض الإذعـان يـكوى بنارهم

ويـشـكـونه بـالـدمـع عـنـد الـمـراقب

بـهم حـقد كـسرى مـع ألاعيب قيصر

وحــوش تــرى الـدنيا بـعين الـثعالب

بـهـامـاتـنا يـبـنـون أبـــراج مـجـدهـم

وثـرواتـنـا صــارت لـهـم كـالـمكاسب

وإن اأنـهـكـوا أرضــا أنـاخـوا بـغـيرها

وإن غــادرونــا يـرجـعـوا بـالـتـلاعب

بقـوا بيننا بعـد انسـحاب لجـيشـهم

بـفـكـر خـبـيث مـثـل ســم الـعـقارب

يـعـيـثوا فـسـادا بـيـن أبـنـاء يـعـرب

وفــي لـبس وعـاظ وإخـلاص كـاذب

بــــزرع لأفــكـار لــهـم بــيـن شـعـبـنا

لــغـات وعـــادات أتـــت بـالـمـصائب

بــهـم ربــنـا يـــدري فــيـا رب نـجـنـا

وأنــت الــذي تـقوى عـلى كـل غـالب

خــــالــــد الــيــاســيــن حـــمــارشــه