ومن آهات روحها دعاء حَمداً
وإن تَحركتُ في رَحمها تَبسمتْ كأنغام طيراً
ولامست أناملها بَطنها لتضمني لصدرِها ضماً
لتسقيني من دموعها رحيق عطراً
وإن أتاها المخاض فجراً
إنشقت السماء لرجائها حَصراً
وتَبسم الله في وجهها نوراً وشمساً
وفي كل صَرخة أنينٍ غَفرالله لها ذنباً
ودموعها للعابدين وضوءً وطُهراً
وأن أردتُ الخروج قالت يا ولدي مهلاً
سَميتكَ مُحمد وللهِ حمداً
وسَميتكِ فاطمة البتول جهراً
وسميتك عيسى لتأكل رطباً
وأرضعتك من صدري قرأناً وحرفاً
لتصبح شاباً في السماءِ قمراً
وزوجتك وبنيتُ لك هودجاً وعُرساً
ورقصتُ لأجلكَ والرأس شَيباً
واليوم أنت لي عوناً ورزقاً
فلا تهجرني من أجل زوجة وولداً
وتَحرمني طَعامك لتقدم للعروس مهراً
وتقل لي إذهبي وأُفاً
وتَجعل دموعي شلالات حُزناً
ماذا فعلت لك لتجعلني أموت قهراً
وأعشق القبر بلا كفناً
وتصبح شيخوختي حقداً وكرهاً
لا يا أمي فأنتِ للحياة نوراً وزهراً
أجثو بين يديكِ لتعانقي روحي رِضاءً ونبضاً
أنا خادمكِ ولن أعصي لك أمراً
سأطعمك من حلا روحي عسلاً وشهداً
هذا وعدي لك أمام الله وعهداً
..... ..... ......
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش
...........
وإن تَحركتُ في رَحمها تَبسمتْ كأنغام طيراً
ولامست أناملها بَطنها لتضمني لصدرِها ضماً
لتسقيني من دموعها رحيق عطراً
وإن أتاها المخاض فجراً
إنشقت السماء لرجائها حَصراً
وتَبسم الله في وجهها نوراً وشمساً
وفي كل صَرخة أنينٍ غَفرالله لها ذنباً
ودموعها للعابدين وضوءً وطُهراً
وأن أردتُ الخروج قالت يا ولدي مهلاً
سَميتكَ مُحمد وللهِ حمداً
وسَميتكِ فاطمة البتول جهراً
وسميتك عيسى لتأكل رطباً
وأرضعتك من صدري قرأناً وحرفاً
لتصبح شاباً في السماءِ قمراً
وزوجتك وبنيتُ لك هودجاً وعُرساً
ورقصتُ لأجلكَ والرأس شَيباً
واليوم أنت لي عوناً ورزقاً
فلا تهجرني من أجل زوجة وولداً
وتَحرمني طَعامك لتقدم للعروس مهراً
وتقل لي إذهبي وأُفاً
وتَجعل دموعي شلالات حُزناً
ماذا فعلت لك لتجعلني أموت قهراً
وأعشق القبر بلا كفناً
وتصبح شيخوختي حقداً وكرهاً
لا يا أمي فأنتِ للحياة نوراً وزهراً
أجثو بين يديكِ لتعانقي روحي رِضاءً ونبضاً
أنا خادمكِ ولن أعصي لك أمراً
سأطعمك من حلا روحي عسلاً وشهداً
هذا وعدي لك أمام الله وعهداً
..... ..... ......
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش
...........
