بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 أكتوبر 2025

يؤلمني بعادهم بقلم الراقي د.فاضل المحمدي

 يُؤْلِمُنِي بُعَادُهُمْ

وَيَجْرَحُنِي

وَأَضَعُ لِجُرْحِهِمْ بَدَلاً عَنِ الْعُذْرِ أَعْذَارُ

أَنَا مَنْ أَحْيَا جَذْوَةَ الْحُبِّ فِيهِمْ

وَأَنَا مَنْ سَقَى جَفَافَ رُوحِهِمْ مِنْ سَيْلِ الْحَنِينِ لِقُرْبِهمْ أَنْهَارُ

وَأَنَا مَنْ أَيْقَظَ السُّبَاتَ بِغَفْلَتِهِمْ

وَأَنَا مَنْ أَشْعَلَ بِرُكَامِ أَيَّامِهِمْ

نَارَ الْيَقَظَةِ مِمَّا تَشْتَهِي رُوحُهُمْ مِنْ نَارِ الْعِشْقِ نَارُ

أَنَا وَأَنَا وَأَنَا حَتَّى انْتَهَيْتُ بِي

مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جِبَالُ دَاخِلِي تَنْهَارُ

أَحْبَبْتُهُمْ لِغَيْمَاتِي مَطَرًا

وَمَا كَانُوا لِوَاحَاتِي بَعْدَ أَنْ أَمْطَرُوا بِخِصَامِهِمْ مِمَّا زَرَعْتُ لِإِسْعَادِهِمْ 

ظِلًّا وَأَزْهَارُ

رَغْمَ أَنَّهُمْ أَزْهَرُوا عَلَى قَدْرِ رَاحَاتِهِمْ 

وَفَاضَ بِأَعْمَاقِهِمْ لَحْنٌ وَأَشْعَارُ

وَدَّعُونِي كَأَنَّنِي قَاتِلٌ لِحُلْمِهِمْ

وَوَدَّعْتُهُمْ كَأَنَّنِي لَهُمْ أَبٌ وَأُمٌّ وَجَارُ

مَنْ يَشْعُرْ غَضْبَةَ الرُّوحِ بِدَاخِلِي ؟!

مَنْ يُفَسِّرْ لِجَهْلِهِم ْ؟

كَمْ كَانَ لَهُمْ فِي الْأَعْمَاقِ أَسْرَارُ ؟!

وَمَا زَالَ طَيْفُ الْحُبِّ زائراً مُخَيَّمًا عَلَى أَجْفَانِهِمْ

وَلَمْ تَزَلْ لِأَوْهَامِ مَحَبَّتِهِمْ بِأَعْمَاقِ الرُّوحِ مَزَارُ

د.فاضل المحمدي 

بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

خندق الوقت بقلم الراقي طاهر عرابي

 "خندق الوهم" قصة قصيرة بقلم: الشاعر والمهندس طاهر عرابي (دريسدن — كُتبت عام 2020 ونُقّحت في 05.12.2025) وافق التيس، مزهوًّا بقرني...