"رفقا يا مولاتي"
تعبت من الآهات والزفرات
مللت طول الإنتظار في الطرقات
سئمت من سماع الخرافات
طرقت أبواب العرافات
شكوت حالي للوالي
تشتت حروفي وضاع سؤالي
فقدت بوصلتي وتاه خيالي
رفعت كفي نحو السموات
تحملت طفولتك والحماقات
من أجلك ركبت جميع القطارات
مزقت خرائطي وغيرت المسارات
جريت خلفك كمراهق في العشرينات
وأنت كما أنت لا تكفي ولا تبالي
تبالغين في العناد والتعالي
تتمردين على قلبي وجوالي
بسببك فقدت عقلي وساءت أحوالي
من أجلك شربت كؤوس المر
عانقت العوسج،أدمنت الهذيان
غيرت عاداتي وقناعاتي
حنطت بنات أفكاري
وتركت الغبار على أشعاري
يا من هجرت قافيتي وأبياتي
وتجاهلت دموعي وصرخاتي
وكويت بالنار فؤادي وخلواتي
لاتنسي وعدا قطعناه
وحبا رعيناه وقدسناه
وسرا كان بيننا دفناه
قولي لي ما ذا دهاك ؟
تصديني كي أنساك
تعانديني كي أترجاك
هذا قدري وهذه دنياك
تمهلي فلست أعشق سواك
دعيني أشم عطرك وأهواك
أقطف ثمارك وأرعاك
فأنت أقحوانة بلا أشواك
رشيد اكديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .