بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 أكتوبر 2025

تمرد النمرود بقلم الراقي كاظم أحمد احمد

 تَمَرُدُ النَمْرُود

تَأَنَّى في خلقها 

شعشعها ضياءً مدى النظر

بفصولٍ أربعةٍ وصيفٍ ثانٍ زَيَّنَ حَوْلَها

هَبطَ من علٍ شاغلًا أرضُها

خليفةً بعد توبته مُؤْتَمَنًا لها 

عَدَنًا استحالتْ بزرعِها و عمرانِها

وَلجه الغرورُ و غَلَّ الحقدُ قلبَه

قَتَلَتْهُ الأنا؛ استأثر المُلكَ 

أَثملتهُ الحياةَ مُحاولًا كَسْرَ النُظِّمِ

صحا من بعد سكرته يَبوحُ

بحرٌ بلا موج نَالَهُ الدوّارُ

شجرٌ استحالَ ورقُه الأصفر أزهارًا

أزهارٌ شاحبةٌ بلا رحيقٍ ولا عبقٍ

أَمَّتها فراشاتٌ مبثوثةٌ و دبابيرُ

ثمارٌ تتالى غِيابُها سنين

حتى دنان زَادِ الوفرِ قَدْ فَرُغتْ

و صدى خَريرِ الماء آضَ سرابًا

و القُلوبُ فاغرةٌ فارغةٌ

من ظلالِ الحياةِ غَمَرَها التَعتيرُ

تَنتظرُ قِطافَ السماءِ

و إيابَ الرُّوح التي مَلَّتِ السَفَينَ

ك

اظم احمد احمد-سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري

 احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...