سُـودانُ ياوطنَ الـمُـروءَة
********************الــكـامـل
سُــودَانُ يَـنْزِفُ فِـي الـوَغَى نَـنْسَاهُ
زادَ الــــرَّدَى فِــيــهِ وفِـــي سُـكْـنـاهُ
عـانَـى مِــنَ الـبَـاغِي فَـدَمَّـرَ أرْضَــهُ
فـالْـمَـوْتُ يــأخُـدُهُ وسَـــادَ خُــطَـاهُ
وتَـجَـرَّعَتْ كَــأسَ الـدِّما كُـلُّ الـقُرَى
وتَـــهَــدَّمَــتْ بِــشَــقـائِـهِـمْ إيَّـــــــاهُ
يــاأمَّـةً مَـرِضَـتْ ولـيْـسَ بِـهـا رَجَــا
يـــاأُمَّــةَ الــعُــرْبِ الــهَــوَى أعْــيَــاهُ
مَـــنْ ذا الَّــذِي يـأتِـي لَــهُ بِـحُـقُوقِهِ
مَــــنْ ذا الَّـــذِي بِـشُـمُـوخِهِ يَــرْعَـاهُ
سُــودَانُــنَــا بَـــلَـــدٌ بِـــــهِ عـــادَاتُــهُ
وبِــأرْضِــهِ يــأتِــي الــنَّـدَى بِــشَـذاهُ
أسْــوارُهُ الـرَّيْـحَانُ مِــنْ كَــرَمٍ وَمِـنْ
رايَـــاتِ تُــرْفَـعُ فَـــوْقَ هـــامِ رُبـــاهُ
سُــودَانُ يـاوطَـنَ الـمُـرُوءَةِ والـعُـلا
كَــمْ بــاتَ قَـلـبُكَ فِـي الـرُّبَى أعْـلَاهُ
قَدْ كُنْتَ فِي فَجْرِ الضُّحَى كَحَضارَةٍ
والـيَـوْمَ تَـمْـكُثُ فِــي الـرَّدَى عَـيْناهُ
لــكِـنَّ فَــجْـرَ الـحَـقِّ يَـزْهُـو ضَــوْءُهُ
سَـيَـعُودُ نَـبْـضُ الـقَلْبِ حِـينَ صَـلاهُ
كَـــمْ أمَّـــةٍ بَــعْـدَ الــهَـوانِ جَـرِيـحَةٍ
وَرَوَتْ بِــدَمْـعِ الـصَّـبْرِ طِـيـبَ ثَــراهُ
سَـيَـقُومُ فَـجْرُكَ مِـنْ دُجَـى أحْـزانِهِ
ويُــقِــيـمُ بِـــالــوَادِي بَــهــاءَ ثَــنــاهُ
قدْ ماتَ حَـقٌّ فِـي الـخَفَى يُـطْغَى بِهِ
أو يَـلْـتَـقِـي الإِخْــلاصُ فِــيـهِ مُــنـاهُ
ويُـفَـكُّ قَـيْـدُ الـجُـوعِ عَــنْ أطْـفـالِـهِ
والــحُـبُّ يَـسْــقِـي أَرْضَـــهُ وصَــوَاهُ
وسَـيُـزْهِـرُ الـسُّـودَانُ بَـعْـدَ جِـراحِـهِ
لِـيَـعُـودَ مَــجْـدُ الــحُـرِّ فِـــي مَـغْـناهُ
سَـتَـغِيبُ عَــنْ لـيْلِ الـهُمُومِ غَـمامَةٌ
لِـتُـضِيءَ شَـمـسُ الـعِـزِّ فِــي دُنْـيـاهُ
ويَـظَـلُّ رَغْــمَ الـجَـوْرِ رَمْــزَ كَـرامَـةٍ
مـــانْــحَــازَ إِلَّا لِـــلْــعُــلَا وهُـــــــداهُ
فَـيُـعَـانِقُ الأحْـــلامَ بَــعْـدَ رُكُــودِهَـا
وتُــغَــنِّـيَ الــسَّـمْـرَاءُ مَــجْــدَ إِبَــــاهُ
الـشــاعـــرة /نـسـريـن بــدر مـصــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .