الوَعْدُ الصَّادِق
✍️ بقلمي
عبدُ الأميرِ السيلاوي
آهاتي بعدَدِ أَنفاسِ الخَلْقِ،
تَبحَثُ عَنكَ،
بينَ تَرَاتِيلِ صُحُفِ إِبراهيمَ،
وتَكوينِ موسى،
ومَزاميرِ داوودَ،
وكلماتِ عيسى،
وآياتِ مُحَمَّدٍ،
وزَبورِ آلِ مُحَمَّدٍ بَيْنَ السُّطورِ،
تَقَلُّبُ الباطنُ والظّاهِرُ
علَّها تَصِلُ إِلَيْكَ،
بينَ زَحْمَةِ الأَفكارِ،
وكَثْرَةِ الصُّفوفِ،
وما تُرَدِّدُهُ قِصَصُ الأَنْبِيَاءِ
عن وَعدِكَ الصادقِ.
وأنتَ تَأتي من خَلفِ السَّحابِ،
تَحمِلُ راياتٍ بيضاءَ،
شِعارُها المَحبَّةُ،
تَنْشُرُ السَّلامَ.
الذِّئبُ يُداعِبُ الجَدْيَ،
والنَّسرُ يَحمِلُ الحَمامَةَ
إلى جَزيرةِ الأحلامِ.
النّاسُ يُسْكِرُها الوَجدُ،
تَنتظرُ اللِّقاءَ
بَينَ الرُّكنِ والمقامِ،
وعلى سِجّادةِ صلاةٍ
في ظَهرِ الكوفةِ،
بينَ بساتينِ العطاءِ،
مَدينةٌ لها ألفُ بابٍ،
تَجمَعُ الأضدادَ،
تَحمِلُ رِسالتَها،
عُنوانُها دمُ الغريبِ،
فوقَ أرضِ الطَّفِّ.
وطفلٌ تَعلَّقَ حُلمُهُ
بينَ قوسٍ وسَهمٍ،
وشَرِبَ رشفَةَ ماءٍ،
وهُتافُكَ يَعلو
مِن على صَهوةِ الغُيومِ،
كأنَّهُ البُراقُ.
يا أَهلَ العالَمِ،
إِنَّ جَدِّ
ي الحُسَيْنَ
قُتِلَ عَطشانَ.
١٢ / ٠٩ / ٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .