ذكرى وعتاب
قصيدة نثر
...........
رأيت صور بعضهم
فرقتنا الحرب
هاجروا مع أهلهم مجبرين
ستون عاما قد مضت
فرقتنا الحرب
حرب حزيران
.......
على الفيس بوك
رأيت صورهم
عرفتهم من أسمائهم
من الملامح التي تدل عليهم
وربما من ملامح الألم والأمل في وجوههم
لم نلتقي خلال ستة عقود مضت
و صار الطفل منا في السبعين
لا زالوا في الغربة
و تمنعهم القوانين من اجتياز النهر
.........
يا حسرتي عليهم
كل كتاباتهم اشتياق
للأرض والوطن
ولديهم صور قديمة للقرية
و إن تعارفنا من جديد
هل نلقى غير الحسرة والعذاب
.........
من بقي بقي مع الجمر والنار
ومن هاجر بقي مع نار الغربة
مكتوب علينا الألم
و التشرد حتى داخل الوطن
مكتوب علينا الخوف من المجهول
تتلاعب بنا العواصف
يتلاعب بنا أصحاب النفوذ
..........
يتلاعب بنا القدر
بعدما أصبح التساهل مع العدو سلاما
وجاء الكرم العربي
من كل حدب وصوب
ما عاد الأمراء يذبحون الشاة إكراما للضيف
ضيف منبوذ قدم من البعيد
قدموا له شعب فلسطين ليذبحهم بنفسه
عفوا
ليس كل الشعب
فقط الذين رفضوا الذل
......
ذبحوا غزة كلها
والكل يعلم من أجل تقاسم الغاز
و ما لا نعرفه عن البترول
وقناة بين البحار
لتكون طريق تجارة جديد
ونقل النفط في أنابيب
......
الضفة الغربية
تذبح على مراحل
حسب الطلب وحاجة العدو للأرض
دمروا المحاصيل
وكروم العنب والزيتون
لا موسم للزيت هذا العام
سرقوا المحصول
و كسروا الأيدي المرابطة
المتمسكة به
أحرقوا السيارات التي تنقل المحصول
و صمت أبطال المنافع
أبطال الشعارات والامتيازات
و صمت الإعلام
لا وقت لديه
فكل جهده .... لتمجيد الرموز
.........
هؤلاء القطعان
ألصقوا الإرهاب بكل من يغرس غرسا
و بكل طفل يحمل حجرا
و معهم أصنام المنافع
يرقصون قرب طفولة قتلها الرصاص
ويحيا السلام
.......
إلى متى
سنظل تحت سطوة السلام الزائف
ومنافع المرتشي
ونموت الف مرة في اليوم
.........
إلى متى سنبقى في الحصار
ومن جادوا للعدو بالأرض و القدس
يرسلون لنا الاكفان
ها نحن نتوسل ونبكي
ننادي
كل الأمراء
نعاتب
وغدا تعاتب الشعوب قادتها بالرصاص
لأن القدس في قلوبها
حب وعشق لن يموت
........
بقلمي . الشاعر . عبدالسلام جمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .