بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 9 يناير 2022

 مجاراتي لقصيدة الفرزدق 

💞شهِد الزمانُ💞
    🖊🖌ا🖊🖌              
                           شعر الحسن عباس مسعود   
                        🖊🖍🖋  🖍🖊✒️                  

شَــهِــدَ الــزمـانُ شــهـادةً تـتـأصَـلُ
أنَّـــا عــلـى مَـــرِّ الــزمـانِ الأفـضـلُ

والأرضُ تــألــفُ عِــزّنـا وسـمـاؤهـا
عـلمَ الـجنوبُ ولـيس يُـنكرُ شـمألُ

تـزهـو بـنـا تـلـك الـقـرونُ جـمـيعُها              
ذاك الـعـتـيقُ وصِــنْـوُهُ الـمـستقبلُ

واسـمع لـسانَ الـفضلِ فـي إنـشائه
غـــنــّى مــآثـِرَنـا بـِـشـجـوٍ يَــهْــدِلُ

حـسـنُـت بـلاغـتـه وفـــاض بـيـانه
لـــمـــا تــفــقَّــد أهـــلُــه فـتـهـلـلـوا

ومــآذن الـحـق الـتـي صـدحت بـه
حـمـلت صــدىً فـوق الـعلا يـتنقل
.
لـــم يـأتـِنـا خُــلُـقُ الــكـرام تـجَـمُّلا
لــكِـنَّـنـا بـــيــن الــكــرامِ الأجــمــلُ

مـا إن مـررنا فـي الـشعاب فـرِيحُنا
مِــســكٌ وفــــلٌ زانَــهــا وقَــرنْـفُـل

صُـــــدُقٌ إذا قــلــنـا وإنّ وفـــاءنــا
بــالـوعـد مــشـهـودٌ جَــلِــيٌّ أمــثـلُ

فــارفـعْ أُخَـــي هـنـا جـبـينَك إنـّنـا
أهـــلُ الـفـضـائلِ ثـوبـهـا نـتـسـربل

فـالـمجد أرضــك والـمـكانة مـنـزل
والــعــز فــــوق رؤوســنــا يـتـنـزل

خـضـعت لـنـا الـدنـيا ودانَ زِمـامُها
وصـعـابـهـا صــــارت لــنــا تـتـذلـَّل

تـتـكـسر الأهـــوالُ تـحـت خـيـولنا
والآخـــرون تـقـاسـموا مــا يـَسْـهُلُ

أحـلامـنا غُـرِست عـلى أرض الـعلا
فـتـألقت فــوق الـسـحائب تُـحـمل

فـاق الـذي حُـزْنَا الـخيال وأنـجزت
أفـعـالُـنا الـعـجَـبَ الـــذي لا يُـعْـقَل

ولـطـالـما دُهِـــشَ الـتـحـدِّي بـيـنما
بــذلـت سـواعـدُنـا الــذي لا يُـبـذل

ولـنـا أوَى قِـسطاسُ عـدلٍ يـحتمي
مَــنْ غـيرُنا بـين الـخلائق يـفصِل؟

وتــألـق الـشَّـرفُ الـرفـيعُ يـحـوطُنا
يـنـبـيك أنـــا فـــي الـعـبـاد الأنـبـل

مـن قـبل أن نـمحو الـظلام تـألمت
هــــذي الـلـيـالي لـلـضـيا تـتـوسـل

بــئــر مـعـطـلـة يــشـيـح سـقـاؤهـا
وورودُهـــا بــيـن الـقـنوطِ مـُعـطَّل

فــتـيـبـسـت بــدلائــهـا وتــمـنـَّعـت
عـــن كـــل ظـامـئـةِ الـشـفاهِ تَـبـتَّل

حـتى بـهاء الـروض أمـسى قـاحِلا
وبــدت رمــوش الـورد فـيها تـذبل

لــمـا مـلـكنا الأرض أبــدت خـيـرها
وهـمى عـلى يدنا السحابُ المُرسَل

فـرنَت عِـذابُ الـشهد نـحو شفاهنا
وطـوى نـفوسَ الـحانقين الـحنظل

حين احتوت حِممُ الصّدى زفراتِهم
كــنّـا مــن الـكـأس الـعـذوبة نـنـهل

بـعَدائِنا شُـغلت نـُهى مـن أحـجموا
عـــن كـــل خــيـرٍ لا أُبـَـالـك جُـهـَّل

إن أشـرقت شـمسُ الفضيلةِ هالَهم
وضَــحُ الـنـهارِِ فـحـاربُوه ووَلْـوَلُـوا

نـحـنُ الأُلــى مــا كــان فـيـنا مـدبرٌ
يــخـشـى الــلـقـاءَ بـعُـمـرِه يـتـعـلل

وإذا رأيـــــتَ فــــإن ذاكَ تَــحَــرُّفٌ
وتَـحَـيُّـزٌ قـــدْ بـــانَ فــيـه الـمُـقبِلُ

نـبـنـي قـصـورَ شـجـاعةٍ ومِـلاطُـها
دمُــنــا ونــــارُ عــزيـمـة لا تَــخْـذُل

لا نـرهب الـموتَ الـذي ارتجفت له
نـفـسُ الـعـبيدِ فـكُـبِّلوا وتـسـلسلوا

لــم نُـلْـقِ بــالاً لـلـصُروفِ وزحـفِـها
مَــــنْ بـالـمـنايا مـثـلُـنا لا يَـحْـفَـلُ؟

عــنّــا تُـحـدِثُـكَ الـسُّـهـولُ تـعَـجُّـبَا
مِــمّــا صـنـعـنـا و الــرُّبَـى تـتـقـلقل

وتـخِرُ لـو صـاحتْ حـناجرنا الذُّرَى
والــطَّــود عِــنــد ثـبـاتِـنـا يـتـزلـزل

سُـئِلَ الـوغى بـين الـمعامع فـانبري
وأهَـــالَ عـنـد جـوابـه مــن يـسـأل

بــرزت سـيـوف الـهـند تـنثر فـتكها
فـتـقـطـعت والــفــرد مــنـا أعـــزل

تـخـبـو لـهـيـجتنا وتـطـفـئ نــارهـا
هـمـم ويـخـفت عـزمُـا الـمُستشعَل

والــريـح تــصـرخ بـالـمـناذر قـبـلـنا
جـــاء الـبـواسل بـالـمنية فـارحـلوا

فــتـعـود أقـــدام الــعـدا أدراجــهـا
وتـغـيب أخـمـاسٌ ويـهوِي جـحفل

كـغـزالة بــرزت لـتـرعى فــي الـفلا
فــإذا رأت بــأس الـضـراغم تـجفل

أو كـالـظـلام بـــدا مـهـيـضا زائـــلا
مـتـقـهقرا بــيـد الــوضـاءة يـرحـل

إنــــا كــمــاةٌ والــرســول زعـيـمـنـا
وقـلـوبـنـا مــــن بــأسـه تـسـتـبسل

قــوم إذا مــا الـنقع ثـار اسـتبشروا
وتـعـجـلـوا نــصــرا بـظـفـرٍ يــرفـل

قـد سـهلوا عـنت الصعاب فأومأت
وأرى الــذي قــد صـعـبوا لا يـسهُل

فــإذا ابـتـليت بـبـأسهم نُــلْ مـهربا
قــد لا يـفـيدك مــن هـلاكك مـعزل

يـتـسـارعون إلـــى الــنـزال كـأنـهم
رمـقـوا بــه ظــلّ الـجـنان فـهرولوا

وتـواثـبت نـحـو الـشـرى أنـفـاسهم
حـــرّى وغـامـرهـا الــنـداء فـهـلـلوا

وعــلــت أنـاشـيـد الــعُـلا آفـاقـهـم
وكـأنـهـم عـشـقـوا هــوىً وتـغـزلوا

ولـكـل فـخـرٍ فــي الـبـرية مـنـقصٌ
لـكـنـنـا حــيــن افـتـخـرنـا الـكُـمّـل

إن الــــذي رفــــع الـسـمـاء أرادنـــا
أمـضى الـورى وبـنا الـنبي المرسل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في زمن التفاهة بقلم الراقي زياد جزائري

 (في زَمَنِ التَّفاهَة) أَسفِي على الأََيَامِ كَيفَ تُبَدَّدُ والقَلبُ ظَمآنٌ ،وَفِكريَ مُجهَدُ وَمَطامِحيْ عَادَت سَرابَاً خادِعاً وَ...