شجون
إلامَ الهجرُ عن عيني إلامَ؟
يقاسي الوجدَ قلبي والهُياما؟
وأسألُ من أصابَ العشقَ يوماً
ولا يحظى بمنيتهِ علاما؟
يعيشُ الصبُ رهناً للأماني
إذا عَلِقَ الهوى وبهِ أقاما
وأسألُ من أذيق النأيَ قبلي
علامَ الصبرُ لا يشفي المراما
أناجي من رأى حال المُعنّى
أما قابلتَ أحباباً كراما؟؟
فقد بانوا وليسَ لنا سبيلٌ
إلى اللقيا ولا نلقى الحِماما
فيصمتُ ليسَ، يدري أي قولٍ
يُجيبُ بهِ ولا يلقى كلاما
فينشبُ بينَ أوتاد الحشايا
سعيرٌ ثمَ يزدادُ اضطراما
وأسرجُ في ليالِ الصبرِ خيلي
وجيشُ الشوقِ يمتشقُ الحساما
وتسري نحوهم منا الحنايا
تريدُ القربَ صحواً أو مناما
فإني والمواجع في فؤادي
على أطلالهم بتنا ندامى
وإني واشتياقي دون صبري
نسامرُ من نأى عنا إذاما
تراءى للجفونِ خيالُ خلٍّ
يلوّحُ باليدينِ لنا سلاما
ويلقي في كهوفِ البينِ روحي
ويألفُ خافقي منهُ السهاما
وهمّي فوق صدري حين يجثو
لهُ بأسٌ شديدٌ قد تنامى
وتستعرُ المواقدُ في ضلوعي
ومن فرطِ الجوى طرفي تدامى
وتتركني على أنقاضِ روحي
لألقَ الكونَ من حولي حطاما
فأغرقُ في بحورِ الدمعِ مني
وسيلٍ فوقَ خدّي قد تهامى
فمنذ رحيل من نهوى بُلينا
وصارَ الصبحُ بعدهمُ ظلاما
فلا تعجب لحالي حينَ أبكي
فذا حالُ الذي عَرف الغراما
فكلُ العاشقينَ رفاقُ دربي
وصيّرَني الشجونُ لهم إماما
ندى الربيع
٢٠٢٠/٩/٧
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 22 يناير 2022
شجون بقلم الشاعرة القديرة ندى الربيع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
القصيدة بقلم الراقي أدهم النمريني
القصيدة "إنَّ القوافي جيـادٌ ليسَ تبلغها إلّا اذا عُقـِدَتْ فيهـا نواصيهــا" كن أنتَ في ساحةِ الأشعارِ فارسها كي تبلغَ ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .