حقيقة الجمال ( جمال الروح )..!!..؟ شعر/ وديع القس
طلعَ النّهارُ بوجههِ المتوقِّد ِ*
وتكشّفَ سرُّ الخفايا الأسود ِ
مهما تخفّى سرَها بتكتّم ٍ
نورُ الحقيقة ِ واقفٌ بالمرصد ِ*
كلُّ الوجود تكوّنت أركانهُ
بجميل ِ ربّه ِ نعمةً بالمهتد ِ *
وتقدّمَ الإنسان حبَّاً ساميا ً
بينّ الخليقة ِ كلّها بالموعد ِ
وبروحهِ ، صارَ العزيز مثالهُ
وبعقلهِ ، نعمَ الوحيدِ المرشد ِ
واختارهُ الباري فضيلاً مُنْعَما ً
متسلِّطا ً فوقَ الأديم ِ الأوحد ِ
متمتّعاً بجماله ِ وكنوزه ِ
حرّا ً طليقا ً في الحياة مفرَّد ِ
وتكشّفت أسرارهُ .. متعاليا ً
متكبِّرا ً.. فوقَ المزايا ـ أجْحَد ِ*
متنّكِراً .. فضلَ الإله ِ ووعدهِ
متفاخِراً .. في عقله ِ المتمرّد ِ*
نظرَ الإلهُ منَ العُلى متأسِّفا ً
جلّ ُ الخليقة ِ ناكرٌ .. بتعنّد ِ
وتصبّرَ الباري على أخطائه ِ
صبرَ الأبوَّةِ في سبيل ِ الموعدِ
لكنّهُ ، خرقَ الوعودَ بغدره ِ
وتسوّدت أفكارهُ .. بالأزْدَدِ
وتبخّرت جلّ الهبات ِ السّاميةْ
وتبدّلت نحوَ الضّلال ِ المفسِد ِ
وتغلّبت صفةَ الكذوب بقلبه ِ
وتقطّعت صلةَ الشّفوق الأوحد ِ
مَنْ ضلَّ في طرق ِ الضّياء ِ فأنّه ُ
يبقى طوالَ العمر ِ عبدا ً ماردِ ..؟
مهما توصَّلَ علمهُ من رفعة ٍ
وبعيد حبٍّ عن إله ٍ سرمد ِ*
تبقى العلوم بعلمِها برّاقة ً
كبريقِ رعد ٍ دونما هطلِ النّدِي
وبعقلِكَ الموزون تختارُ الهدى
وبعقلِكَ المغرور درب المُبعَد ِ
فابحث عن الأسمى بدونِ تكبّرٍ
فالكبرياءُ دروبُها ، كالعربَد ِ*
روّضْ حياتكَ بالنّقاء ِ وصدقهِ
واترك على الباري طريقَ المرشِد ِ
الجسمُ يُفنى والترابُ رفيقهُ
والروحُ تبقى رهنَ مجدِ الآبدِ
فبلحظة ٍ .. يتوقّفُ القلبُ الّذي
تركَ الحياةَ وحبّها ..كالأجرد ِ ..!!*
وديع القس ـ سوريا
31 / 1 / 2022
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 31 يناير 2022
حقيقة الجمال ( جمال الروح )..!!..؟ شعر/ وديع القس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
القصيدة بقلم الراقي أدهم النمريني
القصيدة "إنَّ القوافي جيـادٌ ليسَ تبلغها إلّا اذا عُقـِدَتْ فيهـا نواصيهــا" كن أنتَ في ساحةِ الأشعارِ فارسها كي تبلغَ ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .