يوما سيوقفك الزمان و يسألك
هل انت عربي و هذي الأرض لك؟
قل باحتشام أن ارضك لم تعد...
تبدو على وجه الخريطة و الفلكْ
إياك ان تخبرْه أنك نازحْ
احذر فتعرفك الدروب و تجهلك
إياك أن تخبرْه أنك جائع
أصمت فخيرك من شكاك تغافلك
قل للزمان بأن ارضك دمرت
هلكت مع الطوفان فيمن قد هلك
قل إن نوحا قد تناسانا هنا
حيث السيول و لا سفين ليحملك
قل إن أرض الجنتين تبدلت
نارا و بركانا يثور ليقتلك
لا تفتخر بأبيك ذي همم و هل
يجدي افتخار عن زمان قد سلك
ارفع عيونك للسماء و حولنا
و اطل بآفاق البلاد تأملك
لاشيء غير الموت يسرق صفونا
و الفقر يفرك راحتيه ليأكلك
حذفوك من قاموس عالمهم و من
قانونهم،، فسلامهم لن يشملك
كل البقاع تدير عنك رحالها
فارحل بروحك لا حياة لتقبلك
في العالم المنسي إنك ها هنا
في فجوة لا شيء يبدو أسفلك
احمل جروحك لا تضق من حملها
حتى و إن فاق العذاب تحمٌُلك
ارحل الى حيث الوجود عدالة
و اعبر بروحلك فوق أجنحتَي ملك
فيم البقاء و كل شيء قد مضى
بعد الذي عانيت فيم تمهلك
فهناك من أجرى دموعك عامدا
يوما سيركع كي يقبل أرجلك
يا أنت يا ليلا عقيما حالكا
ما أكثر الخيبات فيك و أطولك
سلم على طفل رضيع ضاحك
أخبره أن إن الشباب سيثقلك
لا تكبرن فإن خلفك حيييرة
عهد الطفولة راحة،، ما أعجلك؟
يا جرحنا المحفور في عمق الأنا
الليل قد واسى الجميع و أهملك
يا حلمنا المنسي في كنف الطوى
ما أكثر الأوجاع،، إذ نشتاق لك
اراف بآهات اليتيم و حاله
حدثه: لا تفقد هناك تفاؤلك
قاوم وحيدا في انتظارك عالم
لا أم تدني وجهها لتقبلك
هون عليك فما بكاؤك ينبغي
صبر إلى بر الامان سيوصلُك
و اغفر لأخطاء الكبار و جهلهم
فالدين،، نصف الدين كان تعاملك
إلعن سماسرة الحروب و عهرهم
و يد تدمر في الخفا،، مستقبلك
حتى همومك خلف بسمة متعب
الله ما أقسى الحياة و أجملك!!!
ارفع إلى رب الوجود مظالما
فالله _و إن خذلوك هم _لن يخذلك
سامية بوطابية
لن يخذلك
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 29 يناير 2022
يوما سيوقفك الزمان و يسألك بقلم الأديبة والكاتبة سامية بوطابية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حدودي بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي
جُدودي قَرأْتُ على الفَرَزْدَقِ ما أُريدُ وَمِنْ شِعْرِ الحُطَيْئَةِ ما يُفيدُ وأذْهَلني المُهَلْهِلُ في كُلَيْبٍ وكيْفَ النّظْمُ يَصْنَعُ ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .