بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 2 يناير 2022

غوَائلُ اﻷيَّام ) شعر / ابراهيم محمد عبده داديه -اليمن

 .             ( غوَائلُ اﻷيَّام )
شعر /
   ابراهيم محمد عبده داديه -اليمن 
 ~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~
تمضِى الحياة وقد ماتَ الهوٰى فِينا
        يغتالُ في القلبِ ما يُلهِي ويُسلِينا 
ورِفقةُ العُمر مَن فِي الرُّوحِ قد سكَنوا
ً                قد أنكَرُونا وما عادُوا مُحِبينا     
كَم يشعل النار في اﻷحشاءِ من كَبِدٍ
               اذا جُزينا جُحُوداً من مُريدِينا
لم يبقَ في العُمر لا حلمٌ ولا أملٌ 
                الاَ وقد ماتَ او أذكى مآسِينا 
آهٍ من الزَّيفِ كم يبنِي على كذبٍ 
               وهماً تلاشى بِهََ تِذكَارُ ماضِينا   
منَّا تضِيعُ اﻷمانِي كالرياحِ كما 
         ضاعَ الفؤادُ وجُرحُ القلبِ يُشقِينا
وهْمُ الغشاوَةِ قد صدَّقتهُُ زمناً 
                وهاهُو الدَّهرُ يسلِيناُ ويُبكِينا 
عهدُ الصِّبا قد تولىَ في صبابتناِ 
            مثل  السنِينَ التي كانتَ أمانِينا
قد كنت يا حبُُّ باﻷمالِ تحملُنا  
               وبالهَوى وغرامُ الشَّوق تُبقِينا 
و كنتَ عند لِقا اﻷحبابِ تُسعدُنا
         ومن كؤوسِ حنينَِِ العشقِ تسقِينا 
فكَم قضَينا الصِّبا نتلُو الهَوى صُوراً 
          ومن لِحاظِك صوتَ الحبِّ يُغرِينا   
وكم زرَعنا الوَفا فوقَ الربَى شجراً 
                 نَذري أمانٍ ونجنيهاِ رياحِيناَ 
وكم رسَمنا مع اﻷحلامِ من صورٍ 
          من الجمالِ فيزهُو العمرُُ تحسِينا 
عِشنا الحياةَ وحُلو العيشِ يَجمعُنا 
                  كأننا في جِنانِ الخُلد لاَهِينا   
واليومَ نجرع كأسَ البينِ في المٍ
            و في الفُؤادِ حنينُ الشَّوقِ يُبلينا 
أحِبَّةَ القلبِ قد غابُوا بلا سببٍ 
           وليسَ من بدلٍ في القلبِ يُنسِينا 
ولَنْ نجِد في الهَوى عنَ حُبهِم بدلاً 
                    همُ الحياةُ وماءٌ كانَ يروِينا 
لا تسكُنُ الروحُ عند الليل مُذ رحلواَ 
                    ولاَ تجفُّ ِ دموعٌ من مآقيناِ 
بِهم نرَى العُمر والدُّنيا بِزينَتها  
                وفِي السَّعادةِ قد كانُوا لنا دِينا 
نبضُ الفؤادِ بهم غطَّى جوانِحَنا 
             وحبُّهم في الحَشا والقلبِ نادِينا 
قد خالطَ الحبُّ فِيهم كلَّ جارحةٍ
             مهما تجافَواَ وظُلمُ البُعد يُضنينا  
فكيفَ غابَت من الدُّنيا مشاعرَهم 
                 وكيف صارواَ معَ اﻷيامِ قاسِينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

القصيدة بقلم الراقي أدهم النمريني

 القصيدة "إنَّ القوافي جيـادٌ ليسَ تبلغها  إلّا اذا عُقـِدَتْ فيهـا نواصيهــا" كن أنتَ في ساحةِ الأشعارِ فارسها كي تبلغَ ...