بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 يناير 2022

قصيدة بعنوان : كاشفاتُ الطّلعِ ( مِصريّة ) بقلم : خالد سليم الهندي

 قصيدة بعنوان : كاشفاتُ الطّلعِ ( مِصريّة ) 
بقلم : خالد سليم الهندي 
مدرسة : جبل طارق الأساسية/ الزرقاء ( الأردن ) 
اليوم : الأربعاء ؛ ٢٠٢٢/١/١٢

مِنْ عُبورِ النّهرِ  تعَانقَ شَوقُهمْ.. 
وَعِنوانُ دَفّةِ الهَوى أَنّها تَميلُ
وَمِنْ تكَدّسِ الصّخرِ قُربَ وادٍ..
تَناقلَ  الصّخرُ  بِ لَوحٍ  ثَقيلُ
في نَثرها تَستَقي  رَوعَ جَمالٍ..
فَتهتَدي مِنْ  مَيْلِها  وَتَستَمِيلُ
مِنْ عُذرِها أنّها  طَلعٌ لِكاشِفاتٍ..
وَعَجائِبُ طَلعِها  أنّها لا تَميلُ
قَد بَرينَ القَاعَ صَفصَافٍ لِطَلعٍ.. 
فَانبرَى لِ صَفّهمْ هَرمَاً جَميلُ
في حُضورِ الرّوعِ  لأَجملَ آيةٍ..
فَاستوَى بِ بِيدِها طَلعٌ أَصيلُ
وَإنطوَى بِلَحنِ  المَكانِ كَاشِفاً..
لَعَمري مِنْ طُولهِ  رَوعٌ  مَثيلُ
وَابتدَى لِ طَلعِ  مِصرَ حَضَارةً..
قَد أنثَرتْ ببِقعَةِ عَذبِها النّيلُ
هيَ مصرُ التّاريخُ قَد سَطّرتْ..
مِنْ جَدائِلِ القَهرِ لا مُستَحيلُ
وَأيقَنَ الوَردُ أنّ نَسائمَ العِشقِ..
كَ طَوقِ حُبٍّ لِ نَهرِهَا  خَليلُ
قَد أَنطقَ النّهرُ  رَوعةَ التّاريخ..
فَتَمجّدَ  النّهرُ بِ  مِصرَ  نَزيلُ
هُوَ شَاهدُ العَصرِ  هُوَ كُلُّ رَوعٍ..
كَفْكفَ الدّمعُ لِ نَهرِهَا الطّويلُ
لِمصرَ تُكتبُ ألفُ  ألفُ مَلحمَةٍ..
ما انثنَى عَزمُها  وَلا ذُلَّ جِيلُ
يا فَاتِنَتي يا مِصرُ  لِطَلعِ الهَوا..
هَلْ غَيرُ أرضُكِ  بَلسماً  أسيلُ
أمْ تَبدّلَ  لَحظُ  هَواكِ  وَتَغنّى..
مَالِ لِ شَوقِ  الهَوى إنْ يَميلُ
أوْ يَتَجدّرُ العِشقُ  مَصريٌّ وَلهُ..
كُلُّ المَعاشِقِ  حَصراً لهَا أَميلُ
إنْ تَجنّى مِنّي  الهَوى فَهوُ ذَرٌّ..
مِنْ ذُهولِ  الشّوقِ  أوْ  يَخيلُ
هُوَ عِشقي لِ مصرَ  لا  يَنتهي..
لوْ تَبدّلَ النّهرُ فيكِ  أوْ يَحيلُ
ما طَواني البُعدُ  عَنكِ  لَحظةً..
مِنْ طُولِ نَهرُكِ  لِبَحركِ  يَميلُ
مِنْ هَواكِ طَلعُ كَاشِفاتٍ  لِلهَوا..
قَد صَمدَنَ  طَوعاً  فيكِ أَثيلُ
مَالِ لِهذا الشّوقُ  يَبني  بَاسِقاً..
قَد أطَالَ الرّوعُ  أميالاً وَميلُ
فَتعَاقبَ  الزّمانُ لِ مصرَ  بآيةٍ..
فَروتْ أرضُها  آياتٌ  وَإنجيلُ
فَتمَجّدَتْ بِ رِسَالةٍ  مِنْ خَالقٍ..
وَمِنْ نُورِ الهُدى شَاهِداً وَدَليلُ
في  أرضِها  الطّيفُ لِ  عُروبةٍ..
وَمفتاحُ نَصرٍ  مُخَضّبٌ جَليلُ
هِيَ مصرُ العُروبةِ  هِيَ مَنارَتي..
هِيَ دَوحَةُ  الأنسَابِ وَالقَبيلُ
يا قَاهرةُ المُعِزّ إنْ تَغَنّى الهَوى.. 
وَانثَنى طَوعاً لِ نَهركِ  يُطيلُ
وَبينَ تَفَرُّعِ النّهرِ وَجَدائلَ رَوعٍ.. 
فمَا ذَنبُ الهَوى إنْ هَوا النّيلُ
وَما ذَنبُ  الكَاشِفاتِ  أنّها طَلعٌ.. 
مِنْ قُربِ بَابكِ  سِحرٌ لا يَميلُ
أَيْنما حَطَّ رَحلُ الهَوى لِ مِصرَ.. 
سَيبقى حُبّكِ  ألحَاناً وَتَبجيلُ
فيكِ تُرفَعُ  الكَاشِفاتُ  فَتعانقُ.. 
بابَ السّماءِ  فَتعودُ وَتَستميلُ
لِ شعبِ مِصرَ أرفعُ ألفَ سَاعدٍ.. 
وَمِنْ  هَواهَا  سَيَشفَى  العَليلُ
وَمِنْ هَوى الكَاشِفَاتِ لأُمِّ الدُّنا.. 
هيَ مصرُ لِ نيلهَا العَذبُ أَميلُ

بقلمي : خالد سليم الهندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قوقعة الغشاوة بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ......قوقعة الغشاوة.....  قوقعة... نعيش بأعماق ندفن بإرادتنا داخل بئر... أسود القلب بنيناه بأناملنا وكأننا مغيبون نشاطره القبح...  وسفك قار...