........................... ( العَامُ الجَدِيدُ )
عَامٌ أطَلَّ ....... عَلَى بُؤْسٍ يُبَرِّحُنَا
عَافَ الفُؤادَ بِلاَ حُبٍّ .... وَلاَ أَمَلِ
فِي كُلِّ بَيْتٍ تَرَى الأَحزَانَ مَاثِلَةً
تَرْثِي حَيَاةً لَنَا أَوْدَتْ عَلَى عَجَلِ
يَا مَنْ تُوَدِّعُ أَيَّامًا .. هُنَا انْصَرَمَتْ
بِالزَّهْرِ وَالعِطْرِ .... بِالأَفْرَاحِ وَالقُبَلِ
وَتَرفَعُ الكَفَّ .. لِلْعَامِ الجَدِيدِ رِضًى
وَتَأْمُلُ الخَيْرَ فِي الآتِي .. بِلاَ عِلَلِ
أَمَا وَجَدْتَ هُمُومًا .... أَحبَطَتْ هِمَمًا
مَاجَتْ عَلَى صَدْرِنَا كَالْبِيضِ وَالأُسُلِ
وَهَلْ نَسِيتَ جُرُوحًا ... أَوْرَثَتْ كَمَدًا
وَالتَاعَ قَلْبٌ لَنَا ... يَبْكِي عَلَى الطَّلَلِ
فَكَيفَ تَطْرَبُ .. وَالأَحْلاَمُ قَدْ وُئِدَتْ
وَاسْتَفْحَلَ الخَطْبُ بِالآفَاقِ وَالسُّبُلِ
مَاذَا تَقُولُ لِطِفْلٍ إِنْ قَضَى زَمَنًا
مَا عَاشَ فِيهِ كَمَا الأََطيَارُ فِي جَذَلِ
يَعَضُّهُ الجُوعُ حِينًا وَالوَرَى غَفِلَتْ
عَنْ كَرْبِهِ أَسَفًا .. وَالسُّقْمُ لَمْ يَزُلِ
تَجْرِي بِنَا سَنَوَاتُ العُمْرِ مُسْرِعَةً
وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي إِلَى الأَجَلِ
لَوْ كُنتَ تُوقِنُ أَنَّ المَوْتَ مُرْتَقَبٌ
مَا كُنتَ تَلْجَأُ فِي دُنيَاكَ ... لِلْحِيَلِ
وَلاَ ارْتَضَيْتَ نَعِيمًا وَالوَرَى سُغُبٌ
قَدْ نَالَ مِنْهُمْ عَظِيمُ الرُّزْءِ وَالوَجَلِ
فَالنَّفْسُ مَعسُولَةُ الآمَالِ مِنْ صِغَرٍ
تَختَالُ مِنْ غِيِّهَا فِي مَرْتَعٍ خَضِلِ
وَتَرْتَمِي فِي حِمَى اللَّذَّاتِ ... تَنْهَبُهَا
وَتَستَكِينُ لِطِيبِ العَيْشِ .. وَالرَّفَلِ
قَدْ غَرَّهَا زَمَنٌ مِنْ كَأْسِهِ رَشَفَتْ
خَمْرًا يُدَافُ وَلَحْنًا ذَابَ بِالعَسَلِ
عِشْنَا بِوَهْمٍ سَرَى .. أَعْمَى بَصَائِرَنَا
نَلْهُو بِدُنيَا ...... وَلاَ نَهْتَمُّ لِلْعَذَلِ
وَكَمْ بَعُدْنَا عَنِ الأَخْلاَقِ فِي تَرَفٍ
وَأَيْقَظَ الشَّرُّ فِينَا ... كُلَّ مُخْتَتِلِ
لَمَّا تَرَاءَتْ بِهَذَا الكَوْنِ ... مِحنَتُنَا
وَاغَرَوْرَقَ الدَّمْعُ بِالأَحْدَاقِ وَالمُقَلِ
وَصَارَ كُلُّ وَضِيْعٍ ... يَرْتَقِي قِمَمًا
وَيَسْتَبِيحُ حِمَانَا ... كُلُّ ذِي خَطَلِ
دَعَوتُ رَبِّي بِأَنْ يُزجِي لَنَا فَرَجًا
مِمَّا دَهَانَا أَوَانَ الحَادِثِ الجَلَلِ
حَيْثُ المَنِيَّةُ قَدْ أَبْدَتْ نَوَاجِذَهَا
وَالنَّاسُ مِنْ شِدَّةٍ خَافَتْ مِنَ الزَّلَلِ
يَارَبِّ كُنْتَ رَجَائِي حِينَمَا ازْدَحَمَتْ
نَوَائِبُ الدَّهْرِ فِي حِلِّي وَمُرْتَحَلِي
فَجُدْ عَلَينَا بِسَتْرٍ .. لاَ انْكِشَافَ لَهُ
أَنتَ العَلِيمُ بِحَالٍ ... لِلْعِبَادِ جَلِي
.. رشاد عبيد
سورية - دير الزور
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 8 يناير 2022
العَامُ الجَدِيدُ ) بقلم الشاعر رشاد عبيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .