بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 14 يناير 2022

متمرده للشاعر المبدع ابو مظفر العموري رمضان الأحمد

 متمرده
.........
قد أخبرَوني إنَّها متمرِّدَه
وبِحرفِها وَشعورِها متفرِّدَه

تهوى العلا وجمالها قد هزَّني
وكأنَّها بين النساءِ زُمٌرُّدَه

وأنا الفُراتيُّ الَّذي ما راقَ لي
إلَّا حروفٌ باللظى متوَقِّدَه

شَيطَانُ شعري كم أتاني صاغِراً
لِأبوحَ شعراً رائعاً كي أرفُدَه

يا منبعَ الإلهامِ حَرفُكِ مُلهِمٌ
بل أنتِ (عبقرةٌ) تُثيرُ الأفئِدَه

فالشعرُ مرآةُ القلوبِ فإن جَفَت
يجفو وإن يصفو تَكُن متورِّدَه 

وأنا ببحرِ الشِّعرِ أمهرُ سَابِحٍ
وَخطورةُ الإغراقِ لي مُستَبعَدَه

فلنا على نهرِ الفراتِ أوابِدٌ
تحكي حكاياتِ الحروبِ المٌجهِدَه

تتجمَّعُ الأديان حول ضفافهِ
كلٌّ يحاولُ أن يُجَمَّلَ معبده

وعلى غصونِ نخيله وجريده
جُمِعَت أحاديثُ الرسول المسنده

من منبجَ الزوراءِ جاء مهرولاً
ليعلَّمَ الأجيالَ معنى البَغدَدَه

وَفصاحةُ(الخنساءِ) فيها لم تَزَل
رمزَ الوفاءِ لكلِّ أُنثى سَيَّدَه

وقصورُ (هارونَ الرشيدِ) تَبَرمَكَت
أَوَلَم تَزل (عَبَّاسَةٌ) مُتَنَهِدَه؟

مازالَ شعرُ ( أبي نَوَاسِ) مُعَلَّقاً
في عقدِ (خالصةٍ) يُثيرُ الأكسَدَه

والعَصرُ في الجسرِ المُعَلَّقِ ساحِرٌ
يعطي لديرِ الزورِ سِحرَ الأفئِده

والرقَّةُ السمراءُ تنفثُ سحرها
فوق الفراتِ كفتنةِ (المتجرِّده)

جَلَسَت على عرشِ القريضِ أميرةٌ
والتاجُ ياقوتٌ يُزَيِّنُ عَسجَدَه

فتهافتَ الشعراءُ نحوَ فؤادِها
كُلٌّ يَبوحُ لكي يُعَزِّزَ مقعدَه

قالت وقد نظرَت إليَّ بِلَهفَةٍ:
مَن قالَ: مثلكََ شاعِرٌ!!! تَبَّت يَده
....................
ابو مظفر العموري 
رمضان الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قوقعة الغشاوة بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ......قوقعة الغشاوة.....  قوقعة... نعيش بأعماق ندفن بإرادتنا داخل بئر... أسود القلب بنيناه بأناملنا وكأننا مغيبون نشاطره القبح...  وسفك قار...