أحِـــبُّكِ
أحِبُّكِ جدّاً
حُبّاً له تزْدانُ السّماء
بِسَنا النّجم وضَوءِ القَمَرْ
حُبّاً بَرِيئاً طاهِراً
عذْباً نقيّاً
قَدْ شاقَ في إتيانِه كلَّ البَشَرْ
بِلا زَيفٍ هُو أوقناعٍ
قدْ سَرَى
في حَنايا القلبِ تَمكّن واسْتعَرْ
سلْسَبِيلاً قدْ جَرى
وترنّمَ على أنْدَائه
كلُّ يَتيمٍ منْ رنِينِ الوَترْ
حُبّاً تعمَّقَ فى المَدَى
حَاكتْه حتّى جُذورِ الشّجَرْ
بعيدٌ جدّا في أغَوارِه
إلى القُطْبين حتّى حُدودِ القَدَرْ
حُبّاً شَهيّاً مَذاقهُ
شِهِدَ له أينعُ الثّمرْ
حُبّاً رَقِيقاً ساحِراً
جَرتْ أنسامُه على جَبينِ السّحَرْ
حُبّاً شَذِيّاً عابقاً
أشذتْ لهُ كلّ الزّهَرْ
مِنْ غيضِهِ فاضَ النّدى
على الشّطِّ والتّلِّ والمنحَدَرْ
حُبّاً قويّاً عاتياً في مَوجِه
أعْرى عنْ صَميمِه الحَجَرْ
حُبّاً غَضّاً طريّا
رِقراقُه أخضرّ منه
كلُّ قَفرٍ قدْ صَحَرْ
حُبّاً تخطّى حُدودَ السّماء
وعَلى النّفسِ أغلى مِنْ نُورِ النّظَرْ
حُبّاً تسمّرَ لهُ القلم
مِنْ وَصفِه غَدا مشلولَ القُوى
قعيداً لاحِسّاًلهُ أو خَبَرْ
أحُبَّكِ بصدقٍ
كَصِدقِ المُحتَضِرْ
كَصِدقِ الظلِّ إذا عنهُ الضّوءُ هَجَرْ
أُحِبّكِ جـــــــــــــدّا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إليكِ سيّدتي قلبي
مُترَعاً بالشّجوِ
ذابلاً مُضْنى
غزاهُ جيشُ الشّوقِ
وفيكِ أضْناه السّفر
مُثخناً يشكو لَضَاهُ
مُطرقٌ قدْ ذَواهُ
طولُ ليلٍ والسّهرْ
يا لقِلاعِ اصْطباري!
كمْ تتهاوى
أمامَ جحافلِ اشتياقي
فيدمعُ يُراعي
يُساجلُ دمعي
لهُما يَحكي وقْعُ المطرْ
أما ترين النّفَسَ في لهجٍ
إليكِ تترى لواعجُها
كأسرابِ طيرٍ
قدْ سقاها الشّوقُ مُرّا أمَرّ؟
أما أحْسَسْتِي كلَّ ليلٍ
كيفَ لصدركِ ترتمي رُوحي
إذا ما بِها الشّوقُ فجَرْ؟
متى تُجرين من لُقاكِ
عليه منٍ سحر عينيكِ؟
نهرَ فجرٍ
لِتَرسُو سُفنُ التياعي
على شاطئيهِ
يجمعُنا القدرْ
أ/ سلطان أحمد محمد الوجيه
٣/١/٢٠٢٢م
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 3 يناير 2022
أحِـــبُّكِ للشاعر القدير أ/ سلطان أحمد محمد الوجيهذ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ردة في الحرم بقلم الراقي عمر بلقاضي
رِدَّة ٌفي الحَرَمِ عمر بلقاضي /الجزائر إلى الذين فرّطوا في الهدى وامّته، وعبدوا زبانية الصلبان وبني ص،هي،ون *** أكبادُنا نَزَفَتْ من شدَّة...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .