بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 يناير 2022

(قِفْ صَامِداً لاتَنحَنِ) بِقَلَم /عمرو أبو معتز صيفان

 (قِفْ صَامِداً لاتَنحَنِ)
بِقَلَمي /عمرو أبو معتز صيفان 
           الجمهورية اليمنية
قِفْ شامخاً لا تنحنِ قِفْ صامداً
             ومن الهوان وأرضه لاتقتربْ 
كُن رابطاً للجأشِ صوالاً على 
          ظهرِ المصائبِ قاهراً كل الكُربْ 
ومن الهمومِ الجاثمات فلا تَهُن 
       كُن كالخيولِ العادياتِ على اللهبْ
كُن فيلسوفاً في الحياةِ إذِ اظلمت 
        وَخُضِ الدوربَ إلى الإلهِ المُنْقَلَبْ
لاتَنْثَنِ إنْ أَمطرتْ وتناثرتْ 
            وتقاطرتْ كل النوائبِ. لا تَهَبْ
فالعنفوانُ سلاحُنا شَمِّرْ وَقُمْ
            تُرِدَ الحياةَ ؟من المنية إقتَرِبْ 
وإذا رماكَ الدهرُ في فلاوتهِ
            فمن الحياة وبؤسها لا تعتجبْ 
وإذا أتاكَ الليلُ بَعدَ أُفُولِهِ
           فأنِرْ دروبكَ إقتبس نورَ الشُهبْ 
كَبَواتُنا نحو العلاءِ تَقُودُنا 
                عَثَرَاتُنا تَعدو بِنا نحو الرتبْ 
حَلِّقْ مع الأعصارِ إِصطنعِ الأمل
          فاليأسُ مقبرةُ الضعافِ إذا وَثَبْ 
وَخُذِ الحياةَ بِعزةٍ وبقوةٍ 
           أَسرِج لها خيلاً يجولُ بِها طَرَبْ 
لا تَرْكَعَنَّ جِبَاهُنا كلا ولن 
               تنهدُ هاماتٌ لِغاسِقِ إن وَقَبْ 
تَبقى غَرَائِزُنا لِعِزْتنا أَبَدْ
             نأتِ المنيةَ والفداءُ  لها وَجَبْ 
وإنِ الأعاديَ للسيوفِ قدِ اشحذت 
       شُمُّ الأنوفِ على الطغاةِ لنا الغَلَبْ
نحن حماةُ الدينِ كلا لاعَجبْ
           أن تنحني  هاماتنا  أصل العربْ
مَعاشرِ الأعراب كلا لا عَتبْ
...........أنتم رقيقُ الغربِ ما أنتم عَرَبْ 
فَلْتَقصفُوا وَتَفَاخروا فلتعنفوا
         كأسُِ المنايا للشموخِ هي النسبْ 
ماذا دَهاكم ؟ مالسبب ؟هل ياتُرى؟ 
        نحنُ العلوجُ الجاثمينَ على النَقَبْ
عجباً لكم، سحقاً لكم فلتعنفوا
               عارٌ لكم  تعساً  لكم  تباً وتبْ 
لِمَ تَقْتلوا أطفالنا ونسائنا ؟
                كل الحياةِ بِأرضنا لكمُ طَلبْ 
شَاهَتْ وجوهكمُ الدنيئةِ بالوغى
     هُزِمَتْ جحافلُ مَنْ على شعبي وَثَبْ
نَحنُ الأُباةُ على الطغاة وحِلْفهم 
                   لِدِمائنا قد ثارَ بركانٌ وَهَبْ
للثأرِ هَدَّامونَ كُل عُروشكم 
           فالدمُ ديّنٌ ثارَ في وجهِ الغضبْ
نَحنُ اليمانيونَ للدينِ العَصَبْ
            فلِمَ أتيتم بالصليبِ مع الحطبْ
تارِيخُنا! جَبَرُوتنا دَفَنَ الغُزاه 
              نَحنُ المقابرُ والفوارسُ والأدبْ
في شَامِنا وعراقِنا وبلادنا 
            أرضُ الملوكِ حروبُ قائِدها ذَنَبْ
في كل قُطْرٍ يعبثون ويفخرون 
              ماذا دَهاهم شاهدوها عن كثبْ 
لن ننثني عن دِيننا، وبإرضنا 
            دُفِنَ الطغاة ،فمن تكون أبا لهب؟
أنفاتنا فوق السماكِ عزيزةً
                  ورِقابنا للهِ من فَطَرَ الحُجَبْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في زمن التفاهة بقلم الراقي زياد جزائري

 (في زَمَنِ التَّفاهَة) أَسفِي على الأََيَامِ كَيفَ تُبَدَّدُ والقَلبُ ظَمآنٌ ،وَفِكريَ مُجهَدُ وَمَطامِحيْ عَادَت سَرابَاً خادِعاً وَ...