يا مُتلفي
إن عُدتَ لـــي أم لم تَعُدْ فسأكتفي
بالشّـــوقِ زادًا والأســــى يا مُتْلِفي
عاهدتَنــي ألّا تغيـــــبَ؛ فراقَني
عهدٌ ، فزغتَ عن العهـــــود ولم تَفِ
هل كنتَ تعرفُ ما جَنيتُ من الهوى؟
سأقـــــولُ يا مَنْ بالنّــــوى لم تعرفِ
أسقيتنــــي مــن كأسِ حبّكَ مرّةً
وفطمتنـــــي وكسرتَ قلبَ المدنفِ
قد كنتُ أحسبُ أنَّ فيــــكَ سعادتي
وظننتُ أنّـــكَ لو ذكرتكَ مُسعفي
ما لي أراكَ وقد أذبتَ حشــــــاشتي
أوقدتَ نارًا بالنّـــــــــوى لا تنطفي
وتركتنــــي رهنَ القوافـي مرغمــًا
وتذوبُ قهرًا إنْ ذكرتُكَ أحرفي
وصلبتَنــــي ليلًا بطيفــكَ لــو أتى
كَذِبـًا يمرُّ علــــى مرايا المقتفي
فأنا بطيفِكَ لا تملُّ يراعتــــي
شوقـًا وحينـًا ترتمي بتأفُّفِ
سَكَبَتْ بما يُملي الفؤادُ حروفَها
ومن المـــــآقي أشطري لم تكتفِ
فـــــي كلِّ حرفٍ لوعةٌ عَبَثَتْ بهِ
ويشبُّ نارًا بالحـــــروفِ تأسُّفي
بُحَّتْ بحنجرةِ القصيـــــدةِ لوعتي
فمتى كؤوسكَ للقـــا كي تختفي؟
ومتى تغرّدُ مثلمــــــا عاهَدْتَنــــــي
طيرًا بغصني كي يطيــــبَ تلهُّفي؟
أدهم النمريـــــــــــني
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 9 يناير 2022
يا مُتلفي للشاعر الأديب أدهم النمريني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
بهجة العيد بقلم الراقي رضا بوقفة
بهجةُ العيد عيدٌ أتى والكونُ يزهو بالبَهَاء والنورُ يعزفُ في القلوبِ تَرَنُّمَا يا فرحةَ الأيتامِ بعدَ صيامِهم يا بسمةً تنسابُ عطرًا مُلهِم...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .