متى ياشام؟
عمري بصفعـــاتِ الغيـــابِ تقهقرا
فَـذوى وشَبَّ الشّيــبُ فيــهِ مُبَكِّرا
مَرَّتْ فصــولُ العمرِ دونَ ربيعها
إلّا الخريـــــــف بجــــانبيّ تَجذّرا
سَقَطَتْ ببُعدي كلُّ أحلامـــي التي
عاهدتُهـــــا ؛ لكـنْ لقـاكِ تعذّرا
أرنو إلـــــى أبوابِ داركِ عَلّني
أجدُ المنـى غصنـــًا جميلًا مُزهرا
لم يبقَ منكِ سوى الطّلولِ وحسرتي
والدّمع ما نزفَ الفـــؤادُ تَجمهرا
الآهُ تعبثُ فــي زوايـــــا خــــافقي
تقتــــــاتُني لو مرَّ طيفُكِ في الكرى
روحي تُســـــافرُ كلَّ ليــــــلٍ بينما
أبقى أسيرًا للسّهــــــــادِ مُسَيّرا
أنا إن كتبتُ الشّعرَ وجدًا فاضَ قَلْــ
ــــبي لوعةً فوقَ الشّطورِ وأمطرا
لا تعذلـــــوني إنْ بكتني أحرفي
فالشّعرُ في دمعِ الضّلــــوعِ تدثّرا
تبكي القوافي من عيون حشاشتي
والسّعدُ ولّى عن دواتي مُدبرا
فمتى أرى شمسَ الشّـــــآمِ تمرّني
صبحـــًا، وليلًا للشّـــــآمةِ مُقمرا؟
ويضمّنـــــي بيتٌ تلحّفهُ الأسى
شوقــــًا يئنُّ من الغيـــابِ تذمُّرا
عقدٌ يمرُّ وليسَ يكحلُ أعيني
صبحٌ ؛ وما زالَ اللقا مُتعذّرا
أدهم النمريــــــني
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 21 يناير 2022
متى ياشام؟ للشاعر القدير أدهم النمريني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر
في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .