بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 يناير 2025

قناديل الليل بقلم الراقي محمد الأمارة

 قناديل الليل .........


ما أن ْ أطلت ْ

عيون ُ قصيدتي

حتى طافت ْ

بعُرى الليل ِ توسلاتي

تهفو شوقا ً إليها

مع إطلالة ِ

كل ِ صباح ٍ

و إشراق ِ ..


رويدك َ ..!!

أيها الليل ُ المُعنى

ليتك َ ترق ُ لحالي .

فلو جئتني .. لو جدتني ..

أحمل ُ سجاياها

في ربوع ِ ذاكرتي

و بين َ الجفون ِ

و الأحداق ِ ..


هي الروح ُ

تعرج ُ ما بين الصروح ِ

لتتماهى 

بجمال ِ العشق ِ والهوى

أو لتذوب َ صبابة ً

بنبض ِ متيم ٍ . 

هوى الغرام ُ

و طبع َ الهيام ُ بقلبه ِ

الخفاق ِ ..


فلطالما ظننت ُ

أن للأشواق ِ

مرتعا ً تغبطه ُ

أو مهجعا ً تسكنه ُ

لكني وجدتها

تتغلغل ُ بأوصالي

من الرأس

حتى نهاية َ

الساق ِ ..


فماذا علي ّ ..!!

لو ذكرتُها

أو شممت ُ عِطرَها

أو مرَ طَيفُها

على البال ِ

تراودني المشاعر ُ 

و تفيض ُ

كالسيل ِ العارم ِ

يجرف ُ ما يلاقي ..


لذا أطبقت ُ الجفون َ

لأستحضر َ هواها

وأنثر ُ عبق َ الورد ِ

على آثارِها و خُطاها

فترى السواكب َ تهمل ُ

لجمال ِ مُحياها 

بعد َ طول ِ هجر ٍ

و فراق ِ ..


آسرتي ..!!

ما بيني و بينك ِ

حب ٌ جارف ُ

و حنين ٌ عاصف ُ

و قلب ٌ كالجمرة ِ

يتقد ُ مابين َ الضلوع ِ

لفرط ِ حبي

و أشواقي ..


هكذا تُحلق ُ

أسراب ُ فراشاتي

في سماء ِ تكهناتي

لتنعش َ قريحتي

و تلهب َ أفكاري وهجا ً

و خيالا ً جامحا ً

في ذروة ِ

الكمال ِ و إعتناق ِ

الآفاق ِ ..


فتراها ..!!

تُرفرف ُ بأجنحتها

ترقص ُ طربا ً

و تلهو مرحا ً

في مشهد ٍ

يحبس ُ الأنفاس َ

ما بين َ لهفة ٍ

و عناق ِ ..


ترتشف ُ

رحيق َ مدادي

و تشم ُ عبير َ أبياتي

و تلثم ُ سطور َ

كلماتي قُبَلا ً

بسمو ِ المعنى

و إرتقاءِ الأذواق ِ ..


لتهمس َ بشفاه ِ الإلهام ِ

و تلعق َ شهد َ الغرام ِ

بعذوبة ِ الكلام ِ

ما بين َ اللُمى

و الأشداق ِ ..


لذا هيأت ُ

كل َ شيء ٍ

بحرفة ٍ و إتساق ِ

و أعددت ُ متكئا ً

ما بين َ لواعج ِ القلب ِ

و خبايا الروح ِ

في دعة ٍ

و رواق ِ ..


و كلماتي ..!!

حرز ُ قصائدي

تُنجيني من الغرق ِ

و تبني لي

من البوح ِ

قوارب َ و أشرعة ً

عند َ إحتدام ِ الأقلام ِ

بالأوراق ِ ..


تحمل ُ في طياتِها

رسائل َ ود ٍ و هيام ٍ

فوق َ سُحب ِ الغمام ِ

أو على ظهور ِ

الخيل ِ مع أول ِ

إنطلاق ِ ..


فأي ُ نظم ٍ

ذاك َ الذي ْ

تلج ُ فيه ِ قافيتي

و بأي الأوزان ِ

تبحر ُ فيها أبجديتي

مع كل ِ

هذا الوهج ِ

في زوايا مخيلتي

و أعماقي ..


فأنا ..!!

و قلمي صنوان ٌ

تجمعنا خلوة ٌ

و أماسي َ حلوة ٌ

و ذكريات ٌ تغبطني

بالفرحة ِ و النشوة ِ

ما بين َ لوعتي

و إحتراقي . 


بقلمي : محمد الأمارة

بتأريخ : 3 / 1 / 2025

من العراق

البصرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حكايات عمر بقلم الراقية سعاد شباح

 حكايات عمر من هناك من شذا الخرنوب المترع بالفرح من أزاهير تنبت ما بين أحجار و صخر من هناك أنا و أنت و هن آتيات مثلما تأتي الغيوم و المطر نس...