بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 30 يناير 2025

بنيتي بقلم الراقي الطاهر الصوني

 بنيتي ... / الشاعر الطاهر الصوني 


و كنت تلعبين بيننا هنا

كالطير يا صغيرتي 

ترخين في الكون الجناح ْ

و تفرحين حينما أهديك قبلة

و تغضبين كلما أصُدُّ عنك يا صغيرتي...

فتعبتينْ

تمزقينْ

فأعتذرْ... 

تهرولينْ

تعانقيني باليدينْ ...

و تمسحين عن عيونك الدموع َ

تشرقين كالصباحْ

و تجلسين فوق ركبتي ...

تداعبين لحيتي

تُمَشّطين بالأنامل الملاحْ

شعري ... 

و تقرئين في شيباتيَ البيضاء 

أزمانا مضت ْ...

صباي يا صغيرتي

تقاذفت به الرياحْ

فلتقرئي ...

ليست طفولة طفولتي

أشتات حلم عابر

غدَا و راحْ ...

كنا عراة

نقتص من لون المساء ثوبنا

كنا حفاة...

نصنع الحلم الجميلْ

خُفّاٌ لنا،

نمشي به في ذي الحياهْ

أوجاعنا ممتدة ... 

و دمعنا جرت به الرياحْ

كنا انسداد الأفق في وجه الردى

ننام مثخنين بالجراحْ ...

مشردون في شوارع الوطن ْ

هذا الوطنْ ...

نطارد الأطياف يا صغيرتي

في كل يوم

عبر أنفاس الأزقة العتيقة ...

انتظرنا هاهنا...

ملح الأقاحْ ( الأقاحي )

الكل يا صغيرتي

نسوا بأننا سنابل الوطن ْ

و أننا له الوشاح ْ

وجها لوجه

قد وقفنا كالمدى أمامهم

في آخر الطريق يا بنيتي بلا سلاحْ

حفاة ...

عراة ...

نحتفي بيوم عيدنا 

بيوم حزننا 

عيدا صنعناه لنا ...

في كل حدب 

 قد أضعنا حلمنا

على شفا الفصولِ ...

في كل النواحْ ( النواحي)

يمحو الزمان المرّ أنفاسنا

و يترك الردى هنا يراعه بنيَّتي ،

يكتبنا على بقاياه التي ضاعت ...

هناك...

فداسها وحش و راحْ

               الطاهر الصوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أخبرني يا أنت بقلم الراقية أسماء دحموني

 أخبرني يا أنت . . . ! أجبني إن سمحت. لِمَ وأنا أمامك، تهرب بعيدًا عني كل كلمات الحب؟ لِمَ تذوب روحي برؤيتك، وتعصف بي دقات القلب؟ تتسارع أنف...