الحب والطبيعة
--------------------
15/12/2020 كنت تُلقين براسك علىٰ صدري بحنان
كما يلقي القوس بنفسه علىٰ وتر الـكمــان
وأريجك يعزف بأنفاسي قـصائد شِعـرٍ
وَشَعرَكِ يـلامسني مـلامسةَ قاربٍ للشطـآن
بعد أن ضل طريقه في غياهب البحر
وقــذفه الـموج فـجأةً ...إلـىٰ بـر الأمــ ـان
فبعد أن ضـلَّ فـي غـياهـب الـمجهـول
عــاد الـدهـر لـينتشلـه مـن بـحـور النسيـان
وارتأت الأقدار .. أن لا تـُناصبه الـعداء
فانتشلته سالماً معافىٰ من عاديات الـزمــان
فكما الـربيع يـعود بعد رحيل الـفصول
تشرق شمسه مسربلةً بالنور من ٱن إلـىٰ آن
تـرىٰ الـطبيعة تغني والعصافير تـزقزق
مـبتهجةً تـواكـب .. الأزهـار علىٰ الأغصـان
والـجنادب تُـباري الـنجوم في الـسهـر
تُغني لساعات من الطرب تضاهي الـقـيـان
وسراج اللـيل يغشىٰ الـحقول الـمعتمة
كسبحات للنساك صنعت من صمغ الكهرمان
فالطبيعةُوأنـتِ ياحبـي في رباط دائم
وأنـتمـا جـزآن مـن قـدري أبــداً لايفترقان
فالقدر المحتوم يسافر بي بكل الدنيا
وكالأحمق يسير بي في غياهب الـنسيـان
محي الدين الحريري
القوس : يُقصَد قوس الكمان
سراج الليل : حشره تضيء في الليل
تظهر في الليالي الدافئة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .