بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 يناير 2025

أأنا اليتيم بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 أأَنا اليَتيمُ


ما عُدْتُ أعْرِفُ مَنْ أنا في أُمّتي

أأنا اليتيمُ أمِ اللّسانُ عُروبتي 

تَبْكي المآثرُ عنْ أُفولِ حضارةٍ

وقدِ اكْتَوَتْ بالموبِقاتِ عَمامتي 

والمُفْرَداتِ عنِ البيانِ تَعَطّلَتْ

فتَضاعَفَتْ بالنّائِباتِ كآبَتي

أُمْسي وأصْبِحُ ساخِطاً مُتَمَرّداً

وأنا أُلَمْعلِمُ بالحُروفِ تَعاسَتي

سأظَلُّ حَيّاً صارِخاً مُتَجَدّداً

بِبناتِ فِكْري أسْتَفِزُّ شَهامتي 


أمَلٌ على صَخْرِ الجُمودِ تَحَطّما 

والوَيْلُ دَمْدَمَ والهُراءُ تَكَلّما

والعادياتُ عنِ الحِراكِ تَوَقّفَتْ

فإذا بِصُبْحِ المُسْلِمينَ تَظَلّما

تأتي العَواصِفُ بالخَرابِ مُصيبَةً

فَتَدوسُ بالدّكِّ العَنيفِ مَنِ احْتمى 

إنّا لَفي زَمَنٍ تَلَوَّثَ عَصْرُهُ

والعِلْمُ بالجَهْلِ العَقيمِ تَقَزّما

فمتى العُقولُ إلى الصّراطِ سَتَهْتَدي

إنّ الشُّعوبَ تُريدُ أنْ تَتَعَلّما

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لا تمارس معي طقوس الهروب بقلم الراقية ندى الروح

 لا... لا تمارس معي  طقوس الهروب... أنا المتشردة... المتسولة... في دروب النسيان! ترمقني غربان  ليلك البهيم... يستفزني جبروت  كبريائك المزعوم...