أصْلِ الحِكَايَة
***
عُمُرِي زَادَ عَن ألفِ عَامٍ وَمَازِلتُ طِفلًا
أحْمِلُ بِدَاخِلِي أوجَاعَ قومِي مُنذُ صِبَايَا
صُرَاخِي يَصخُبُ فِي فُؤادِي وَتسْكُنُهُ رُؤَايَ
صِدقًا أحْمِلُ بِأعْمَاقِي أحْلامَ طفُولتِي وَصِبَايَا
مَا بَينَ شرقٍ وَغَربٍ حِملٌ يُولدُ مِنهُ أسَايَ
فهَل خَبِرتُم يَا سَادَة القومِ أصْلِ الحِكَايَة
هَرٍبَت مُفرَدَاتِي مَا بَينَ صُبحِي ومَسَايَ
صَبِرتُ عَلى مَا نَالَ قلبِي وَأُخفِي مَا ألَاقِي
وَإنْ فَاضَ يَا أبَتِ جَفنِي كَفكَفَتْ أدْمُعِي يَدَايَ
فَيَا سَامِعِي مَولُودٌ أنَا فِي وَطنِ المَنَايَا
بَل أنَا يَا وَلدِي رُكنٌ حَبِيسٌ فِي الزّوَايَا
أفتِشُ دَومًا بِدَاخِلِي فلَا ألقَى الرِوَايَا
فَهَل حَرفِي وَبَوحِي يَومًا يُمطِرُ الحَكَايَا
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
30/01/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .