ملحمة الشرايين
على ضفافِ المرآة العتيقة
تتراقص الشرايين الحزينة
تنبض بأسرار الملوك
أحلامٌ تتلاشى في غبار الزمن
صمتٌ يعكس وجوهَ الغياب
أصداءٌ تتلاشى في أمواجِ النسيان
والراوي الأخرس يحتضن اللهبَ
يشتعلُ في صحارى العزلة
نغمةٌ مفقودةٌ في ضوءِ القمر
ينابيعُ الأنين تتدفق
صرخاتٌ تُختزل في دموعِ الذاكرة
يا سماءَ الكبرياءِ
شظايا جناحٍ مُمزَّق
ندوبٌ تنزفُ في جسد الليل
ضياءٌ مُحتَجَزٌ في كفِّ الرياح
تُولَدُ من رمادِ الوجع
شمسٌ تنبض بالصمود
وعلى ضفافِكِ
تتداخلُ الشرايين الحزينة
يخطـانِ خارطةً من دموعِ الفقد
يحفرانِ على صفحةِ الماء
"هنا خيالٌ لا يُقهر
وهنا حلمٌ يتحدى الأوهام
.هنا
أرضُ الأنقياء
لوحةٌ تُحفرُ بالدماءِ
سرٌ تعانقه رياحُ الغربة،
وجوهٌ تتساقطُ على صدرِ الليل
نيرانُ الخيانة تشتعل
و رمادَكِ يُعيدُ كتابةَ أغنياتِ المجد.
مهما شاخت أيامُك
ومهما أطفأ الغاصبونَ قناديلَكِ
ستبقى نبضًا أبديًّا
يُحيي في صدورِنا جذورَ الحياة
وسيبقى الشريان والقلب
شاهدينِ على مجدٍ لا يندثر.
عماد فهمي النعيمي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .