بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 يناير 2025

زفرات العراق دما بقلم الراقي جمال أسكندر

 قصيدة ( زَفَرَاتُ العِرَاقِ دَمًا ) 


بقلم / جمال أسكندر


أَيَسُرُّ حِلٌّ وَالعُيونُ بُكَاءُ

فَهُوَ العِرَاقُ إِذِ استَحَالَ جَفَاءُ


فَالبَيْنُ حَتَّى فِي تُرَابِكَ غِبطَةٌ

تَفنَى بِهَا الأَجسَادُ وَهِيَ إِبَاءُ


فَالثِمْ سَوَادَ الأَرضِ تَفهَمُ سِرَّهَا

تِبرٌ فَلَنْ يُجزَى عَلَيهِ ثَنَاءُ


هُوَ جَنَّةُ الدُّنيَا وَنَائِلُ زَهوِهَا

فَالكَونُ عَبدٌ وَالعِرَاقُ يَشَاءُ


وَجَثَا إِلَيكَ الصَّبرُ جَثيَّةَ خَاذِلٍ

صَبرٌ تَكَلَّمَ قَبلَهُ الإيمَاءُ


أَُبلَيتَ دَهرًا فَالعَفَاءُ مَرَامُهُ

فَشَعبٌ يُذَاقُ المَرَّ ثُمَّ يُسَاءُ


زَمَنٌ تَسَاوَى لِصُّهُ وَأَمِينُهُ

ذُو غُمَّةٍ غَالَتْ بِهَا الإِذْكَاءُ


فَلَقَدْ أُدِينَ المَرْءُ فِي أحْلَامِهِ

حَيثُ العَدَالَةُ وَالتُّقَى عَميَاءُ


أَنتَ الذِي عَهِدَ الإِلَهُ بِحِفظِهِ

وَعَدَاكَ خَصَّهُ مَنيَةً وَفَنَاءُ


مَا حَلَّ غَيمُ الكَربِ إِلَّا وَأَدْبَرَتْ

إِنَّ البَلَاءَ عَلَى القَوِيمِ كِفَاءُ


إِنَّ الحَرَائِرَ لَوْ تَستَغِيثُ تَظَلُّمًا

شَعبٌ تَمَّثلَ دُونَهُ الإِحصَاءُ


نَالَ الرِّيَادَةَ حِينَ سَادَ بِصَرحِهَا

صَرحًا يَلِجُ ضِيَاؤُهُ الإِيرَاءُ


اللهُ يُضفِي لِرِجَالِكَ نَصرَهُ

شَعبٌ لَهُ دُونَ القَدِيرِ غُثَاءُ


خُلِقْنَا نَعُدُّ الوَهْنَ بَابَ مَنقَصَةٍ

إِنَّ الخَنَاعَةَ لِزَامُهَا الأَرزَاءُ


مَا حَلَّ ظُلمٌ أَوْ تَطَاوُلٌ مُجحِفٌ

إِلَّا إِذَا رَضَخَتْ لَهُ الأَحيَاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لا تمارس معي طقوس الهروب بقلم الراقية ندى الروح

 لا... لا تمارس معي  طقوس الهروب... أنا المتشردة... المتسولة... في دروب النسيان! ترمقني غربان  ليلك البهيم... يستفزني جبروت  كبريائك المزعوم...