بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 يناير 2025

وإن سألوك عني بقلم الراقية أسماء دحموني

 وإن سألوك عني، ماذا تقول؟

طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون،

تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون!

لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون،

يحتويها ولحبها وكرامتها يصون.


سحابةٌ زانت سمائي، وفجأة تركت،

حضنٌ دافئٌ، خيّبتُ أملَها، فرحلت.

زهرةٌ عَطَّرَتْ بستاني،لم أروِها كفاية، فذبلت،

عَشِقَت الحياةُ بقربي، ،قَاسَت فَتَرَكَت.


هي حبيبتي، ومن حبها لا مفر،

بجنونها، بوفائها، بحنانها والصبر.

كلما ابتعدتُ، تعشقني أكثر،

حبها جنونٌ، ولن يفرقنا إلا القبر.


إن غبتُ عنها، تقول: أهملها!

أنها أدمنتني، وأنا كسرتها!

وبقساوتي وغروري، سأقتلها!

فهل يمكن أن تحلو الحياة للأرض دون شمسها؟ أو أن تقسو المجرات على كونها؟؟؟


وإن سألوني عنك، ماذا أقول؟

حبُّ حياتي هو رغم البعد والفراق،

روحي، نوري، نجمي البراق.

يرحل عني، لكنه في فؤادي باقٍ,

كطفلي الجميل الذي، حتى بقربه، له أشتاق.


حبيبٌ، نعم، لكن قسوته مرّة،

يعصف ويرعد مرات، ويصفو مرّة.

يرحل دون سبب، ويعاود الكرّة,

عشقه أضناني، فأنساني أنني حرّة.


أحبّه، لكنني سئمتُ الانتظار و النداء,

حبه أنهكني، وأطفأ فيَّ الضياء

حياتي غدت، حزناً، ألماً وبكاءً.

صرت يائسة أشكو جهرا و خفاء.

.


 إدمانٌ هو، ليتني استطعت منه النجاة,

أفقدني نفسي، وأنساني حب الذات.

ليتَهُ رحل بعيدا ، وليتني أستطيع محو الذكريات,

هو في عمق روحي نارٌ لا تعرف السبات.


كم خُضتُ من حروب لأنساه،لَكِنَّهُ الْغَالِبُ فِي النِّزَالِ,

وكم أقسمتُ ألّا أعود، فخذلني قلبي المعتال.

كأنه في وريدي يجري، سمٌّ يسري ، مرض عظال.

أحببته حتى العذاب، حتى الحطام، حتى الزوال.

       

                             💔 أسماء دحموني من المغرب💔

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

على شفاه الليل بقلم الراقي عبد الرحمن عبدو

 على شفاه الليل دندنة غامضة تشقُ بحوافرها أواصر الشوق بتُّ أسمعها وكأنها رسالة مجهولة تركت شفاهي ملتصقة على حافة الوسادة لعلـكِ تجدينني وراء...