بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 30 يناير 2025

كبدي الذي يمشي على الأرض بقلم الراقية نور الهدى عبد الحق

 كبدي الذي يمشي على الأرض


يا أول زهرة فرح تتفتح في بستان حياتي 

ياميلاد طفلة في منتصف العشرينات على صدر الحلم

ياأقحوانة قلبي أخبرني كيف أصف أول أفراحي بك 

كيف أصف انبثاق بهجتي مع أول صرخة تقدمك للحياة 

وتعلن للدنيا قدومك المنتظر.

من منا أنجب الآخر ،وقد كان مولدك ميلادي الثاني 

ياربيعا لون عمري بألوان الزهور واستوطن قلبي واجتاح كياني وغفى على صدري خارقا قانون الفصول 

قدومك إلى عالمي قفز بي إلى عالم آخر ،جدد زهو شبابي ،أعادني إلى أحضان الطفولة ،أوقد بداخلي شموع الأمل وأطفأ حريق الخيبات وجمر الانكسارات.

معك جربت الفرح بكل ألوانه 

لبست فساتين البهجة بكل أصنافها 

تعريت من كل مخاوفي إلا من خوفي عليك 

صارت حروفي تشتهيك 

فكتبت لك مالم أكتبه لغيرك 

وهيأت حناني ليكون رفيق دربك 

تقلدت حبك 

تدثرت ببراءتك 

تتبعت كل خطوة خطوتها بعين القلب ، زرعت نفسي بين تفاصيلك وكانت كل مرحلة أعيشها بقربك انجاز عظيم

فأول كلمة خرجت من فمك كانت انجاز

وأول خطوة خطوتها قبل أن تتعلم المشي كانت انجاز لايضاهيه انجاز 

وكلمة من أربع حروف أعادتني إلى صرح طفولة خالدة 

صنعت مجد أمومتي (ماما)..

إنها العطاء الذي لا ينتظر مقابلا 

إنها الصبر الذي لاينفذ 

إنها القداسة في ثوب التضحية 

إنها العظمة في قلب باتساع البحر عطاياه لاتنفذ 

فكل تجربة قبلك خلتها حبا كانت وهما 

وكل احساس عشته قبلك وخلته صادقا كان كاذبا


وكل فرح قبلك وضع قبلته على ثغر القلب كان خائنا 

إلا فرح حبل به قلبي وأنت تتمرغ في أحشائي وأنت تصنع من حضني مهدا ومن ذراعيّ أرجوحة 

فهل تعي معنى وجودك بحياتي وقد صارت حياتي كلها مرهونة بوجودك 

وهل تعي مقدار تعلقي بك وقد صرت كبدي الذي يمشي على الأرض 

وهل تدرك عمق احساسي المتغلغل في أعمق أعماقك 

وكيف لا تعي أو تدرك ذلك؟! وقد صرتُ أنا..أنت.. !


بقلمي نور الهدى عبدالحق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نظم مهيب بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نَظْمٌ مَهيبٌ بِوَجْهِ الصُّبْحِ يَتّضِحُ النّهارُ ونَحْوَ النّورِ يَتّجِهُ المَسارُ تَسيرُ بنا السُّطورٌ إلى ضِفافٍ كأنّ الحَرْفَ يَحْمِلُ...