أخبرني يا أنت . . . !
أجبني إن سمحت.
لِمَ وأنا أمامك، تهرب بعيدًا عني كل كلمات الحب؟
لِمَ تذوب روحي برؤيتك، وتعصف بي دقات القلب؟
تتسارع أنفاسي، أنسى نفسي، عصياني، تمردي، وكل الشغب!
لِمَ بوجودك تُعانق البسمة شفتي، وبمجرد غيابك تهرب؟
لِمَ اشتياقي إليك باتساع الكون، وحرارة اللهب؟
أخبرني يا أنت. . . !
لم أحبك لهذا الحد؟ ولمَ لم تغادر يومًا ثنايا هذا القلب؟ لماذا كلما حاولت نسيانك، عادت إليك خطاي دون عتب؟ لماذا كلما أبعدتني الأيام، شدَّني إليك الحنين و ألهمني الدرب؟ لماذا وأنت البعيد القريب، تسكنني رغم المسافات والصخب؟ لماذا لا تهدأ روحي إلا بصوتك، ولا يطمئن نبضي إلا بقربك العذب؟
أخبرني يا أنت،. . . ! أخبرني إن سمحت.
لم أحنُّ إليك كحنين الصحاري لقطرات الشتاء؟
لم إذا ابتعدت أضيع، وأصير بضعة أشلاء؟
أنهار، أمرض، وبكلمة منك أتماثل للشفاء! أضعف، وبنظرة من عيونك أعود، كأنه لم يمسسني عناء! لم في كل مرة أبعت من رمادي، وأرفض التراجع للوراء؟ لم بغيابك أراك بي… وألمح طيفك في كل الأرجاء؟
أخبرني يا أنت. . . ! لم كلما جن جنوني، يأبى عقلي أن يكون عَقلًا عقيل؟
غليظ القلب يا أنت… لما لا أطيق غيابك ولو لقليل؟ لم الجفاء والقسوة… وطيبتك ما لها مثيل؟
لم التكبر والعناد… وروحك أنقى من النسيم العليل؟
حبيب الروح أنت، أسيري، ولعيونك قلبي قتيل.
أخبرني يا أنت. . . .! أما آن لهذا القلب أن يستكين؟ أما آن لهذا العشق أن يجد اليقين؟ أما آن للهوى أن يكفَّ عن إيلامي ...أم كُتب عليَّ أن أظل أسير الحنين؟ أسألك يا أنت. . . أجبني أرجوك لو سمحت...
💔أسماء دحموني من المغرب 💔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .