سألْتُ النَّفْس لم العنْفوان
والجسْدُ فيْكِ يهْرمْ و يشيبُ
سألتُ الشَّيْب و المشيِّبُ
لم الجماْل يزولْ و يعيبُ
سألتُ الزَّمنْ لم الفناء
فلا حياة تدوم ولاشبابُ
بحسرةٍ أجاب لنهاية أزول
فالأيام مني تحسب وتسلبُ
مع الأيام زمني ينقضي
فلا بد للمشيبْ ولا مهربُ
و للعدم زماني ذاهبٌ
فلا بُدَّ للأعمارْ أن تذهبُ
كلَّ الَّذي فوق الأرض زائلٌ
وإن يعشّ ألف ألفٍ ذاهبُ
عُدْ إلى ربك أيها الغافلُ
فأيام عمرك بالعد تنضبُ
قدمْ لنفْسك فالدنيا زائله
واسْتعدْ لسفْرِ فهْو قريبُ
فالروحُ عنّد العبدْ وديعةٌ
لا بُدَّ في يومٍ منه تسَّلبُ
شاعر الجبل
على بحر الرجز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .