بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 يناير 2025

إدلب الشماء بقلم الراقي هلال الخويلد

 ::::: إِدلِبُ الشَّمَّاءُ :::::


مَن هذه الشمَّاءُ قالُوْا إدْلِبُ

بَلدُ الجهادِ لها السلامُ الأطيبُ


هذي الدِّيارُ عَرِينُ آسادِ الشَّرَى

ولَدَى النِّزالِ لهم زَئيرٌ مُرعِبُ


صُبحُ الفتوحِ بها تبلَّجَ نورُهُ

وسَرَى إلى التحريرِ منها الموكِبُ


فوقَ الذُّرَى راياتُها قد رفرَفَت

قامت تُنادي لِلجهادِ وتَخطُبُ


لبَّى نِداها الصادقونَ وهَلَّلُوا

اللهُ أكبرُ إِنَّنا لا نَرهَبُ


حَشرَ الأعادي واستمدُّوا عادِياً

وبجمعِ أوباشٍ علينا أجْلَبُوا


جاؤوا لِمَصرَعِهم يَحُثُّونَ الخُطَا

فتَفتَّحَت لهمُ القبورُ تَلَهَّبُ


وَهِمُوا فظنُّوا الحربَ مَرعىً ما دَرَوْا

أنَّ اللُّيوثَ بِدَربِهم تَترَقَّبُ


 كَرُّوْا عليهِم والسيوفُ شواهِرٌ

لِدمائِهم ظَمأَى فأين المَهرَبُ


يَحدُوهُمُ النصرُ العزيزُ مُبشِّراً

ويَقينُهم باللهِ لا يَتَذبذَبُ


فَتَكُوا بهم فَتْكَ الذئابِ فزُلْزِلوْا

مِن بعدِ ظَنٍّ أنهم لن يُغلَبُوا


تَجنِي رُؤوسَهمُ نفوسٌ حُرَّةٌ

تَسعَى إلى الفِردَوسِ نِعْمَ المَطلَبُ


بَذلوا النفوسَ لها وكلَّ نَفيسةٍ

من كلِّ ليثٍ في الوَغَى يتَوثَّبُ


ذَبُّوا عنِ الأعراضِ لم يتأخَّرُوا

وفَدَوْا بأرواحٍ ولم يَتغَيَّبُوا

 

رَفَعُوا نِداءَ الحَقِّ واستَلُّوا الظُّبَا

فإذا البلادُ لِفتحِهم تَتأهَّبُ


بالرُّعبِ قد نُصِرُوْا فَفرَّ عدوُّهم

فمُشَرِّقٌ حافٍ يُرى ومُغرِّبُ


واللهُ أيَّدَهم فسارَ بجمعِهم

أسَدٌ بساحاتِ الحروبِ مُجَرَّبُ


إن يلتَقِ الجَمعانِ فهْوَ مُقدَّمٌ

لا يَرهبُ الأعدا ولا يَتَهيَّبُ


ذا الشرعُ ليثٌ قائدٌ ومؤيَّدٌ

يومَ القتالِ مُحَنَّكٌ مُتدَرِّبُ


جادَ الإلهُ علَى العبادِ بفتحِهِ

واختارَ مِنهُم خُلَّصاً لمْ يَكذِبُوا


قد جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ الجَلِي

فالكونُ في سَعدٍ بَهيجٌ يَطْرَبُ


لبِسَتْ ثيابَ العزٍّ جِلِّقُ والحُلَى

والخيلُ تَصهَلُ في الرُّبُوعِ وتَلعبُ


ولإدلِبَ الخضراءِ أَلْف تحيَّةٍ

أرضُ الرِّباطِ لها المَعالِي تُنسَبُ

 ::::: انتهت :::::

شعر هلال الخويلد

٢٦ / ٧ / ١٤٤٦

٢٦ / ١ / ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

على شفاه الليل بقلم الراقي عبد الرحمن عبدو

 على شفاه الليل دندنة غامضة تشقُ بحوافرها أواصر الشوق بتُّ أسمعها وكأنها رسالة مجهولة تركت شفاهي ملتصقة على حافة الوسادة لعلـكِ تجدينني وراء...