بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 يناير 2025

الحرية والحورية بقلم الراقي سليمان نزال

 الحرية و الجورية


كيف أصبحت ْ دموع ُ الشكرِ و الفخر سجادة للصلاة ِ و الإيمان؟

خلف الدعاء ِ قلوبٌ..و آية للوعد ِ البرتقالي و صورة للشوق و الحرية

لم ير العشق ُ الفدائي أجمل من سيرة ِ الأرض تلهج بها تحت أشجار الله قراءات ُ الطواف ِ الموحّد و هتافات الروح و السنديان

أوصت ْ عيون ُ النصر ِ على ضياءات ِ الإبصار الشمولي في ساحة الصقر ِ و الجورية

وراء النداء دروب ٌ و دماء غزية و صيحة للبحر و مواجد للفقد ِ و خيمة منصوبة في مدى التذكار و الركام

لا كلام للرمل خير من مساحة ٍ للقول اتسعت بها فصاحة الزند و التبليغ في الحارات ِ و الأحياء و الميدان

تمددت ِ المواقيت ُ الخصبة و تأهبت ِ الأناشيدُ الزيتونية و تراجعت الرياح ُ الدخيلة و صفّق َ المجد ُ للأسرى و ابتهجت العناقات ُ القدسية

و مضى الصعود ُ الكنعاني يستقبل ُ أسماء َ الورد و أفلاك َ البقاء الحر و أقمار َ البهاء الطليق و أنسابَ الجوارح و المقام

كيف أضحيت َ يا هذا الفيض الهلالي و الحزن و الأيام في ضفة العهود السرمدية ؟

رسم َ البعاد ُ دوائر َ الرصد ِ العاطفي كي تلتقط َ أنفاس َ المعاني من صدري العربي عاشقة ٌ النرجس و النعناع الرمزي و الزعتر الوطني و الأحلام 

لم اشتر الوقت المعرفي و التبغ الهجين إلاّ لبسمة التفسير الفستقي و رداء فتنة الأصوات الزنبقية 

غمرت ُ قامة التأويل القرنفلي بماء القبلات ِ النهرية و قلتُ , هذا أوان الحب و الإعلان 

 فوق المجال ِالأسطوري باشقٌ أطاح َ بخرافة ِ السجّان المستعمر بقبضات الفداء الناري و جرأة الكمائن و الأذرع و الصِدام

اشتاقت الأوصالُ و الأجيال ُ التي كبرتْ في الزنازين و المنافي لرائحة الأمهات و نكهة خبز الطابون و الأهازيج القمحية

قرأت ِ الأعراسُ من أعين المرابطين , فتيقنت ِ الأشجان ُ من رجعة الآمال في مواكب الصبح ِ المصيري و تقاويم الفرسان

عطر الحبيبة لم يأخذ الحقل َ من كلماتي دون المرور على أصل التجذر و الغرام

أصغيت ُ لظبية ِ الوجدان قبل أن تستمع شهقة ُ البوح ِ و التشبيب لأنباء الكرز الساكن في أعالي التوق و القباب المشمشية

كيف أخذت ُ لي..ما أخذت ُ لها و أنا أزيح ُ ستائر َ الصمت ِ عن واحات ِ الأحاديث التي احتفت ْ بما صنعته النجوم و القوافل للانتظارات و الانتماءات و مشاهد الميدان

خلف الجواب تراب ٌ..فلا هجرة للأصل ِ و البيت و التاريخ و أواصر اللقاءات ِ و المواريث القدرية و أنساغ التخلق الملائكية

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ككل ليلة بقلم الراقية ندى الروح

 ككل ليلة... خلف ضباب المرايا  تتأرجح روحي  بين أمل زائف  ووجع نازف... عالقة بين مخاض  عسير و طَلْق  متقطع يأخذ  أنفاسي بين  اللحظة والأخرى....