ميتٌ لم يُنْعَهُ أحد
رحلتُ…
فلم تُغِمْضِ المدينةُ عينيها حُزنا
لم تتوقّفِ الساعاتُ دقيقةَ صمتٍ
لم يُعانِقِ البابُ ظِلِّي في آخرِ خُطوة
ولم ينحَنِ الطريقُ ليُلقي عليَّ تحيّةَ وداع.
سقطتُ كآخرِ ورقةٍ في خريفٍ مزدحم
كدمعةٍ انزلقتْ من عينِ السماءِ ولم تُلاحَظ
كحرفٍ شريدٍ ضاع بين السطورِ
فلم يُقَمْ له عَزاء.
كنتُ عابرا
كأنني هباءٌ يسبحُ في ضوءِ نافذة
كأنني وهْمٌ يَمُرُّ في عيونِ العابرين
كأنني شجرةٌ تنفستِ الريحَ طويلا
ثم سقطتْ…
بلا صوت.
مضيتُ…
ولم يلتفتْ الغيابُ خلفه.
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .