مقبرة الحب......
هنا، حيث تسكن الذكريات بين شواهد الصمت، يرقد الحب الذي وُئد قبل أن يكتمل. كانت قلوبنا يومًا تنبض على إيقاع الأمل، نرسم الوعود كنجوم تتلألأ في سماء الأبد، لكن الريح حملت كلماتنا بعيدًا، وأمطار الخذلان أغرقت الجذور.
في هذه المقبرة، لا تُسمع سوى همسات الشوق، ولا تُرى سوى أطياف الماضي تتجول بين أطلال الأماني. هنا، دفنت الأحلام التي لم تجد واقعًا يحتضنها، ووضعت الورود على قبور العهود التي ذبلت قبل أن تزهر.
لكنني أعلم أن الحب، حتى حين يموت، لا يفنى. بل يتحول إلى قصيدة تُتلى على مسامع الأيام، أو ذكرى تتسلل إلى ليالي الوحدة، أو ربما دمعة تهبط بصمت على وجنة الروح.
في مقبرة الحب، لا نهاية… بل بداية لحكايات أخرى، قد تولد من رماد الفقد، أو تظل حبيسة الأبد.
بقلمي: الكاتب و الأديب شتوح عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .