بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 يناير 2025

الروح صلاة قبل التجسد بقلم الراقي بديع الزمان عاصم

 ---


الروحُ صلاةٌ قبلَ التجسدِ

تطفو في فضاءٍ لا حدودَ له،

تسكن الأفقَ بلا قيودٍ،

تتحرر بينَ صمتٍ وطهرٍ.

وحينما ألبس الجسد،

تتكبّل الروحُ بالقيود،

وتتراكم على صدري الأنفاسُ،

كما يسجن القلبُ في ضيقٍ.


لكن الصلاة، هي روحي التي تخرج من بين تلك القيود،

تسعى للحرية، تنشد الخلاص،

والنفسُ، رغم الجسد، تظل الحلمَ بعيدًا،

تتأرجح بين الحنينِ والواقع.


أنا الروح التي كانت نورًا،

والجسد الذي أصبح سجنًا،

أبحث عن السلام بين طياته،

وأشعر بالحاجة إلى تحرير نفسي

من غبار الدنيا وقيودها.

أنتم العود الذي يشعل النجمَ الصاعد،

بين يديكم أستقرّ، بين نبضاتِ قلبي.


أنتم عن يميني وشمالي،

أشعر بكم في كل مكان،

أنفاسي تتبع نسيمكم،

قلوبكم في قلبي، نبضٌ لا يتوقف.

أنفاسي، يا عطرَ روحي،

أنتِ الطهارة التي أبحث عنها،

كما يبحث الماء عن صفائه في النهر.


في لحظة من الإبداع،

لا أحتاج لكلماتٍ أو تغريدات،

فوجودكم في قلبي يكفي.

أملأ كل لحظة بالذكر والصلاة،

وأغسل روحي بوضوءٍ نقي.

هي الطهارة، هي السكون،

والدرب إلى الله لا يكتمل إلا بالصلاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لا تمارس معي طقوس الهروب بقلم الراقية ندى الروح

 لا... لا تمارس معي  طقوس الهروب... أنا المتشردة... المتسولة... في دروب النسيان! ترمقني غربان  ليلك البهيم... يستفزني جبروت  كبريائك المزعوم...