رحاب حقول العمر
نرسم فيها نهاراً ممتلئاً باللاشيء
الدليل عابس في وجه الليل.
فيه القلب مبلل بأمطار زائفة
لا تسقي أرض الوصول.
-----
الحصاد عتاب تزاحمت على أغصانه الخيبة.
لا يلاحق اليوم ولا الغد.
ينفض على مهل التباعد والغياب.
في نهمٍ يابسٍ ينعي سخرية القدر عندما تلونت بالرحيل السماء.
-----
أراه كشهابٍ يرحل عندما يأتي
فلا تقر عيني برؤياه
ولا يسمع صدى دعائي حين ملأ الآفاق
أصبح خيالاً يرافق الليل
مع سهدٍ تشهد عليه المآقي في دجي خاصم نور الصباح.
الجدران تحمل عطره
كالأنفاس ترعى في صدري مع ألف آآآه.
---------
السراب متشدق بعصيانٍ يعصف الهذيان.
كالصحراء يمتد فيها الوجع.
أجداث الأحلام
تبعثرت بين براكينٍ خامدةٍ.
خالية من فروض الطاعة والولاء.
-----
الضباب سكن صدري
ونبض يصرخ
لازال ينعي مشاعرَ شفيفة
بعشقٍ كالوشم.
الحنين يتبعه أنين ودمعة لا تهتدي لطريق
غابت الشمس وسكن صباحي الضباب.
وفاء غريب سيد أحمد
29/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .