بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 يناير 2025

أجاب الأمل بقلم الراقية زينة لعجيمي

 "أجاب الأمل"


هلُمَّ بنا للمكاشفة ياقلمي

تسلح بأعذارك قبل اعتذارك

والْتمِس تخفيف الأحكام

جلادك أنا والقاضي

 في الدفاع أنت المحامي

فلتتحمل عتابي وملامي

عذرا آسفة لما سيقال

كنت محط عنايتي والاهتمام

أضحيت في قفص الاتهام

صدقا أمضطرّا جفوت لما دفاتري هجرت

 وبالغياب تماديت 

أم عامدا بالصد عاقبتني لما أفلت 

كالجبان عني تواريت 

خلّفتني وراءك مثقلة بألمي

تطعنني خناجر ندمي

يشل ترددي وإحجامي بسالتي وإقدامي

عن المسير تثاقلت أقدامي 

تحاصرني جحافل الذكريات 

 تعصف بي في كل اللحظات

تفزعني أطياف الخيبات

ترهقني مكابدة العثرات

انطفأ بريق الأمنيات

تعكر صفو الأمسيات

 نفوس عليلة تترصد بي

تغزل خيوط المؤامرات

 لشلّ مسيري والخطوات

  

ظللت حبيسة عزلتي

 حتى ارتعب من الوحدة ظلي

فنهرني صارخا مجرد كابوس وخيالات! 

هكذا أبدا لن تظلِّ!

نجمة يليق بك السطوع عاليا في السماء 

لا منطقة الظل!

قبس من نورٍ أنتِ 

فلْتُشرقي كالبدر في ليلة دهماء

تذكرت حينها رصيد خُلَّتك ياقلمي

 فخِلتُك مُسعفي ببوح حبرك لجبر كسري ستفديني

تخفف عني وقع الألم وتُنسيني بعض مايُضنيني

لكن هيهات ماافتديتني بل تفاديت

نسيتَ أم تناسيت!

نديمة همسك أنا ورسالتك مما يهمني ويعنيني  

ماخطبها أوراقي ذابلة بكتاباتي تبللت

بعد أن ازدانت بهمسك الماسي وتكللت 

أتُراني بأدمعي كتبت بدل العبارات 

فغرقت في طوفان الوجع حروفي والكلمات 

لما انهمرت العبرات 

لتغص بها صباحاتي والمساءات 

وَيْكأنّ حالك لحالي رقّ

 أراك بي رأفت 

كفى أمقت الاستكانة للضعف!

 لا أمنح البتة لانكساراتي سلطة الرقّ

ويحك ذاك جرم عظيم 

بحقي أذنبت حين أشفقت بل أسرفت

تأبى الهوانَ عزتي وعنفواني 

أهْوَنُ علي من الشقفة الغرقُ في بحر الألم

لا أبالي إن غرقت أو هلكت

لا أعرف الاستسلام لربقة أحزاني


مهلا على ِرسلك ياقلمي! 

فلتكن على دراية

تلك مجرد سحابة صيف ما تلك بأنايَ

ها قد عادت كما عهدتها بطلة الرواية   

متجددة وإستثنائية    

تضرب جذوره في تاريخها التليد

 صمودُها ماكان يوما زيفا أو هواية

من يسعى للنيل من شموخها 

وبالخديعة يغزل تفاصيل شروخها

يلهث خلف أضغاث أحلام وسراب أوهام

كزهرة برية

وسط العتمة تشق الصخر 

وتنبت من تحت الركام

يكلم ألمُها قلمَها معاتبا

فيجيبه أملها بشراك 

هَلَّ ربيعك بزينة الألوان

ودّعِ حزنك وكل الآلام.


زينة لعجيمي 🌹 🖊️ 

الجزائر 🇩🇿

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حكايات عمر بقلم الراقية سعاد شباح

 حكايات عمر من هناك من شذا الخرنوب المترع بالفرح من أزاهير تنبت ما بين أحجار و صخر من هناك أنا و أنت و هن آتيات مثلما تأتي الغيوم و المطر نس...