ضَاعَ الشَّبَاب
هيَ البِطَالَةُ فِي كُلِّ الشُّعُوبِ لَهَا
مِنَ الرَّتَابَةِ مَا تَقْضِي عَلَى الدُّوَلِ
فَلْتَفْتَحُوا لِلشَّبَابِ الغَضِّ أَرْوِقَةً
يَبْنُونَ مُسْتَقْبَلًا مَرْمُوقَا بِالحُلَلِ
مِثْلَ الزِّرَاعَةِ وَإِنْشَاءِ البِنَاءِ عَلَى
أَرْضٍ طَهُورٍ لِمَنْ مَا زَالَ فِي الوَحَلِ
أَوْ فِي المَصَانِعِ لِتَصْنِيعِ المَوَادِّ وَكَمْ
صِرْنَا بِحَاجَةِ صُنَّاعٍ بِلَا مَلَلِ
شَبَابُنَا ضَاعَ فِي أَوْطَانِهِ وَغَدَا
مَشْلُولَا لَا طَاقَةً ترضيه بالأجلِ
اليأس قد حلّ في أوصَالِهِ وبهِ
يَبْدو الجَفا والعَنىَ مَقرونُا بالكَسَلِ
العِلْمُ مَا عَادَ يُجْدِي آهِ يَا أَسَفِي
هَذَا الشَّبَابُ قَضَى عُمْرًا بِلَا كَلَلِ
يَجْنِي العُلُومَ وَيَقْتَاتُ الهُمُومَ بِهَا
حَتَّى جَنَاهَا وَبَاءَ الحُلْمِ بِالفَشَلِ
فِي بَيْتِهِ يَحْتَسِي قَهْرًا وَمَسْغَبَةً
مَا فَادَهُ عِلْمُهُ وَالحُلْمُ بِالأَمَلِ
يَا قُوَّةَ اللَّهِ أَغِيثِي أُمَّةً هَلَكَتْ
بِالجَهْلِ وَالجُبْنِ وَالتَّذْلِيلُ بِالعِلَلِ
ضَاعَتْ وَضَاعُ شَبَابُ العِلْمِ حِينََ جَثَا
فِي صَدْرِهَا الحِقْدُ وَالتَّنْكِيلُ بالدولِ
حَتَّى نَسُوا مَنْ لَهُ حَقُّ الحَيَاةِ وَمَنْ
مِنْ حَقِّهِ نفي مايؤذيه من مَللِ
شَبَابُنَا إِنْ لَقِيَ عَدْلًا يُوَظِّفُهُ
فِي كُلِّ دَرْبٍ لِيَجْنِي العِلْمَ بِالعَمَلِ
صِرْنَا إِلَى المَجْدِ أَفْوَاجًا تُقَبِّلُنَا
وَرْدَ السَّلَامِ التِي يزْهُو بها أملي
شَاعِرَةُ الوَطَنِ
أ.د. آمِنَةُ نَاجِي المُوشَكِي
اليَمَنُ، ٣ يَنَايِرَ ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .