بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 يناير 2025

ضاع الشباب بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 ضَاعَ الشَّبَاب


هيَ البِطَالَةُ فِي كُلِّ الشُّعُوبِ لَهَا

مِنَ الرَّتَابَةِ مَا تَقْضِي عَلَى الدُّوَلِ


فَلْتَفْتَحُوا لِلشَّبَابِ الغَضِّ أَرْوِقَةً

يَبْنُونَ مُسْتَقْبَلًا مَرْمُوقَا بِالحُلَلِ


مِثْلَ الزِّرَاعَةِ وَإِنْشَاءِ البِنَاءِ عَلَى

أَرْضٍ طَهُورٍ لِمَنْ مَا زَالَ فِي الوَحَلِ


أَوْ فِي المَصَانِعِ لِتَصْنِيعِ المَوَادِّ وَكَمْ

صِرْنَا بِحَاجَةِ صُنَّاعٍ بِلَا مَلَلِ


شَبَابُنَا ضَاعَ فِي أَوْطَانِهِ وَغَدَا

مَشْلُولَا لَا طَاقَةً ترضيه بالأجلِ


اليأس قد حلّ في أوصَالِهِ وبهِ

يَبْدو الجَفا والعَنىَ مَقرونُا بالكَسَلِ


العِلْمُ مَا عَادَ يُجْدِي آهِ يَا أَسَفِي

هَذَا الشَّبَابُ قَضَى عُمْرًا بِلَا كَلَلِ


يَجْنِي العُلُومَ وَيَقْتَاتُ الهُمُومَ بِهَا

حَتَّى جَنَاهَا وَبَاءَ الحُلْمِ بِالفَشَلِ


فِي بَيْتِهِ يَحْتَسِي قَهْرًا وَمَسْغَبَةً

مَا فَادَهُ عِلْمُهُ وَالحُلْمُ بِالأَمَلِ


يَا قُوَّةَ اللَّهِ أَغِيثِي أُمَّةً هَلَكَتْ

بِالجَهْلِ وَالجُبْنِ وَالتَّذْلِيلُ بِالعِلَلِ


ضَاعَتْ وَضَاعُ شَبَابُ العِلْمِ حِينََ جَثَا

فِي صَدْرِهَا الحِقْدُ وَالتَّنْكِيلُ بالدولِ


حَتَّى نَسُوا مَنْ لَهُ حَقُّ الحَيَاةِ وَمَنْ

مِنْ حَقِّهِ نفي مايؤذيه من مَللِ


شَبَابُنَا إِنْ لَقِيَ عَدْلًا يُوَظِّفُهُ

فِي كُلِّ دَرْبٍ لِيَجْنِي العِلْمَ بِالعَمَلِ


صِرْنَا إِلَى المَجْدِ أَفْوَاجًا تُقَبِّلُنَا

وَرْدَ السَّلَامِ التِي يزْهُو بها أملي


       شَاعِرَةُ الوَطَنِ

أ.د. آمِنَةُ نَاجِي المُوشَكِي

اليَمَنُ، ٣ يَنَايِرَ ٢٠٢٥م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حكايات عمر بقلم الراقية سعاد شباح

 حكايات عمر من هناك من شذا الخرنوب المترع بالفرح من أزاهير تنبت ما بين أحجار و صخر من هناك أنا و أنت و هن آتيات مثلما تأتي الغيوم و المطر نس...