على هامش الظلال
أنا الساكنُ في صمتِ الورق
حيث لا أصواتَ تُناديني
ولا أيادٍ تُصافح حلمي
في مرافئ الغياب.
أنا العابرُ بين حروفٍ
أرهقتها أوزانُ الانتظار
أُحاورُ النجمَ
وأزرعُ وجهي في ظلالِ القمر
علَّه يسكبُ نورَهُ
على وجهِ ماضٍ مجهول.
لا قامةَ لي في أسواقِ الشعر
ولا منابرَ تُقرضُ قلبي
لكنَّني أعلمُ
أنَّ للصدى وطنًا
وأنَّ الرّيحَ لا تمحو
أثرَ الندى على خدِّ الصباح.
أنا المجهولُ
الذي تهوى القوافي مآسيه
وتُزهرُ في عزلتِه
قصائدُ خجولةٌ
لا تحتاجُ شهودًا
لتبكيها.
دعوا الأضواءَ لغيري
فالظلُّ يعرفُ أوجاعي
وفي عينيَّ
تنامُ قصيدةٌ لا تموت
وتحيا حين ينساني العالم.
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .