. ( توسل إلى الله )
كلمات الفقير الى الله الراجي عفوه ورضاه
إبراهيم محمد عبدة داديه - اليمن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إلَهِي وحسبي واعتمادي وغَايتي
أتيتُكَ ملهُوفاً ورُحماكَ حاجَتى
أتيتُكَ يا مولاَي أبكِي بحُرقةٍ
وفِي الرُّوح والوجدانِ خوفِي وذِلَّتي
دعَوتُك واﻵهاتْ في الرُّوح والحشَا
وتعلم يا ذا الجُودِ سِرِّى وحالَتي
أضعتُ حياتِي أتبَعُ النَّفسَ والهَوى
وإبليسَ والدُّنيا وظني وصُحبتي
وكَم لي ذُنوبٍ أنت تدرِي بعِلمِها
تغاضَيتَ عنها مُستتيباً لزلَّتي
وكَم في حياتِي من خطَايا ارتكبتها
تجَاوزتَ عني رُغم عمدِي ورغبَتي
وكَم من عُيوبٍ لست أدري بأمرِها
سترت عليها لم يرَ الناسُ عورَتي
وأغرَتنِي الدنيا وأسرفتُ في الغَوى
وضيَّعتُ أيامِي ﻷحظى بِراحتِي
وأعرضتُ في جهلٍ عن الحقِّ والهُدى
وأمعنتُ تسوِيفاً لأرجو سَعادَتي
تماديتُ في التقصِير واللهوِ غافلاً
وصدَّقتُ شيطانِي فيا سُوءَ فَعلَتي
ولِي سيئاتٌ لم يغِب عنك فِعلُها
فصارت حياتي بين بُؤسي وشَقوتي
فزادَت معَ اﻷيامِ روحِي تعاسةً
وفي النَّفسِ قد زادَت هُمُومي وكُربَتِي
أنا عبدكَ المِسكينُ قد جئتُ راجياً
وتعلم يا مولاَي قَرحِي ووَحشتِي
فمَن غيرُك الرحمنُ أرجُوهُ باكياً
لِيُطفئَ بالغفرانِ والعفوِ لَوعتى
ففِي القلبِ والوِجدانِ والرُّوح حسرةٌ
كمثلِ لهيبِ النارِ تغتالُ مُهجتى
أكادُ معَ اﻷحزانِ والهمِّ والجوَى
أذوبُ فيامولاَي عجَّل بِنَجدَتِي
فإني مع الظلماءِ والخوفِ هالك
إذا لم تُجب يا رَبِّ سؤلِي ودَعوَتي
فَمن لِي اذا لم ترضَ عني وتهدِني
وتصلحْ شانِي في حياتي ووِجهتي
وإني غريقٌ تائهٌ ضائعُ الخُطا
فنوِّر بدربِ الحقِّ نهجِي وخَطوتي
وجُدْ يا إلهِي منكَ رَوحاً وراحةً
ولامِس بلطفٍ منكَ حُزني ودَمعتي
أنا من قضيتُ العُمرَ في اﻷرضِ لاهياً
مقراً بما أسرفتُ عَمداً بغفلتي
فيا سيِّدي إن جاءني الموتُ فجأةً
وتُطوى حياتِي بين أهلِي وإخوتي
فمالي سواكَ اللهُ في الكون مُنقِذٌ
ﻷنجُو بفضلٍ منكَ من شر مِحنتي
فلَن ينفعَ اﻷولاَدُ والمالُ والدواء
ولا الجاهُ والسلطانُ يأتي لِنجدتي
سيبكي عليَّ الناسُ حزناً وفرقةً
ويفقدُني اﻷحبابُ من كُل أسرتِي
سأترُكُ ما أفنيتُ عُمري ﻷجلِهِ
وأرحلُ نحوَ الله أرجوهُ راحَتِي
وأنزلُ قبرِى في ظلامٍ ورهبةٍ
فيا وَحشتي هل من أنيسٍ لِوحدَتي
فكُن لي ضياءً في الظلامِ ومؤنساً
فأنت أمانِي عندَ خوفِي ورَوعتي
سيُنسى مع اﻷيامِ اسمي ورُبَّما
تذَكَّرني يوما صحابِي وعُزوَتي
وإن جاءَ يومُ الحشرِ والبعثِ عندَها
سآتيك يا رحمنُ فرداً بِصفحتى
فثقِّل ليَ الميزانَ في البعثِ إنني
لعفوك يا مولاي أرجوك رحمتي
وآتِ النَّبي المُصطفىٰ ما وعدَتهُ
يكُن لي شفيعاً يومَ يرثَى لِحالَتي
لأوتَ كتابِي في سرورٍ وغبطةٍ
وتختِم فضلاً منكَ بالفوزِ فَرحتى
وأسكنِّيَ الفردوسِ في جنةِ الرضَا
وجنَّبنيَ النيرانَ من سوءِ فِعلتي
وصلِّ إلهِي كلَّ يومٍ ولحظةٍ
على أحمدٍ واﻵل والصَّحب سادِتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .