بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 يونيو 2023

علام يقسو..... بقلم الشاعر التلمساني علي بوزيزة

 علام يقسو
عَلاَمَ يَقْسُو عَلَيْكِ الغَرْبُ وَالعَرَبُ
يَا شُعْلَةَ الشّرْقِ أَنْتِ الشَّامُ يَا حَلَبُ
وَفِيمَ يَسْلُو لَهُمْ قَلْبٌ إِذَا سُلِبُوا
مَجْدًا أَضَاعُوهُ بِالمَجَّانِ يُغْتَصَبُ
أَضْنَوْكِ بِالحَرْبِ مَا تَزَالُ تَلْتَهِبُ
حَتَّى غَدَا بَاطِنُ الغَبْرَاءِ يَضْطَرِبُ
أَ فِي بِلاَدِ الوَلِيدِ يَرْتَعُ العَجَمُ
وَالعُرْبُ فِي شَغَفٍ قَدْ شَدَّهُمْ ذَهَبُ
فَأَوْقَدُوهَا عُهُودًا مَا لَهُمْ كَسَبُ
بِأَيِّ حَقٍّ فَأَيْنَ العُذْرُ وَالسَّبَبُ
وَكَيْفَ أَكْتُمُ أَحْزَانِي وَبِي هَلَعٌ
وَالدَّمْعُ مِنْ مُقْلَتِي يَسْرِي وَيَنْسَكِبُ
أَكُلَّمَا فَاضَ دَمْعِي قُلْتُ يَا عَجَبُ
أُهْدِيهُمُ اللَّوْمَ أَمْ عَلَيْهِمُ العَتَبُ
هَبّتْ بِلاَدُ الأَمِيرِ دُونَكُمْ طَلَبُ
مَا يَمْنَعُ الحَظْرُ سَعْيَهَا وَلاَ الغَضَبُ
طَوْعَا إِذَا طُلِبُوا كَالرِّيحِ إِذْ رَكبُوا
لِمِثْلِ هَذَا قَدِ اعْتَادُوا وَقَدْ دَأَبُوا
رَغْمَ الجِرَاحِ وَرَغْمَ الخَطْبِ يَا حَلَبُ
لم تُبْقِ لِلْعُرْبِ شَيْئًا مَا لَهُمْ نُكِبُوا
هَجَرْتُمُونِي وَكَانَ لِي بِكُمْ سَنَدُ
مَتَى حَفِظْتُمْ عُقُودَ العَهْدِ يَا عَرَبُ
لَسَوْفَ تَصْحُو اللَّيَالِي بَعْدَ دجْنَتِهَا
وَيَنْجَلِي العَتْمُ مَهْمَا طَالَ وَالْعَطَبُ
وَتَشْرُقُ القَلْعَةُ الغَرَّاءُ تَنْتَصِبُ
يَشْدُو بِهَا بُلْبُلٌ وَيُعْزَفُ الطَّرَبُ
حَمْدًا بِمَا أَعْطَى رَبِّ كَالذِي يَجِبُ
مَا ضَرَّنِي الخَطْبُ لَكِنْ غَاظَنِي العَرَبُ
الشاعر التلمساني بوزيزة علي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

موسم الضياع بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** موسم الضياع ***  وفي مواسم الأفراح  أنسى كقلعة مهجورة سكنها الظلام  منذ استشهاد آخر حراسها فخلت إلا من بعض أشباح  تتراقص على حطام الذكر...