علام يقسو
عَلاَمَ يَقْسُو عَلَيْكِ الغَرْبُ وَالعَرَبُ
يَا شُعْلَةَ الشّرْقِ أَنْتِ الشَّامُ يَا حَلَبُ
وَفِيمَ يَسْلُو لَهُمْ قَلْبٌ إِذَا سُلِبُوا
مَجْدًا أَضَاعُوهُ بِالمَجَّانِ يُغْتَصَبُ
أَضْنَوْكِ بِالحَرْبِ مَا تَزَالُ تَلْتَهِبُ
حَتَّى غَدَا بَاطِنُ الغَبْرَاءِ يَضْطَرِبُ
أَ فِي بِلاَدِ الوَلِيدِ يَرْتَعُ العَجَمُ
وَالعُرْبُ فِي شَغَفٍ قَدْ شَدَّهُمْ ذَهَبُ
فَأَوْقَدُوهَا عُهُودًا مَا لَهُمْ كَسَبُ
بِأَيِّ حَقٍّ فَأَيْنَ العُذْرُ وَالسَّبَبُ
وَكَيْفَ أَكْتُمُ أَحْزَانِي وَبِي هَلَعٌ
وَالدَّمْعُ مِنْ مُقْلَتِي يَسْرِي وَيَنْسَكِبُ
أَكُلَّمَا فَاضَ دَمْعِي قُلْتُ يَا عَجَبُ
أُهْدِيهُمُ اللَّوْمَ أَمْ عَلَيْهِمُ العَتَبُ
هَبّتْ بِلاَدُ الأَمِيرِ دُونَكُمْ طَلَبُ
مَا يَمْنَعُ الحَظْرُ سَعْيَهَا وَلاَ الغَضَبُ
طَوْعَا إِذَا طُلِبُوا كَالرِّيحِ إِذْ رَكبُوا
لِمِثْلِ هَذَا قَدِ اعْتَادُوا وَقَدْ دَأَبُوا
رَغْمَ الجِرَاحِ وَرَغْمَ الخَطْبِ يَا حَلَبُ
لم تُبْقِ لِلْعُرْبِ شَيْئًا مَا لَهُمْ نُكِبُوا
هَجَرْتُمُونِي وَكَانَ لِي بِكُمْ سَنَدُ
مَتَى حَفِظْتُمْ عُقُودَ العَهْدِ يَا عَرَبُ
لَسَوْفَ تَصْحُو اللَّيَالِي بَعْدَ دجْنَتِهَا
وَيَنْجَلِي العَتْمُ مَهْمَا طَالَ وَالْعَطَبُ
وَتَشْرُقُ القَلْعَةُ الغَرَّاءُ تَنْتَصِبُ
يَشْدُو بِهَا بُلْبُلٌ وَيُعْزَفُ الطَّرَبُ
حَمْدًا بِمَا أَعْطَى رَبِّ كَالذِي يَجِبُ
مَا ضَرَّنِي الخَطْبُ لَكِنْ غَاظَنِي العَرَبُ
الشاعر التلمساني بوزيزة علي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 16 يونيو 2023
علام يقسو..... بقلم الشاعر التلمساني علي بوزيزة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ما الذي جد بقلم الراقي محمود الغابري
ما الذي جد بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد عجباً .. عجب ما الذي جد غير الأسى في بلاد العرب ما الذي جد يا سادتي هاهنا غير عام مضى في ب...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .