تغيَّرَ عُنوانُ البريدِ
لقد تَوقَّفتُ عن إِرسَالِ مَرَاسِيلِ
غَرامِي
بَعدَ أن غيَّرتِ عُنوانَ البريدِ
سَأُقيِّدُ أَحلَامِي
وأَشوَاقِي وآهاتي
ودَمعَاتي
وأَجعلُها بينَ قُضبانِ الحَدِيدِ
لن أَكتُبَ مَرَّةً أُخرَى
ولن أَعشَقَ مَرَّةً أخرَى
ولن أَرسُمَ وَجهَ حَبِيبَتِي في أيِّ لَوحَةٍ
أو قَصِيدَةٍ
أَو جَرِيدَةٍ
ولن أَتَورَّطَ في عِشقِ امرَأَةٍ
من جَليدٍ
هذهِ المرَّةُ الأَخيرَةُ الَّتي أَكتُبُ فِيهَا إلى معذِّبَتِي رِسَالةً
حتَّى وإِن كَانَ حُبُّهَا ثابِتاً ويَزِيدُ
كَيفَ أَكتبُ مرَّةً أُخرَى ؟وأَنا أُذبَحُ
مِنَ الوَرُيدِ إِلى الوَرِيدِ
لعلَّ الحُبَّ الَّذي يَقتُلُنِي
يَبعَثُنِي من جَديدٍ
أَو يَهدينِي إلى الطَّرِيقِ
الرَّشِيدِ
بَعدَ أن ضَاعتْ دُرُوبِي وَحُروفِي
لَم أَعُدْ أَعرفُ عنوانَ البَريدِ وأَلَّا أَسكنَ قلباً إِلَّا إِذَا كُنتُ فِيه وَحِيدٌ
لن تَكونِي مِثلَ الفَراشَةِ تَتنَقَّلُ بَين الأَزهَارِ كَمَا
تُرِيدُ
لن أَكتُبَ إِلَيكِ
بَعدَ أَنْ
غَيَّرِتِ عُنوَانَ البَرِيدِ
بقلم: أحمد رسلان الجفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .