بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 8 يونيو 2023

أنا لا أملك يا سيدتي..... بقلم الشاعر التلمساني..

 أنا لا أملك يا سيدتي

أنا لا أملك يا سيدتي

غير بطاقة تعريفي

ومحفظة تصاحبني

تلاحقني كالطيف

أما لا أملك في وطني الواسع

مفتاحا لدار

لا أملك في وطني الشاسع

عقد إيجار

أتجول كالضيف

أحرم من سيفي

تحت الأنظار

أفترش أوراق الكتب والأسفار

أتوسد مقلمة فيها قلم كالمسمار

أنا لا أملك رخصة سير

أنا لا أملك تأشيرة طير

لا يسمح لي بالإبحار

أتوجس في دجنة ليل

أحترس من ضربة ويل

ألتمس سناء الأقدار

أنا لا أعرف لا أعلم يا سيدتي

ما يحدث خلف الأستار

أتفرس سحنات العرب

أتأمل صفحات الخطب

أتوسم كلمات الأشعار

أتساءل عن أسباب السبب

أتحير من هذا النسب

أتعجب كل العجب

فأتيه بين شتات الأفكار......

أنا يا سيدتي بعت شاتي

وبعت جملي للسمسار

وبنيت دارا فوق الدار... ودارا فوق الدار

ودارا فوق الدار.......

فأنا الآن يا سيدتي

أتشمس فوق السحب

أعصر كأسي من عنب

أرقص رأسي من طرب

آكل لا أشبع مثل النار

أودعت درعي، سيفي، وفرسي للكفار

بعت حياتي وبعت مماتي من أجل الدولار

وأنا الآن يا سيدتي

ألبس كل الرتب

أحرس كل العرب

أجمع كل الذهب

لأحرر قدسي بنصف دينار

أشقى تحت السوط

بين الطوق وبين الشوق

لأطيع رعاة الأبقار

أحيا بين الموت وبين النار

أنا لا أملك يا سيدتي غير بطاقة تعريفي

ومحفظة أملأتها أترعتها بالأشعار

زيديني يا سيدتي ملايين الأحجار

زيديني مثل الدُّرَّةِ أطفالا

زيديني ما في الأمة من يشعر بالعار

زوريني يا سيدتي في حطين الأحرار

زوريني وأحيي لصلاح الدين أطلالا

زوريني وفكي عني أغلالا

زوريني ودري مثل الدّرة أجيالا

زوريني ما في الأمة من يأخذ بالثار

عدي يا سيدتي أيامي

عدي أعوامي

عدي آلامي

عدي أحلامي

عدي أيتامي

عدي عظامي

وابني الأسوار

فلقد أوكلتك يا سيدتي أوكلتك للأقدار

أنا لا أملك يا سيدتي غير بطاقة تعريفي

وقلبا تقتله الصور والأخبار.

وقلبا تقتله الصور والأخبار.

الشاعر التلمساني علي بوزيزة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نبضان في قلب بقلم الراقي زياد دبور

 نبضان في قلب زياد دبور * في أعماقِ روحي،  حيث تتلاشى حدودُ الزمن ينبضُ توأمٌ سرمديّ كغيمتينِ في فجْرٍ هادئٍ تعانقتا كموجتينِ على شاطئ الحلم...