يادعوتي عودي
يادعْوتي عودي إلى الأمْجادِ
بلْ وانْشري فخْراً عن الأجدادِ
يادعْوتي كَثُرَ الفسادُ بعصْرنا
وتبدّلتْ أحْوالنا لسوادِ
ذَهَبَ الشبابُ إلى غياهب محْنةٍ
كيف السبيل لحفْنةِ الأوْغادِ
ضلّ الحياء طريق طهْرٍ عندما
خَضَعَ الجميع لحالةِ الإفْسادِ
,يادعْوتي كل الهموم تحوّلتْ
من جعْبةِ الأجيال ِ للأحفادِ
سَرَحَ الخيال لحقبةٍ زمنيّةٍ
فيها الضياء وعزّة الأسيادِ
فيها مضى أجدادنا برسالة
قدْسيّة الأهدافِ والإسنادِ
فتحوا البلاد لينْشروا أخلاقهمْ
قادوا العباد بحكْمةٍ ورشادِ
جعلوا من الأوطان أرْض كرامة
نعْم َ البناء بدوْلة العبّادِ
دانتْ لهمْ ببسالةٍ كل الدنا
الفرس قد خَضَعَتْ بخيْر جهادِ
والروم في أعقابها دانت لهمْ
والصين والبلقان دون عنادِ
وإذا أردْتَ لما أقولُ علامةً
تحكي دمشْق لكمْ عن الأمجادِ
بغداد تأتي في ثياب حضارة
والنيل في أرض الكنانة بادِ
والخير في اليمن السعيدة إنّهمْ
خيْر. العبادِ كعدةٍ وعتادٍ
أرض الحجاز وقد أتى من أهلها
المصطفى نعم النبي الهادي
هذي الديار ديار خير رسالةٍ
والفخْر كل الفخر للأجدادِ
يادعْوتي زاد البلاء بأرضنا
فاق العناء وعيشنا بكسادِ
ضلّ الجميع طريق رشدٍ عندما
وضعوا الكتاب بثلّةِ الإبعادِ
يادعوتي كيف السبيل لحالنا
يادعوتي عودي إلى الأمجادِ
عبدالعزيز أبو خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .