ظبية السّجايا
***
يا شِعْرُ أخبرْ بما يَجري وما حصَلاَ
فالقلبُ يُسحقُ مكدودا بما حمَلاَ
بذلتُ حبِّي إلى بنتِ النّخيل فما
رأيتُ ودًّا ولا همسا ولا أملا
حمَّلتُ حَرْفي أنينَ الشّوقِ مُعتقدا
أني اجتهدتُ ولم أعدمْ لها حِيلا
ظننتُ أنِّي إذا صارحتها نطقتْ
بأحرف الحبِّ، يأتي وصلُها ذُلُلا
لكنَّ بوحي غدا طيشا يعفِّرني
آهٍ ..وآهٍ .. من الإعراض ما قتلاَ
يا غادةَ الحسْنِ في أرجائنا اعترفي
أوصدتِ دوني دروبَ الوصلِ والسُّبُلاَ
فهل يريحكِ أنْ أحيا بلا أملٍ
أكابدُ الشوقَ والآلامَ والخَبلاَ
رقِّي لقلبٍ يرى في الوصل جنَّته
جودي عليه بما يُرضي وما سَهُلاَ
قولي حروفاً ، ففي بعض الحروف هَنَا
قلبِ المُتيَّمِ ، تُجلي الهمَّ والعِللاَ
إنِّي عشقتكِ من لحْظٍ تحيطُ به
تلك الرُّموشُ فيبدي السِّحرَ والعسلاَ
إنِّي عشقتكِ من خدٍّ رأيت له
كهالة الشّمسِ أو كالبدرِ مُكتملا
إنِّي عشقتكِ من طيبِ الكلام ولمْ
أنعمْ بقُرْبٍ يُنِيلُ الأنُسَ والخَجلاَ
عشقتُ فيكِ جمالَ العقلِ مُهتديا
يُبدي استقامته في فكرِه جُمَلا
عشقتُ فيك لساناً لا عيوب له
يروي المكارم والأخلاق مُعتدلا
عشقتُ فيك صفاء الرُّوح يا عَسَلا
قولي وعَيْتُ وهذا الشعرُ قد وصلاَ
بنتَ السّجايا أنا حرٌّ يُعذِّبُهُ
نَبذُ السُّؤال من الأحبابِ إن سألاَ
وجدتُ قلبكِ حنَّاناً فهِمتُ به
أستلهمُ الأنس والإشفاق والمُثُلاَ
جودي بوصلٍ على حرفٍ يُلمْلِمُنا
ويطردُ اليأس والأوجاع والوَجَلاَ
إنِّي سئمتُ وذاك الصَّمتُ يطردني
تُرى أتفزعُ إن قالوا لها رَحَلاَ ؟؟؟
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الخميس، 15 يونيو 2023
ظبية السّجايا.... بقلم الشاعر الأديب الجزائري عمر بلقاضي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ما الذي جد بقلم الراقي محمود الغابري
ما الذي جد بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد عجباً .. عجب ما الذي جد غير الأسى في بلاد العرب ما الذي جد يا سادتي هاهنا غير عام مضى في ب...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .